أول أمرآة تلتحق بالمجال الأدبي.. تعرف على مسيرة جميلة العلايلي
كتبت - فاطمة عاطف
يصادف اليوم الأربعاء، 20 مارس، ذكرى ميلاد الشاعرة جميلة العلايلي، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1907.
ميلادها
ولدت جميلة العلايلي في المنصورة يوم 20مارس من عام 1907، لتجوب شهرتها الآفاق بعد ذلك، بسبب اقتحامها مجال الأدب.
وهو الذي كان قاصرًا على الرجال إذ لم يعرف أن دخلته امرأة إلا فيما ندر بدايات القرن العشرين.
انتقالها إلى القاهرة
انتقلت جميلة العلايلى إلى القاهرة، بعدما استقبل شِعرها استقبالًا طيبًا من كلًا من أحمد زكي أبو شادي، إبراهيم ناجي، علي الجندي، زكي مبارك، الدكتور محمد مندور وصالح جودت وغيرهم من النقاد.
بالإضافة لتترددها على الصالونات الأدبية، ودار الأوبرا.
وبحسب كتاب "معجم أعلام النساء" للكاتب محمد التونجى، كانت جميلة العلايلى من أوائل المنتسبين إلى جماعة "أبوللو".
كما أنها تأثرت بالأديبة مى زيادة، التى اتخذتها مثلًا أعلى لها فى الأدب، وقد أصدرت العديد من الدواوين المنشورة، مثل : "نبضات شاعرة، صدى إيمان وصدى أحلامي".
نظمت جميلة العلايلى الشعر الموزون، والشعر المنثور، وحين أصدرت ديوانها الأول "صدى أحلامى" 1936 ، كان فيه بعض القصائد المنثورة.
ثم أصدرت ديوان "الطائر الحزين"، وكان شعرها حافلًا بمشاعرها الرقيقة، وكانت متأثرة بالموسيقى والتصوير، حيث تبرز قصائدها صور الشكوى، الألم، الأسى، مع كثير من الشكوك، والحيرة.
وقد صبغ نتاجها النزعة الصوفية الشرقية، التى استمدتها من روح غاندى وطاغور ومحمد إقبال.
وتناولت "العلايلي" فى شعرها العديد من الموضوعات، مثل الطبيعة والحب، والشكوى والألم، والتأمل الفلسفى، والشعر الدينى، والرثاء، وغيرها من الموضوعات.
وجمعت فى أشعارها بين المدارس المحافظة فى مراعاة وحدة الأوزان والقوافى، وبين التجديد فى الشكل الشعرى والموسيقى باستلهام أنماط الموشحات.
وتأثرت كتاباتها بمدرسة أبوللو، وبأدب مي زيادة، وفي ذلك قالت عن نفسها: "مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة،
مثلي الأعلى في كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوي، مثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو الدكتور أحمد زكي أبو شادي. ورغم تأثّري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله".