تفنيدات الشيخ الشعراوي لأدلة بطلان القرآن على المستشرقين
كتبت - نورهان الكردي
يصادف في مثل هذا اليوم، ذكرى ميلاد العالم الديني، ومُفسر القرآن، ووزير أوقاف أسبق، فضيلة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي.
محطات في حياة الشيخ محمد الشعراوي:
- ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.
- كانت نقطة تحول في حياته، حينما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة.
- التحق فضيلة الشيخ الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937.
- تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده.
- حصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943.
- عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا بعد تخرجه.
- انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية.
- سافر الشيخ إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى.
- درس مادة العقائد رغم تخصصه أصلًا في اللغة، مما شكل صعوبة كبيرة، لكنه استطاع أن يتفوق في هذا.
- وفي عام 1963،حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، فمنع الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية.
- عين في القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون.
- سافر الشيخ إلى الجزائر ليكن رئيسًا لبعثة الأزهر، قضى هناك 7 سنوات في التدريس.
- عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة، ثم عين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية.
- عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
- وفي نوفمبر 1976، اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء أعضاء وزارته، من بينهم الشيخ الشعراوي في وزارة الأوقاف.
- أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل.
- اخْتِير عضوًا بمجمع اللغة العربية مجمع الخالدين عام 1987.
رد الشيخ الشعراوي على المستشرقين:
- كان الشيخ محمد متولي الشعراوي يرد على المستشرقين الذين اتهموا القرآن الكريم.
- اتهم المستشرقون، القرآن الكريم بالباطل بتضارب الآيات.
- وأرجع الشعراوي اتهاماتهم إلى ضعف ملكتهم اللغوية، وفند اتهاماتهم وصححها.
أمثلة على ذلك:
- يقول سبحانه وتعالى ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ١﴾ [المنافقون:1].
- يرى المستشرقون أن الآية بها تعارض حيث تقول الآية أن المنافقين يشهدون بأن محمدًا رسول الله، وفي نفس الوقت يشهد الله بأنهم كاذبين.
- جاء رد الشعراوي عليهم، بأن الله وافقهم في قولهم بأن محمدًا رسول الله.
ولكنه حكم عليهم بالكذب في قولهم "نشهد" لأن الشهادة يجب أن يواطئ اللسان فيها القلب، فكانت شهادة الله ردًا على فعل الشهادة من المنافقين، ليثبت خداعهم للرسول.
وليفرق بين القول وبين مقول القول، فالشهادة شيء وقولهم إنك لرسول الله شيء آخر.
- يقول سبحانه وتعالى فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ ٣٩﴾ [الرحمن:39]
* ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ٢٤﴾ [الصافات:24].
- يقول المستشرقون، أن الآيتان بهما تضارب، حيث تقول آية الرحمن أنه لا يُسْأَلُ العبادُ عن أعمالهم، بينهما تقول آية الصافات أنهم يُسْأَلون.
- وجاء رد الشعراوي بأن السؤال نوعان:
سؤال الاستخبار وسؤال الاستعلام وهو السؤال المنفي في الآية الأولى.
لأن الله أعلم بأعمالهم منهم، وسؤال التوبيخ والإقرار بالعمل.
كما يسأل الأستاذ التلميذ وهو نوع السؤال في الآية الثانية.
وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي:
توفي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 17 يونيو 1998، عن عمر يناهز الـ 87 عامًا.