الخميس 24 يوليو 2025 الموافق 29 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الملك سلمان وولي العهد يهنئان الرئيس السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو

القارئ نيوز

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقيتي تهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، التي تمثل واحدة من المحطات التاريخية الفارقة في التاريخ المصري والعربي.

وأعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز في برقيته، التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، اليوم الأربعاء، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات لفخامة الرئيس السيسي، داعيًا المولى عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يحقق لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.

وأكد العاهل السعودي في تهنئته على عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مشددًا على الحرص المشترك على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز أمن واستقرار المنطقة.

كما بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برقية مماثلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبّر فيها عن خالص التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، متمنيًا لفخامته دوام الصحة والسعادة، ولمصر وشعبها الشقيق مزيدًا من الرخاء والازدهار.

علاقات استراتيجية متينة

وتأتي هذه التهاني الملكية في ظل استمرار العلاقات الاستراتيجية المتينة بين القاهرة والرياض، والتي تقوم على الاحترام المتبادل، وتطابق وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة ما يتعلق بالاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن العربي.

وتشهد العلاقات المصرية السعودية في السنوات الأخيرة تنسيقًا غير مسبوق، لا سيما على مستوى القيادة السياسية، حيث يحرص كل من الرئيس السيسي والملك سلمان على التشاور الدائم وتبادل الرؤى بشأن المستجدات العربية والدولية، إلى جانب التعاون المتزايد في الملفات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.

كما تعكس هذه التهاني الملكية تقدير المملكة لمكانة مصر التاريخية والقيادية في العالم العربي والإسلامي، واعتزازها بالعلاقات التي تمتد لعقود بين شعبي البلدين، والتي رسّختها مواقف تاريخية في الأزمات والمحن.

ذكرى ثورة مجيدة

وتُعد ثورة 23 يوليو 1952 إحدى المحطات المضيئة في التاريخ المصري الحديث، حيث دشّنت مرحلة جديدة من الاستقلال الوطني، وأسست لمبادئ العدالة الاجتماعية والتحرر من الاستعمار، وأثّرت بعمق في حركات التحرر في العالم العربي وأفريقيا.

وتحتفل الدولة المصرية اليوم بمرور 72 عامًا على انطلاق هذه الثورة، وسط إنجازات ملموسة تحققت على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل ما يعرف بـ «الجمهورية الجديدة»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تقوم على أسس من العدالة والتنمية والاستقرار ومواجهة التحديات بشجاعة ومسؤولية.

وفي هذه المناسبة الوطنية، تتوالى التهاني من قادة الدول العربية والإسلامية إلى القيادة المصرية، تأكيدًا لمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.

تعاون مستقبلي واعد

من جانبه، أشاد مراقبون ومحللون سياسيون بتوقيت هذه التهنئة الملكية، مؤكدين أنها تأتي امتدادًا لتاريخ طويل من العلاقات المتينة بين البلدين، وتعكس رغبة أكيدة في المضي قدمًا نحو شراكة استراتيجية أوسع تشمل مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.

وأضافوا أن ما تشهده العلاقات المصرية السعودية حاليًا من تنسيق وثيق في الملفات الإقليمية والدولية، يعكس نموذجًا فريدًا من التكامل العربي، لا سيما في ظل توافق الرؤى بين القاهرة والرياض حيال دعم الاستقرار في المنطقة، ومواجهة محاولات التدخل الخارجي في الشأن العربي.

وتعد السعودية من أكبر الداعمين لمصر على المستوى الاقتصادي، سواء من خلال الاستثمارات المباشرة أو المساعدات والمشروعات التنموية، كما تشهد العلاقات الشعبية والثقافية أيضًا ازدهارًا كبيرًا، يعزز أواصر الإخاء بين الشعبين.

وفي هذه الذكرى المجيدة، تتعزز معاني الوفاء والتضامن العربي، ويجدد قادة المملكة العربية السعودية تأكيدهم على وقوفهم إلى جانب مصر في مسيرتها الوطنية والتنموية، وهو ما يعكسه بوضوح مضمون برقيات التهنئة من القيادة السعودية، التي كانت وستظل دائمًا شريكًا رئيسيًا لمصر في رحلة البناء والحفاظ على الأمن القومي العربي.

تم نسخ الرابط