محللون سياسيون: مدينة رفح بالنسبة لنتنياهو ورقة ضغط على حماس
كتبت -أميرة الصياد
يلوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح، وأعلن أن القرار اتُخذ والجيش ينتظر الضوء الأخضر
وجاء ذلك للبدء بالعملية العسكرية في المدينة التي نزح إليها أكثر من مليون و500 ألف فلسطيني.
ويقول محللون سياسيون وخبراء عسكريون أن نتنياهو يعتبر رفح ورقته الأخيرة لاستمرار الحرب على قطاع غزة بما يضمن بقاءه في الحكم.
ويشيرون إلى أنه يسعى منذ بداية الحرب للسيطرة على محور فيلادلفيا "محور صلاح الدين"
ومعبر رفح ليفرض هيمنته على هذين الموقعين في المدينة الحدودية.
مدينة رفح ورقة رابحة:
فمدينة رفح بالنسبة لنتنياهو ورقة ضغط على حماس لإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين لديها، إذ أن تحريرهم بالقوة العسكرية ليس بالأمر اليسير المضمون نجاحه.
ويري المحللون إنه يسعى كذلك في تكتيك العملية القادمة برفح لإنشاء منطقة عازلة شرق وجنوب المدينة قرب المناطق الحدودية
ودفع المواطنين للمناطق الغربية وتحديدا المواصي.
ويري اللواء العسكري المتقاعد والخبير المصري سمير فرج أن إسرائيل تحاول إبعاد المواطنين والنازحين من وسط رفح وعمل منطقة عازلة شرق.
وجنوب المدينة جهة الحدود كونها تعتقد بوجود أنفاق في هذه المناطق.
وتابع قائلا لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "إسرائيل تريد إبعاد النازحين لجهتي الغرب أو الشمال، تحديدا لساحل البحر المتوسط.
ومن الممكن أن تنصب الخيام التي تحدثت عنها في هذه المنطقة
لتتمكن من الدخول لرفح والسيطرة على الأنفاق التي تعتقد بوجودها في هذه المنطقة".
مخططات الجيش الاسرائيلي بشأن رفح:
وأشار إلي ان "الجيش الإسرائيلي يريد إبقاء منطقة وسط رفح فارغة ليدخل
ويضرب بمختلف أنواع الأسلحة ليحرر الرهائن ويقضي على عناصر حماس الذين يراهن نتنياهو على أنهم داخل الأنفاق".
وأشاد إلى الضغوط التي يواجهها نتنياهو من قبل أهالي المحتجزين الإسرائيليين.
والذين يخرجون في مظاهرات مطالبين بالحرية لأبنائهم.
وقال إنه يضغط بدوره على حركة حماس من خلال ورقة رفح، ويريد كسب الوقت
ورفع عدد الرهائن المفرج عنهم في أي صفقة قادمة "وفي الوقت نفسه يقلل الضغط عن نفسه".
وواصل "نتنياهو يدرك أن تحرير الرهائن بالقوة لن ينجح، كما أن دخول رفح كارثة
وتكون مجزرة بحق مليون ونصف نازح داخل مساحة ثمانية كيلومترات.
ولكن لو دخل الجيش الإسرائيلي رفح لن يحصل على رهينة على قيد الحياة".