محمود إبراهيم لُقب بشيخ الخطاطين وأول من كتب المصحف بالخط الثلث 

كتبت – فاطمة عاطف

يحل اليوم، الأربعاء 1 مايو ذكرى ميلاد الخطاط محمود إبراهيم سلامة، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1919.

محمود إبراهيم سلامة خطاط مصري لقب بشيخ الخطاطين المعاصرين، كما عرف "سلامة" كواحد من أبرز الخطاطين العرب. 

وتضمن إنتاجه العديد من الأعمال المتنوعة، كما كتب للعديد من الصحف والمجلات المصرية، وحصد العديد من الجوائز العالمية. 

ميلاده ومحطات حياته

ولد محمود إبراهيم يوم 1 مايو عام 1919م بقرية المسلمية التابعة لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. 

وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية، ثم التحق عام 1936 بمدرسة تحسين الخطوط الملكية ليتخرج منها ويكون الأول على دفعته عام 1939.

وحصل "إبراهيم" بعد ذلك على دبلوم التخصص والتذهيب عام 1941، والتحق بكلية التجارة وتخرج منها عام 1952. 

حياته العملية 

عمل محمود إبراهيم بمجلة التحرير عام 1953ثم بجريدة الجمهورية عام 1954ثم جريدة الشعب عام 1956. 

ثم عاد إلى جريدة الجمهورية بعد دمج جريدة الشعب بها، والتحق بنقابة الصحافيين عام 1955. 

وتدرج بالعمل من مسئول قسم الخط بجريدة الجمهورية إلى نائب مدير تحرير عند الإحالة إلى المعاش عام 1979.

وانتدب بعد ذلك للعمل في ليبيا عام 1973، ثم تعرف على الأستاذ مصطفى العقاد المخرج العالمي. 

واختاره لكتابة اللوحات الخطية لفيلم الرسالة عام 1976 ثم فيلم عمر المختار عام 1981.

شرف بكتابة المصحف الشريف ست مرات، طبع أولها برواية قالون بليبيا عام 1983، والثانية برواية ورش عام 1985. 

كما طُبع المصحفان الثالث والرابع برواية قالون عامي 1988م و 1992. 

والمصحفان الخامس والسادس برواية حفص عن عاصم بخط الثلث عامي 2014 و 2016. 

وهو الخطاط المصري الوحيد الذي كتب المصحف الشريف بالخط الثلث.

رحيله

رحل محمود إبراهيم سلامة مساء يوم الجمعة الموافق 6 أكتوبر عام 2017، ونعاه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم.

كما حرصت نقابة الصحفيين بيته الأول على تكريمه في عيدها الماسي باعتباره من قدامى أعضائها وعن مجمل أعماله الكثيرة في مجالات مختلفة. 

و نال الراحل تكريمًا من معهد المخطوطات العربية باعتباره شخصية العام وذلك في يوم المخطِّط العربي الذي أُقيم في يوم الرابع من إبريل عام 2016. 

بالإضافة إلى دار الكتب والوثائق المصرية، التي احتفت به وبسادس مصحف خطه بخط الثلث. 

وعملت على تصوير نسخة من هذا العمل المعجز لتكون مرجعًا للأجيال الحالية والقادمة.