محاولة أخيرة.. ستُفسدين كل شيء ولو كنتِ خيارًا جيدًا كما ظننتِ لتم اختيارك أولًا
بقلم: نهى علي
عندما أكون الخيار الأول لفعل أمرٍ ما أيًا يكن ذلك الأمر، فهذا يمنحني الشعور بالثقة بشأنه، لقد آمنوا أنّي أكثر من يصلح لهذه المهمة.
سأكون أهلًا لهذه الثقة، ربما يصيبني التوتر حينها لكن تدفعني رغبة خفية كلانا يعلم مصدرها جيدًا على أن أستكمل طريقي على النقيض.
وعندما أشعر أني بديلةٌ لشخصٍ هو بدوره كان بديلًا لشخصٍ آخر.. فهنا حيث يقل شغفي وتنطفيء عزيمتي، وبدلًا عن صب تركيزي في الأمر الذي عليّ القيام به.
ويبدأ عقلي بالتلاعب بي.. أو ربما إخباري حقيقةً رغبت بشدة أن تكون مجرد تلاعب منه، يبدأ عقلي بإخباري أنني سأفسد الأمر.
ولو كنت خيارًا جيدًا كما ظننت لتم اختياري أولًا فتارةً أصدقه، وتارةً أخبره أن الآخرين ليسوا أهلًا لتصنيفي.
وفي حالة أن هناك من يُفكر مثلي.. أتمنى أن تنفعك كلماتي التالية. وفي حالة عدم وجود من يفكر مثلي.. فهي كلمات مني نبعت، ولي مستقرها، ولربما تنفع أحدهم لاحقًا.
إن لم تجد من يظن أن بإمكانك القيام بأمر ما.. فلتكن أنت ذلك الشخص. إذا لم يؤمنوا بك، فلتحرص أنت على الإيمان بنفسك.
وإذا خذلتك نفسك.. فلتمنحها العديد من الفرص، وكلما أرادت نفسك الاستسلام فلتخبرها أن تحاول مرة أخرى، فربما محاولة أخيرة هي كل ما كانت نفسك بحاجة له.