"السيالة".. لسه مش عارف يِفَرق بين ورق المدارس وكرسات الرسم
الشاعر محمد زايد الحصري، من مواليد محافظة الغربية، طنطا، يبلغ من العمر 23 عامًا.حصل علي المركز الأول في جائزة الراحل ذكي عمر في دورتها الأولى، أصدر ديوانه الأول "السيالة" أنا وأنتِ والريف والبلد، وله ديوان جديد سيصدر قريبًا.
نبذة عن الديوان
ديوان السيالة تجربة شعرية تحكي مخزون مختلط ما بين الشعور والإحساس والوعي والإدراك. المنطقة الفاصلة بين ما يجول بالقلب والعقل وبين ما يخرج علي الورق.تجربه ديوان السيالة مزيج بين ثلاث اتجاهات، المحيط الخارجي أو بمعني أدق المحيط الثقافي.والموروث الذي أثر في عقل الشاعر وبين مشاعر الحب التي جعلته يكتب لتلك الحبيبة المفارقة البعيدة صورةً وليس مضمون.لأنها تعيش بداخله وبداخل القصائد وبين البلد أو بالأدق الوطن الذي رسخ في چوف الشاعر الانتماء والحب لهذا البلد الذي كان له تأثير كبير في تشكيل وعيه.ديوان السياله تجربة تتحدث بنفسها عن الشاعر وليس العكس. _رضا عبد النبي.
قصيدة من الديوان
#الخُرافهكان لسه مش عارف يِفَرقبين ورق المدارس وكرسات الرسموالورقه أم 100 كان لسه قلبه يا دوب بيحبي فوق صراط الإنسانية كان لسه بيجرب شعور الآدميه بشكل شيكغمض له عينوالتانيه بتطبطب عليه والخوف .. بيتلعبك ما بين رقة إديه وبين مرمي الخرز آل يعني هيصيد الطيور من فوق سلوك الكهربا عيل .. وواقفه دمعته في خد الحياه مستغربه وبتسأله .. دمعت ليه ؟لساه تملي في خطوته بيقول لضله_ اسبقني إنت خايف كمان من ضله ليهروس عليه واكمنه شاف في السيما مشهد م الخرافه بيزور يوماتي الترعة يرميلها الجنية ويقولها: خلي أبويا يجي بدري الليلة دي ويلعب معايا مبقتشي اشوفه غير كل جمعه في الصلاخلي فلانه اللي حكيتلك مره عنها ..تحبني نلعب سوا من غير ما اعوص المريله
تكملة القصيدة
الدنيا بالنسبة لعنيه ألوان خشب علشان كدا كان يجري يحكي لكرساته الرسم عن شكل السما من عين وحيد صاحبه اللي فاكر إنه مش واحده اتعمي !وبإنه بيشوف السحاب عفريت ولابس جلابيه وإنه لما يروح ينام تفرد إيديها الشمس وتكون خُدادِّيهوانا كنت لازم أصدقه علشان راح انهارده المدرسه من غير إيديا من غير ما ارخم زي عادتي عليه وأقولهشوفت الندي؟ ويايا كنا .. نشرب الشبوره ع الريق ننتشي لحد الغديويايا وحدي أصبحت اخاف الصبح واهرب للعصاريوبقيت بزور الترعه اكتر م الحسين وانا لسه أهو هرمي الجنيه وبقولها خلي ابويا .._خليك بعيد يا أحمد !خلي أبويا .._خليك بعيد يا ابني هذا التردد بعشقه اكتر من المزيكا وتحيه بلادي اكتر من فلانه اللي حكيت للتوته عنها اكتر كمان م ال 100 جنيه اللي مشوفتهاش ولكني شوفته سايق الموت بالبطيئ والموته دي مرسمتهاش بيقولي أرجع .. هنطهر الترعه الليلادي ومكنتش اعرف إن ابويا هو اللي قتل الأمنيات هو اللي خلاني أنا والعيال في الكَفْر نخترع الخراف هو اللي دبح الضل من شجر الجوافه من وقتها مبقتشي بتغطيني إيده ويطبطب عليا وبموت يوماتي إذا شوفت السحاب والكَرّاكات والجلابيه من وقتها ولحد هذا الوقت مش عارف أفرق بين ورق المدارس وكرسات الرسموالورقه أم 100