لبنان تحت وطأة العدوان.. تزايد الضحايا والنزوح ونداءات المساعدة الإنسانية

تشهد الساحة اللبنانية وضعًا إنسانيًا متدهورًا، مما أسفر عن ارتفاع كبير في أعداد الضحايا والمصابين نتيجة التصعيد العسكري والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. 

 الارتفاع في عدد الضحايا والمصابين

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2036 شهيداً و9653 مصاباً، وذلك منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر وحتى يوم أمس، تعكس هذه الأرقام المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون، حيث تمثل هذه الأعداد أبعادًا مروعة من الألم والمعاناة التي تسببت فيها الأحداث الأخيرة، ومن الواضح أن الضغوطات الإنسانية تتزايد مع كل يوم يمر، مما يتطلب تدخلًا عاجلاً.

وفي اليوم الـ365 من العدوان على غزة، كشفت مصادر للجزيرة أن حزب الله فقد الاتصال برئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين منذ الغارات الإسرائيلية على الضاحية مساء الخميس الماضي.

 النزوح إلى سوريا

تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تشير التقارير إلى أن حوالي 375 ألف شخص نزحوا إلى سوريا هربًا من العنف والاعتداءات المتواصلة وعدد من الضحايا. 

هذا النزوح الكبير يعكس حالة من الفوضى والرعب وسقوط الضحايا التي يعيشها المواطنون في لبنان، مما يدفعهم للبحث عن ملاذ آمن في دول مجاورة، إن هذا التدفق السكاني يضع ضغوطًا إضافية على الحدود والمرافق الإنسانية، مما يتطلب استجابة سريعة من المنظمات الدولية والحكومات.

 دعوة لإنشاء جسر جوي للمساعدات

في ظل هذه الظروف، دعا النائب اللبناني ملحم خلف إلى ضرورة إنشاء جسر جوي لنقل المساعدات إلى الشعب اللبناني. 

وخلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، أكد خلف أن الدعم المصري، المتمثل في وصول طائرة مساعدات، يعد خطوة إيجابية ويظهر إمكانية تعزيز قنوات المساعدة. 

كما أشار إلى أن الشعب اللبناني يحتاج إلى دعم عاجل، خصوصًا في ظل غياب الضمير الأممي الفاعل.

الدعوة لاستعادة الشرعية الدولية

وفي إطار دعوته لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية، أكد خلف على أهمية استعادة الشرعية الدولية. واعتبر أن العدوان الحالي يهدد بإشعال دوامة من العنف في المنطقة وسقوط الضحايا، ويجب أن يكون هناك دور فعال للأمم المتحدة والقوى العظمى في إعادة بناء هذه الشرعية، وإلزام إسرائيل بالامتثال للمواثيق الدولية، إن استعادة الاستقرار يتطلب جهودًا منسقة لحماية المدنيين ومواجهة الاعتداءات.