وزير الخارجية: مصر تفتح أبوابها للمنتدى الحضري العالمي لتعزيز التنمية المستدامة
في إطار تعزيز التعاون الدولي، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الإثنين، عبد الله الدردري، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم مناقشة العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالتنمية البشرية والصحية في مصر والمنطقة.
الترحيب بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة
خلال اللقاء، رحب وزير الخارجية بمشاركة الدردري في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.
وعبّر عن تقديره للدعم الذي قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوزارة الصحة المصرية في تنظيم هذا المؤتمر، والذي يُعتبر منصة هامة لتبادل الخبرات والأفكار حول القضايا المتعلقة بالصحة والسكان.
كما أشار وزير الخارجية إلى أهمية هذا المؤتمر في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة، وتبادل المعرفة بين الدول.
استعدادات المنتدى الحضري العالمي
نوّه الوزير الخارجية عبد العاطي إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، الذي سيُعقد في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
وأكد أن استضافة القاهرة لهذه الفعاليات الأممية الرفيعة تعكس الأولوية التي توليها مصر للتعاون متعدد الأطراف، وتعزز من موقفها كداعم رئيسي للقضايا العالمية.
وذكر أن هذه الفعاليات تعكس التزام مصر بتعزيز التنسيق مع المنظمات الأممية والهيئات الدولية المختلفة، بما يسهم في تطوير السياسات الحضرية المستدامة.
تقدير دور البرنامج الإنمائي
أشار الوزير إلى تقدير مصر للدور الهام الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الجهود التنموية للحكومة المصرية.
وأعرب عن تطلع مصر لزيادة مساهمات البرنامج في ظل التحديات والأعباء المتزايدة التي تتحملها البلاد، بما في ذلك استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
كما استعرض الجهود الحكومية لمواجهة هذه التحديات، من خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتطوير السياسات الوطنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الإنتاج.
وأكد أن تلك الجهود تهدف إلى توفير فرص عمل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات الإقليمية
على الصعيد الإقليمي، سلط وزير الخارجية الضوء على التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، مشيراً إلى تأثير هذه التحديات على استقرار الدول العربية.
وأكد على الدور المحوري لمصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي، وشدد على أهمية التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.
الأوضاع الإنسانية في غزة
كما تناول الوزير الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.
واستعرض المساعي المصرية لاحتواء الوضع الراهن، بما في ذلك جهودها الرامية لتخفيف حدة الأزمات الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.
وأكد على أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، خاصة في المجالين التنموي والإنساني، في تخفيف وطأة المأساة الإنسانية، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الغاشم، مما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.