إسرائيل تقصف معابر بين لبنان وسوريا وتواصل التوغل البري
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب لبنان، العمليات التي اشتملت على الضربات الجوية المتكررة فضلا عن التوغل البري لجنوب لبنان، كما استهدفت المدنيين والمنازل والمنشآت، وحتى المستشفيات والطواقم الطبية، ولم تسلم اليونيفيل من اعتداءات إسرائيلي المتكررة.
قتل ومنع بالفرار
وتعتمد إسرائيل استراتيجية الكماشة على الشعب اللبناني، حيث تواصل هجماتها العنيفة على لبنان وبعض مناطق بيروت، وتأمر سكانها بالخروج منها، وفي نفس الوقت تمنع عبورهم عن طريق قصفها المتكرر للمعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
معبرين خارج الخدمة
وأعلنت السلطات اللبنانية خروج معبرين بشرق البلاد مع سوريا عن الخدمة وهما (معبر القاع والمصنع)، كما تم إغلاقهما جراء الغارات الإسرائيلية، الأمر الذي اضطر مفوضية الأمم المتحدة للاجئين للتحذير من خطورة الوضع.
إعاقة محاولات النزوح
وأوضحت رولا أمين، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أن الهجمات الجوية الإسرائيلية المتكررة على معبر جوسيه- القاع الحدودي مع سوريا، الأمر الذي جعل المعبر يتوقف مع العمل وتم إعاقة محاولات اللاجئين السوريين والنازحين اللبنانيين من الفرار من لبنان.
لا تحذير مسبق
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، أنها لم تعلم بأي تحذير إسرائيلي قبل ضربة إسرائيل على المعبر والتي شنتها إسرائيل على بعد 500 متر من المعبر الحدودي مع سوريا.
430 ألفاً
ولفتت رولا، إلى أن حوالي 430 ألف شخص سافروا إلى سوريا منذ بدء الحملة الإسرائيلية على لبنان، فارين من آثار الحرب.
وأوضحت أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا تشكل مصدر خطر كبير، حيث تعيق محاولات الأفراد الذين يرغبون في الهروب من منطقة الحرب، والفرار من الصراع الدائر في المنطقة، مشيرة إلى أن خمس سكان لبنان أصبحوا نازحين داخليا بالفعل جراء الحرب.
معبر جوسيه
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة، 25 أكتوبر 2024، أنها قصفت معبرا حدوديا في منطقة القاع بشرق لبنان (جوسيه).
وأوضحت القوات الإسرائيلية في بيان لها أنها استهدفت بطائراتها الحربية بعض البنى التحتية العسكرية لحزب الله في معبر جوسيه الحدودي.
معبر المصنع
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت في وقت سابق وتحديدا 4 أكتوبر 2024، معبر المصنع - جديدة يابوس، الذي كان آلاف النازحين يعبرونه خوفا من القصف.
ويعد كلا من معبر المصنع والقاع، من أهم المعابر في شرق البلاد، ولكن ترتبط سوريا بلبنان في 3 معابر أخرى من جهة الشمال.
الاقتصاد اللبناني في خطر نتيجة تصاعد الأعمال العدائية
أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن تصاعد الأعمال العدائية في البلاد ألحق خسائر فادحة بحياة الناس وسبل عيشهم.
وأضاف البرنامج أن الوضع الاقتصادي اللبناني يواجه خطرًا كبيرًا، حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة تصل إلى 9.2% إذا استمر التصعيد الحالي حتى نهاية العام.
في تقييم سريع أصدره البرنامج، أوضح أن خطر التراجع الحاد في الناتج المحلي الإجمالي يضاف إلى الانكماش الكبير الذي تم تسجيله بين عامي 2018 و2022، والذي بلغ 28%.
ومن المحتمل ان يمحو الانكماش المكاسب التي تحققت في الاستقرار الاقتصادي النسبي في عام 2023، حتى في حال توقفت الأعمال العدائية بحلول نهاية عام 2024، يُتوقع أن يستمر الاقتصاد في الانكماش، مع تراجع إضافي بنسبة 2.3% في عام 2025 و2.4% في عام 2026.
ويعود ذلك إلى عدة عوامل، بما في ذلك تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع جهود التعافي وإعادة الإعمار، فضلاً عن الخسائر الكبيرة في رأس المال في جميع القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والمباني والمصانع والمعدات.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد إلى انخفاض في الإيرادات العامة بنسبة 3.2% في عام 2025 و3.1% في عام 2026.
وهذا من شأنه أن يزيد من التحديات المالية التي تواجه الحكومة ويقلل من قدرتها على توفير الخدمات العامة الأساسية التي يحتاجها المواطنون، مما يضع عبئًا إضافيًا على كاهل الشعب اللبناني.