بين الفوائد والمخاطر.. كيف تشكل التكنولوجيا مستقبل أطفالنا؟

دخلت التكنولوجيا في كل شيء يخص حياتنا، وأصبح استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة عادة لدى الكبار والأطفال، ولا يستطيعوا الاستغناء عنها، لذا تعرف في هذا المقال على تأثير التكنولوجيا على الأطفال سلباً وإيجاباً، إضافةً لبعض الطرق التي تساعدك على التحكم باستخدامها.

تأثير التكنولوجيا على الأطفال

لا شك أنك لاحظت تأثير التكنولوجيا على تربية الاطفال وأن نمط حياة طفلك قد تغير وبات الإدمان على استخدام الأجهزة الإلكترونية يفوق أي شيء آخر، ما ينعكس سلباً على طفلك وحياته، في هذا المقال سنستعرض بعض الفوائد والمخاطر المحتملة لتأثير التكنولوجيا على الأطفال وكيفية تحقيق توازن صحي.

فوائد التكنولوجيا للأطفال

1. التعلم والتعليم:

وفرت التكنولوجيا للأطفال أدوات تعليمية مبتكرة، مثل التطبيقات التعليمية والألعاب التفاعلية، التي تعزز من مهاراتهم في القراءة والرياضيات والعلوم، كما يمكنهم الوصول إلى مصادر تعليمية متعددة، مثل الفيديوهات والكتب الإلكترونية، مما يعزز من فهمهم واستيعابهم.

2. تطوير المهارات العقلية:

تساعد بعض الألعاب الإلكترونية على تنمية مهارات التفكير المنطقي وحل المشكلات، وتشجع على الإبداع والابتكار، فالألعاب التعليمية تساهم في تطوير التفكير الاستراتيجي والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة.

3. تعزيز التواصل الاجتماعي:

تسهم وسائل التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات في بناء علاقات اجتماعية وتواصل مع الأصدقاء والعائلة، خاصة عندما يكون الأطفال بعيدين عن بعضهم البعض، تساهم التكنولوجيا في تحسين مهارات التواصل وتقوية العلاقات الاجتماعية.

مخاطر التكنولوجيا على الأطفال

1. الإدمان والانشغال المفرط:

يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للتكنولوجيا إلى الإدمان، حيث يصبح الأطفال غير قادرين على الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، مما يؤثر على وقت الدراسة والنوم والتفاعل الاجتماعي الواقعي.

2. التأثير على الصحة البدنية والعقلية:

قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، وقلة النشاط البدني مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة. 

بالإضافة إلى ذلك، قد تتأثر صحتهم العقلية بسبب قلة التواصل الواقعي والشعور بالعزلة.

3. التعرض لمحتوى غير لائق:

مع سهولة الوصول إلى الإنترنت، قد يتعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب لأعمارهم، مثل العنف أو المواد غير الأخلاقية، مما قد يؤثر سلبًا على تفكيرهم وسلوكهم.

كيفية تحقيق التوازن

1. التوجيه والمراقبة:

يجب على الآباء مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال وتوجيههم نحو الأنشطة التفاعلية التي تعزز من مهاراتهم بدلاً من المحتوى السلبي، كما يفضل استخدام تطبيقات مراقبة للحد من وقت الاستخدام والوصول إلى المحتوى.

2. تحديد أوقات محددة للاستخدام:

تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية يساعد على تقليل الاعتماد عليها، ويشجع الأطفال على ممارسة أنشطة أخرى مثل القراءة أو اللعب في الخارج.

3. التعليم حول الأمان الرقمي:

من الضروري توعية الأطفال حول كيفية استخدام التكنولوجيا بأمان، وتوجيههم لعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت وعدم التفاعل مع الغرباء.

التطبيقات التي تتيح لك التحكم باستخدام طفلك للتكنولوجيا

يمكنك مراقبة استخدام طفلك للأجهزة الإلكترونية وكذلك استخدام الإنترنت من خلال مجموعة من التطبيقات للهواتف الذكية التي تعمل بنظام iPhone أو Android للآباء ومنها: 

تطبيق Dinner Time Parental Control

يقيد هذا التطبيق الوقت الذي يمكن لطفلك من خلاله استخدام هاتفه الذكي، إذ يمكنك إيقاف نشاط طفلك مؤقتاً على الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي الذي يعمل بنظام Android، حتى يتمكن من التركيز على أشياء مثل الواجبات المنزلية وأيضاً التمارين الرياضية ووقت العائلة

مجرد إيقاف الجهاز مؤقتاً، تُحظر جميع الوظائف الموجودة على جهازه، بما في ذلك القدرة على إرسال النصوص واللعب مع التطبيقات.

لاستخدام التطبيق، ثبته على جهاز طفلك وأدخل رقم هاتفك لربط الجهازين، ويمكنك بعد ذلك تعيين أوقات راحة محددة تتراوح ما بين 30 دقيقة إلى ثلاث ساعات، عندها سيغلق الجهاز، وتظهر شاشة العد التنازلي المعروضة على جهاز الطفل متى يمكن استخدامه مرة أخرى.

تطبيق Dinner Time Plus

تطبيق مجاني يسمح لك بإدارة التطبيقات التي يستخدمها طفلك ومشاهدة التطبيقات التي يستخدمها في الوقت الفعلي، ويمكنك أيضاً شراء تقارير تفصيلية، والتي تحدد مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في تطبيقات معينة، وعدد المرات التي يستخدمونها فيها. 

تطبيق Screen Time

يسمح لك بالضغط على زر على هاتف طفلك لمنعه من استخدامه، ويمكنك أيضاً تعيين حدود زمنية يومية لتطبيقات معينة، ويتطلب التطبيق نظام Android اشتراكاً بقيمة 3.99 دولاراً في الشهر.

لا تمنع طفلك من استخدام الإلكترونيات لتستفد من تأثير التكنولوجيا على الأطفال فهي لغة العصر ولكن دعه يستخدمها باعتدال، وتحت نظرك وبإشرافك، واقضِ المزيد من الوقت مع طفلك والعب معه وعلّمه بعض المهارات والهوايات التي لا علاقة لها بالتكنولوجيا، وأخبره عن متعة اللعب مع الأصدقاء في الهواء الطلق وبذلك ستضمن أن طفلك سيقطف إيجابيات التكنولوجيا وسيتجنب سلبياتها.