لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى .. إطلاق حملة إعلانية داعمة لترامب

في خضم السباق الانتخابي الرئاسي للعام 2024، أصدرت أكبر لجنة عمل سياسي تدعم، دونالد ترامب، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري إعلانها الجديد، الذي يهدف إلى تعزيز موقفه في الانتخابات المقبلة.

يتناول هذا الإعلان العديد من القضايا الوطنية، ويعكس استراتيجيات الحملة في محاولة لاستعادة التأييد الشعبي.

إعلان دعم ترامب

الإعلان الذي يمتد لدقيقة واحدة، يصف أمريكا تحت حكم ترامب بأنها "عظيمة"، بينما يشير إلى أن كامالا هاريس "كسرتها" (المقصود الولايات المتحدة) ويعد بأن ترامب "سيصلحها".

تتضمن الرسالة الأساسية في الإعلان دعوة للمواطنين للعودة إلى الأوقات التي كانوا فيها يشعرون بالفخر والهيبة، مما يعكس أسلوب ترامب في تصوير نفسه كقائد قادم لاستعادة مجد البلاد.

إطلاق الحملة الإعلامية

سينطلق إعلان حملة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى/ Make America Great Again Inc" عبر قنوات الكابل الأرضي والبث المباشر صباح غد السبت، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.

ستتاح الفرصة لمشاهدته خلال مباريات كرة القدم الجامعية يوم السبت، ومباريات اتحاد كرة القدم الأمريكي يوم الأحد، ثم سيكون جزءًا من التناوب المنتظم للإعلانات يومي الاثنين والثلاثاء، وفقًا لما ذكره متحدث باسم حملة الجمهوريين لـ"بوليتيكو".

تهدف هذه الاستراتيجية إلى الوصول إلى جمهور واسع من المشاهدين وتفعيل النقاش حول قضايا الأمن والاقتصاد.

الرسائل الخطابية في الإعلان

استوحت اللجنة السياسية المستقلة مضمون الإعلان من إحدى خطابات ترامب الختامية، حيث تكررت عباراته في التجمعات الأخيرة.

وقد ألقى ترامب خطابًا أمام حشود مؤيديه، قائلًا: "هذا كل ما تحتاجون إلى معرفته. لقد كسرت كامالا الأمور، وسأصلحها".

يعكس هذا الخطاب الجريء أسلوب ترامب في توجيه اللوم إلى خصومه السياسيين وتقديم نفسه كالحل للمشاكل التي تواجه الأمة.

محتوى الإعلان

يتميز الإعلان بلقطات مؤثرة من أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، مع مشاهد لرجال الإنقاذ الأمريكيين وأفراد من الجيش أثناء استجابتهم لكوارث أخرى.

يُطرح في الإعلان سؤال: "ما الذي يجعل أمريكا عظيمة؟" ويُجيب الراوي بأن الروح الأمريكية قادرة على التغلب على التحديات، حيث ننهض ونصلح ما هو مكسور.

تُستخدم هذه الصور لإذكاء الشعور بالوطنية وتعزيز الإحساس بأن الأمة بحاجة إلى قيادة قوية لاستعادة عافيتها.

انتقادات وتهديدات

يتناول الإعلان أيضًا تدهور الحدود والأمن في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "حدودنا واقتصادنا وأمننا تنهار بعد أربع سنوات".

في الأيام الأخيرة، ازدادت حدة لهجة ترامب تجاه منافسته الديمقراطية، وكذلك تجاه كل من يؤيدها، بما في ذلك بعض الجمهوريين الذين رفضوا دعمه للعودة إلى البيت الأبيض.

تسلط هذه الانتقادات الضوء على الانقسام السياسي المتزايد في البلاد، وتظهر كيف يحاول ترامب استخدام تلك الخلافات لمصلحته.

تصريحات ترامب المثيرة للجدل

خلال تجمع حاشد في جلينديل بولاية أريزونا، أشار ترامب إلى النائبة السابقة ليز تشيني على أنها "صقر حرب متطرف"، مما أثار ردود فعل عنيفة.

وقد اعتبرت تشيني أن ترامب "رجل غير مستقر يريد أن يكون طاغية"، محذرة من تهديداته للمخالفين.

كما كان لهذا التصريح تأثير كبير على المشهد السياسي، حيث أظهر نمط التهديدات التي أصبحت شائعة في خطابات ترامب.

تصريحات تشيني

كتبت تشيني على منصة "إكس": "هكذا يدمر الدكتاتوريون الأمم الحرة، إنهم يهددون الذين يتحدثون ضدهم بالموت". وأكدت على ضرورة عدم إسناد البلاد إلى "رجل تافه وانتقامي وقاسٍ وغير مستقر".

هذه التصريحات تبرز المخاوف المتزايدة من اتساع الهوة بين الفصائل السياسية في أمريكا، وتؤكد على أهمية الوعي والتفاعل الديمقراطي في هذه المرحلة الحرجة من الانتخابات.