هاريس وترامب يتسابقان لكسب الأصوات في الساعات الأخيرة
تدخل الحملة الانتخابية مرحلة حاسمة مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث تستهدف كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، منطقة "حزام الصدأ" اليوم الأحد، بينما يتجه منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة.
يسعى كلا المرشحين لكسب الأصوات في الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات، والتي تشهد تقاربًا تاريخيًا في التأييد، مما يجعل كل صوت ذا أهمية كبيرة.
جدول أعمال هاريس
في إطار استراتيجيتها لكسب التأييد في الولايات التي تعتبر أساسية بالنسبة للديمقراطيين، تخطط هاريس لقضاء يومها في ولاية ميتشجان.
تبدأ جولتها من مدينة ديترويت، حيث تتوجه إلى بونتياك، قبل أن تقيم تجمّعًا انتخابيًا مساءً في جامعة ولاية ميتشجان.
تأمل هاريس أن تتمكن من تحفيز الناخبين في هذه الولايات الحيوية، مع التركيز على قضايا تهم المجتمع المحلي.
استراتيجية ترامب الانتخابية
من جانبه، يركز جدول أعمال ترامب ليوم الأحد على الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا، حيث يُعتبر الفوز في هذه الولايات مكسبًا بالغ الأهمية في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يحدد النفوذ بحسب عدد السكان.
يسعى الرئيس السابق، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، إلى صرف الأنظار عن الأحداث التي جرت خلال تجمع انتخابي في قاعة "ماديسون سكوير جاردن" بنيويورك، والذي أثار جدلاً واسعًا بسبب تصريحات بعض المتحدثين التي اعتُبرت عنصرية وتمييزية.
تحديات تواجه هاريس
في نفس اليوم، ألقت هاريس خطابًا أمام حشد كبير في ذي إيلابس بواشنطن، حيث حاولت التأكيد على أهمية الانتخابات ودور الناخبين في تشكيل المستقبل.
رغم أن ترامب لم يقم بأي فعاليات في مناطق تضم عددًا كبيرًا من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا تُعد ولاية حاسمة تحتوي على أكبر عدد من البورتوريكيين، الذين قد تتأثر مشاعرهم بتصريحات ترامب في نيويورك.
ردود فعل حملة ترامب
أكدت حملة ترامب أن الخيار بين المرشحين واضح لأهالي بنسلفانيا، مشيرةً إلى أن ترامب يمثل سياسات "أمريكا أولًا"، بينما تعتبر أن هاريس تجسد غياب الكفاءة.
تأتي هذه التصريحات في سياق محاولة ترامب تعزيز قاعدة دعمه قبل يوم الانتخابات.
وضع ميتشجان ومخاطر التأييد
تُعتبر ولاية ميتشجان واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تُتابع عن كثب، حيث نجح ترامب في كسب تأييد الولاية في الانتخابات السابقة، لكن بايدن أعادها إلى صف الديمقراطيين في 2020 بدعم من النقابيين وجالية الأمريكيين من أصول إفريقية.
تواجه هاريس خطر فقدان تأييد جالية أمريكية عربية، قوامها 200 ألف نسمة، والتي انتقدت تعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يزيد من تعقيد موقفها في هذه الانتخابات.
جهود هاريس لتوسيع قاعدتها الانتخابية
تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع تأييد السود لهاريس، حيث يقر مساعدوها بضرورة بذل المزيد من الجهود لجذب دعم الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي.
لتجاوز هاريس قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت حملتها بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف"، حيث سخرت من منافسها ترامب، محاولةً تعزيز صورتها أمام الناخبين.
الحملات الإعلامية
حجزت حملة هاريس مساحة لمدة دقيقتين من البث التلفزيوني يوم الأحد خلال مباريات كرة القدم، مشددة على أنها ستعمل "كرئيسة لجميع الأمريكيين" لبناء مستقبل أفضل.
وأفادت الحملة بأن الأسبوع الماضي كان حاسمًا في ترسيخ الخيار الانتخابي لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد، مما يعكس أهمية اللحظات الأخيرة في الحملة.
نتائج استطلاعات الرأي
تلقت هاريس دفعة من استطلاع لصحيفة "دي موين ريجستر"، الذي أظهر تقدمها في ولاية آيوا، حيث سجلت تقدمًا بثلاث نقاط بعد أن كانت متخلفة عن ترامب بأربع نقاط في سبتمبر.
كما صوّت 75 مليون شخص مبكرًا قبل ذروة الانتخابات، مما يدل على مشاركة ناخبة عالية.
توقعات
حتى مساء السبت، لم يحقق أي من المرشحين هامشًا أكبر من ثلاث نقاط في أي من الولايات السبع التي يتوقع أن تحسم النتائج، مما يشير إلى سباق انتخابي متقارب بشكل غير مسبوق.
يشكل هذا الوضع ضغطًا إضافيًا على كلا المرشحين، حيث يتطلب الأمر كل جهد ممكن لضمان الفوز في هذه الانتخابات المهمة.