شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
فى تصعيد جديد للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات الواقع بوسط قطاع غزة.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الغارات والقصف المدفعي التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها على مختلف مناطق غزة، حيث تتعرض الأحياء السكنية بشكل يومي لقصف مكثف أدى إلى وقوع مجازر دامية في صفوف المدنيين.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية تحت وطأة الحصار المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ بات القطاع يعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية وخدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى نزوح أكثر من 90% من السكان، الذين اضطروا لترك منازلهم بحثاً عن أماكن أكثر أماناً في ظل الأوضاع الكارثية.
الوضع في غزة كارثي والمساعدات في أدنى مستوياتها
خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة، أكدت لويز ووتردج، المسؤولة في الأونروا، أن الوضع في قطاع غزة يظل "كارثيًا"، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع قد انخفضت بشكل كبير.
وأوضحت أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة في شهر أكتوبر بلغ 37 شاحنة يوميًا فقط، وهو ما يعد قليلًا للغاية مقارنة بحجم احتياجات السكان الذين يبلغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة.
وأضافت أن هذا العدد غير كافٍ بتاتًا لتلبية احتياجات السكان من الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.
تحذير من حدوث مجاعة في شمال غزة
وأشارت ووتردج إلى تقرير صادر عن إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي الذي حذر من احتمال حدوث مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة.
وتطرقت إلى أن سكان هذه المنطقة لم يتلقوا أي مساعدات غذائية منذ أكثر من شهر، مما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
وأضافت أن الأمم المتحدة كانت قد قدمت العديد من الطلبات للوصول إلى المنطقة، إلا أن جميعها قوبلت بالرفض من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يعكس تعقيد الوضع الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين في غزة.
رفض طلبات الأمم المتحدة
في ذات السياق، أكدت ووتردج أن الأمم المتحدة حاولت مرارًا الوصول إلى شمال غزة لتقديم المساعدات، إلا أن جميع محاولاتها قوبلت بالرفض.
كما تحدثت عن محاولات محدودة قامت بها منظمة الصحة العالمية لإجلاء المرضى والجرحى، لكنها أشارت إلى أن العديد من المهام الإنسانية قد تم رفضها حتى هذا الأسبوع.
وأضافت أن الوضع الصحي في القطاع يعاني من نقص حاد في الرعاية الطبية نتيجة الحصار ومنع دخول الإمدادات الطبية.
قلق اللجنة الدولية للصليب الأحمر
من جانبها، أعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع في شمال قطاع غزة.
وأكدت عبر منصة "إكس" أن المدنيين لا يزالون يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية بسبب الحصار المستمر.
وقالت البعثة إن هناك حاجة ماسة لتوفير المزيد من الدعم الطبي والإنساني لتخفيف معاناة السكان في غزة.