عبد العاطي: مصر مستمرة بدعم الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة
في إطار التزام مصر الراسخ بدورها الدولي، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، لقاءً هاماً مع مديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة اليوم الثلاثاء.
وأعرب الوزير خلال اللقاء عن حرص مصر، كإحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة، على التمسك بمبادئ ميثاق المنظمة، حيث تشكل هذه المبادئ ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية.
وأكد الوزير على الدور الحيوي الذي يجب أن تؤديه الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية المستدامة، مشيداً بالمكانة التي اكتسبتها مصر تحت مظلة الأمم المتحدة على مدار العقود الماضية، ودورها الريادي ضمن أجهزتها الرئيسية.
الأزمات الإقليمية
وفي سياق آخر، تطرق الوزير عبد العاطي إلى الأزمات المتزايدة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، حيث ناقش الوضع في غزة والأزمات المتفاقمة في السودان وليبيا ولبنان.
وأشار إلى التحديات الاقتصادية والبيئية والغذائية والصحية التي تعاني منها المنطقة، موضحاً أن هذه التحديات تجعلها من أكثر المناطق حاجةً للدعم الإنساني والتنموي.
شدد الوزير على أهمية توجيه المساعدات الإنسانية وتكثيف البرامج الإنمائية لدعم شعوب المنطقة، مؤكداً أن تباين مستويات التنمية بين دول الشرق الأوسط يتطلب استجابة مخصصة لكل دولة وفقاً لاحتياجاتها وأولوياتها الوطنية.
دور مصر في دعم المنظمات الدولية
تحدث الوزير عبد العاطي أيضاً عن الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي، مؤكداً على أن شراكة مصر الطويلة الأمد مع الأمم المتحدة واستضافتها لمقار المنظمات الإقليمية هي دليل على دورها الفاعل والمهم في المنطقة.
وأعرب عن التزام الحكومة المصرية بتقديم كل وسائل الدعم لمكاتب الأمم المتحدة في القاهرة ولمختلف البرامج والمشاريع التي تقوم بتنفيذها، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق أهداف التنمية والسلام في المنطقة.
التعاون بين مصر والأمم المتحدة
شهد اللقاء حواراً تفاعلياً بين الوزير عبد العاطي ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة، حيث استمع الوزير إلى رؤى مسؤولي المكاتب حول آفاق التعاون المستقبلي بين مصر والمنظمة الأممية ووكالاتها المتخصصة.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة في المنطقة والتي تتطلب تكامل الجهود والتنسيق الدائم.
العاصمة الإدارية الجديدة
وفي خطوة تعزز البنية التحتية لدعم المنظمات الأممية، شارك في اللقاء المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، حيث استعرض المزايا والإمكانات التي توفرها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب عباس عن استعداد الشركة لتقديم التسهيلات اللازمة لمساعدة المنظمات الأممية في الانتقال إلى المقر الموحد الذي خصصته الشركة لكافة المنظمات والوكالات الأممية العاملة في مصر، وهو ما يعكس التزام مصر بتوفير بيئة عمل متكاملة للمنظمات الدولية لضمان فاعليتها واستمرارية عملها في دعم التنمية والسلام بالمنطقة.