إدارة ترامب تخطط لتوسيع مراكز احتجاز المهاجرين
فى إطار تنفيذ وعوده خلال حملته الانتخابية، تدرس الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إنشاء مراكز احتجاز جديدة للمهاجرين بشكل كبير.
وفقًا لتقارير شبكة "إن بي سي نيوز"، فإن هذه الخطوة تأتي كجزء من خطة الترحيل الجماعي التي تعهد بها ترامب، والتي تشمل توسيع نطاق احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم.
إدارة ترامب تسعى إلى زيادة القدرة على احتجاز المهاجرين من خلال التفاوض مع شركات سجون خاصة، بهدف دعم خطط الترحيل المستقبلية.
زيادة عدد أسرّة الاحتجاز
الهدف الرئيسي للخطة هو مضاعفة عدد أسرّة الاحتجاز التي توفرها سلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، والتي كانت قد خصصت لها الكونجرس 41 ألف سرير حتى الآن.
هذه الأسرة مخصصة لاحتجاز المهاجرين لفترات قصيرة أثناء انتظارهم الترحيل بعد اعتقالهم في الولايات المتحدة.
ومع توسع عمليات الترحيل، سيكون من الضروري زيادة هذا العدد بشكل كبير لضمان وجود أماكن كافية لاحتجاز المهاجرين لفترات قد تمتد إلى ما بعد فترة انتظار الترحيل.
إعادة تفعيل سياسة الاحتجاز العائلي
من أبرز النقاط التي تشملها خطة إدارة ترامب هي إعادة تفعيل سياسة "الاحتجاز العائلي"، والتي تتيح احتجاز الآباء مع أطفالهم في نفس المنشآت.
وكانت هذه السياسة قد تم إيقافها من قبل إدارة الرئيس جو بايدن في عام 2021 بسبب الانتقادات الكبيرة التي تعرضت لها من قبل دعاة حقوق الإنسان والمهاجرين. إلا أن إدارة ترامب تخطط لإعادة العمل بها كجزء من حملتها الأوسع لترحيل المهاجرين، وهو ما من شأنه أن يثير الجدل مجددًا حول معاملة العائلات في مراكز الاحتجاز.
تقييم المنشآت
يعمل فريق ترامب الانتقالي حاليًا على تقييم المرافق التي أغلقتها إدارة بايدن لتحديد ما إذا كان من الممكن إعادة فتحها مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يتم النظر في إمكانية استخدام سجون المقاطعات كمرافق إضافية للاحتجاز، وهو ما سيسهم في توسيع قدرة البلاد على احتجاز المهاجرين.
كما يتم دراسة الحاجة إلى بناء منشآت احتجاز مؤقتة في مناطق معينة، خصوصًا تلك التي لا تحتوي على سجون أو مراكز احتجاز قادرة على التعامل مع عدد المهاجرين الذين يتم اعتقالهم.
المناطق ذات الكثافة العالية من المهاجرين
تولي الخطة اهتمامًا خاصًا للمناطق التي تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين، حيث يتم العمل على تحديد الأماكن التي قد تحتاج إلى زيادة القدرة على احتجازهم.
بعض المدن مثل دينفر، ولوس أنجلوس، وميامي، وشيكاغو قد تكون بحاجة إلى بناء منشآت جديدة قريبًا، وذلك لاستيعاب أعداد المهاجرين الذين يتم القبض عليهم في هذه الأماكن.
كما أنه من المحتمل أن تشمل الخطة مناطق أخرى في شمال شرق الولايات المتحدة، مثل نيويورك وفيلادلفيا وواشنطن، التي قد تحتاج إلى توسيع منشآتها الحالية أو بناء منشآت جديدة.
التشكيك فى قدرة الحكومة الأمريكية
تواجه خطة الترحيل الجماعي العديد من التحديات، حيث يشكك العديد من المنتقدين في قدرة الحكومة الأمريكية على تنفيذها بفعالية.
من أبرز هذه التحديات نقص التمويل، والعدد المحدود من الموظفين في قطاع الهجرة، بالإضافة إلى صعوبة تعاون بعض الدول في استعادة المهاجرين بعد ترحيلهم.
كما أن توفير الرحلات الجوية والمرافق اللازمة قد يكون أمرًا معقدًا، وهو ما يثير القلق من أن الخطة قد تواجه صعوبات كبيرة في التطبيق على أرض الواقع.
التزام ترامب بتنفيذ وعوده
في ختام البيان، أكدت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، أن الرئيس ترامب حصل على تفويض من الشعب الأمريكي لتنفيذ خطط الترحيل التي وعد بها خلال حملته الانتخابية.
وأضافت ليفات أن الرئيس الجديد ملتزم بتنفيذ هذه الوعود، وأنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه في هذا الشأن، مؤكدًا على تفويضه الكبير من الشعب الأمريكي الذي أعاد انتخابه.