متى يبدأ الطفل الرضيع بالبكاء؟ الأسباب وكيفية التعامل معه؟
يعد بكاء الرضيع جزءًا طبيعيًا من نموه وتطوره، وهو وسيلة التواصل الأساسية للطفل في الأشهر الأولى من حياته، ويتساءل العديد من الآباء عن متى يبدأ الطفل بالبكاء، وما هي الأسباب المحتملة لذلك، وكيفية التعامل معه بشكل صحيح.
وفي هذا المقال يستعرض "القارئ نيوز" أهم الأسباب التي قد تجعل الرضيع يبكي وكيفية استجابة الأهل لذلك.
متى يبدأ الطفل الرضيع بالبكاء؟
البكاء هو السلوك الأول الذي يستخدمه الطفل لإخبار والديه بما يحتاجه، يبدأ الرضيع بالبكاء فور ولادته، وهو رد فعل طبيعي على التغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة به بعد خروجه من رحم الأم، في البداية، قد يكون بكاء الطفل متقطعًا ومحدودًا، ولكنه يصبح أكثر وضوحًا مع مرور الأيام والأسابيع.
أسباب بكاء الرضيع
1.الجوع: من أكثر الأسباب شيوعًا لبكاء الرضع، قد يشعر الطفل بالجوع ويبدأ في البكاء ليطلب الرضاعة، عادةً ما يكون هذا البكاء منتظمًا وقويًا.
2.الاحتياج لتغيير الحفاض: الشعور بالبلل أو عدم الراحة نتيجة لحفاض ملوث يمكن أن يسبب البكاء لدى الرضيع، يحاول الطفل إخبار والديه بأنه يحتاج إلى تغيير الحفاض.
3.التعب أو الحاجة للنوم: إذا كان الطفل يشعر بالتعب أو بحاجة للنوم ولم يتمكن من النوم، قد يبدأ في البكاء، أحيانًا، يعاني الرضع من صعوبة في الاسترخاء والانتقال إلى النوم.
4.الغازات أو المغص: قد يعاني الرضع من مشكلات هضمية مثل المغص أو الغازات، ما يسبب لهم ألمًا في البطن، يكون هذا النوع من البكاء عادةً مفاجئًا ومتكررًا ويستمر لفترات طويلة.
5.الشعور بعدم الراحة: قد يكون البكاء بسبب درجات حرارة غير مناسبة، سواء كانت ساخنة جدًا أو باردة جدًا، أو قد يكون بسبب الملابس الضيقة أو غير المريحة.
6.الرغبة في العناق والاهتمام: قد يبكي الرضيع ببساطة لأنه يحتاج إلى الاهتمام والعناق من والديه، يحتاج الأطفال إلى التواصل الجسدي مع الأهل ليشعروا بالأمان والراحة.
7.التوتر أو الانزعاج النفسي: بعض الأطفال قد يبكون بسبب الإحساس بعدم الأمان أو الضوضاء المرتفعة أو التغيرات في البيئة المحيطة.
كيفية التعامل مع بكاء الرضيع
1.تحقق من احتياجاته الأساسية: أول خطوة يجب أن يتخذها الوالدان عند سماع بكاء الطفل هي التحقق مما إذا كان الطفل جائعًا، يحتاج إلى تغيير حفاضه، أو يشعر بالبرد أو الحر.
2.أطعم الطفل أو ارضعه: إذا كان البكاء نتيجة للجوع، حاول إرضاع الطفل، في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الرضاعة طريقة لتلبية حاجته الجسدية والنفسية معًا.
3.تهدئة الطفل: في حالة بكاء الطفل بسبب التوتر أو الحاجة للعناية، حاول استخدام طرق التهدئة مثل حمل الطفل، أو تهدئته عن طريق الهز الخفيف أو إيقاع الحركة.
4.مراجعة بيئة الطفل: تحقق من درجة حرارة الغرفة، وتأكد من أن الطفل لا يرتدي ملابس ضيقة أو غير مريحة، قد تكون هذه الأسباب غير مرئية ولكنها تسبب انزعاجًا للطفل.
5.مراقبة المغص والغازات: إذا كان الطفل يعاني من المغص أو الغازات، يمكن محاولة تدليك بطنه برفق أو استخدام بعض الطرق الموصى بها من قبل الطبيب مثل وضع الطفل على بطنه لفترات قصيرة أو استخدام الأدوية المخصصة للأطفال.
6.تنظيم وقت النوم: إذا كان الطفل يبكي بسبب التعب أو الإرهاق، حاول تنظيم وقت نومه وتحقيق بيئة هادئة تساعده على النوم.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
على الرغم من أن البكاء في معظم الأحيان ليس مدعاة للقلق، إلا أنه في بعض الحالات قد يشير إلى مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام طبي. يجب على الوالدين الاتصال بالطبيب إذا:
استمر بكاء الطفل لفترات طويلة دون توقف.
كان البكاء مصحوبًا بحمى أو أعراض مرضية أخرى مثل الإسهال أو القيء.
ظهر على الطفل أعراض ألم غير طبيعي مثل التقلصات أو صعوبة التنفس.
كان البكاء غير مريح للطفل بشكل ملحوظ وكان يبدو أنه يعاني من مشاكل صحية.
بكاء الرضيع هو استجابة طبيعية لاحتياجاته وتعبيره عن مواقف مختلفة، من المهم أن يتعرف الوالدان على الأسباب المحتملة للبكاء ويتعاملوا معها بهدوء وصبر، في حالة عدم القدرة على تهدئة الطفل أو إذا ظهرت أعراض مرضية، يجب دائمًا استشارة الطبيب لضمان صحة الطفل وراحته.