أنقذ شعرك قبل فوات الأوان.. عادة تضر الشعر وتؤدي إلى الصلع
يُعتبر الشعر من أهم علامات الجمال والصحة، ولذا فإن العناية به والحفاظ عليه أمر أساسي في روتيننا اليومي، إلا أن هناك بعض العادات التي قد تبدو غير ضارة في البداية، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تضر بالشعر وتؤدي إلى تساقطه أو حتى الصلع، إذا كنت لا ترغب في فقدان شعرك، عليك أن تكون حذرًا من هذه العادات الخاطئة التي قد تؤثر سلبًا على صحة فروة رأسك وشعرك.
1. الإفراط في غسل الشعر
يعتقد البعض أن غسل الشعر بشكل يومي يمنحه النظافة والانتعاش، لكن هذا الاعتقاد قد يكون ضارًا أكثر من نفعه، غسل الشعر بشكل مفرط يتسبب في إزالة الزيوت الطبيعية التي يحتاجها الشعر للبقاء صحيًا ولامعًا، هذه الزيوت تعمل على ترطيب الشعر وحمايته من الجفاف والتقصف، عندما تفقد فروة الرأس هذه الزيوت، يصبح الشعر جافًا وهشًا، مما يعزز تساقطه ويؤدي إلى تدهور حالته.
ينصح الخبراء بغسل الشعر من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع فقط، حسب نوع الشعر وحالته وفي حال كان لديك شعر دهني، يمكن غسل الشعر بشكل يومي باستخدام شامبو خفيف لا يزيل الزيوت بشكل مفرط.
2. استخدام المنتجات الكيميائية بكثرة
يتمثل أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر في الاستخدام المفرط للمنتجات الكيميائية التي تحتوي على مواد قاسية مثل الأمونيا والكبريتات، هذه المواد قد تتسبب في تلف فروة الرأس وضعف جذور الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه تدريجيًا.
إذا كنت تستخدم منتجات مثل الصبغات، المكثفات، أو أدوات التصفيف الحرارية بشكل مفرط، فقد تعرض شعرك لأضرار لا يمكن إصلاحها، الحل الأمثل هو استخدام منتجات طبيعية أو تلك التي تحتوي على مكونات لطيفة على الشعر، كما يجب تقليل استخدام المكواة والمجفف الكهربائي قدر الإمكان.
3. الضغط على الشعر بالشد المفرط
الشد المستمر للشعر، سواء كان من خلال تسريحات ضيقة مثل الجدائل أو الكعكات، يمكن أن يؤدي إلى تلف جذور الشعر وضعفها، هذه العادة المعروفة باسم “شد الشعر” قد تؤدي إلى نوع من تساقط الشعر يسمى “الصلع الناتج عن الشد”، حيث تتعرض جذور الشعر للضغط المستمر، مما يمنع نمو الشعر بشكل طبيعي.
لتجنب هذه المشكلة، يفضل تجنب التسريحات الضيقة مثل الكعكات العالية أو الجدائل المشدودة جدًا، كما يُفضل استخدام أربطة شعر ناعمة لا تسبب احتكاكًا أو توترًا زائدًا على الشعر.
4. الإفراط في تمشيط الشعر
تمشيط الشعر بشكل مفرط أو باستخدام مشط أو فرشاة قاسية قد يضر بشعرك بشكل كبير، عندما تقوم بتمشيط شعرك بعنف أو عندما يكون مبللاً، فإنك قد تتسبب في كسر الشعر وتساقطه، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي التمشيط بشكل متكرر إلى تهيج فروة الرأس واحتكاكها، مما يساهم في تساقط الشعر.
من الأفضل تمشيط الشعر برفق باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة، ويفضل أن يكون الشعر جافًا أو شبه جاف عند تمشيطه، كما يمكن استخدام مشط ذو أسنان واسعة لتقليل التجعد والتكسر.
5. التغذية غير السليمة
غالبًا ما يربط الناس صحة الشعر بالصحة العامة للجسم. إن التغذية السليمة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة شعرك، نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، فيتامين D، الزنك، والبيوتين يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر وفقدانه.
إذا كنت لا تتناول طعامًا غنيًا بالعناصر الغذائية الأساسية، فإن جسمك قد يواجه صعوبة في توفير العناصر اللازمة لنمو الشعر بشكل صحي، لحسن الحظ يمكن تحسين صحة شعرك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الأسماك، المكسرات، الخضراوات الورقية، والبيض.
6. الإجهاد والتوتر النفسي
التوتر النفسي والضغوط اليومية قد يكونان من أكبر العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر، في العديد من الحالات، يعاني الأشخاص الذين يمرون بفترات طويلة من التوتر من حالة تُسمى “تساقط الشعر بسبب التوتر” أو “الصلع النفسي”، هذه الحالة تنتج عن زيادة مستويات هرمونات التوتر في الجسم، التي بدورها تؤثر على صحة الشعر.
لتقليل تأثير التوتر على شعرك، من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، تمارين التنفس، أو ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الحالة النفسية والجسدية.
7. إهمال العناية بفروة الرأس
فروة الرأس تحتاج أيضًا إلى عناية خاصة لضمان نمو الشعر بشكل صحي، قد يسبب تراكم الأوساخ أو الزيوت على فروة الرأس انسداد المسام، مما يمنع تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، كما أن عدم تقشير فروة الرأس بشكل دوري قد يؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة، مما يعوق نمو الشعر.
استخدام شامبو مناسب لفروة الرأس وعمل مساج بسيط بانتظام يمكن أن يحسن الدورة الدموية في المنطقة ويساعد في تعزيز صحة الشعر.
الحفاظ على صحة شعرك يتطلب منك تجنب العادات الضارة التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر أو الصلع، عن طريق تبني روتين عناية مناسب، تجنب الإفراط في استخدام المنتجات القاسية، والتأكد من تناول غذاء متوازن، يمكنك حماية شعرك والحفاظ عليه لسنوات قادمة، تذكر أن العناية بالشعر ليست مجرد عملية جمالية، بل هي أيضًا مؤشر على صحتك العامة ورفاهيتك.