استهداف الفصائل المسلحة بالطائرات الروسية فى حلب وإدلب
استهدفت القوات الجوية الروسية، هجومًا ضد الفصائل المسلحة في سوريا بمحافظتي حلب وإدلب؛ دعمًا للجيش السوري.
القوات الروسية تستهدف الفصائل بحلب
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن مقتل ما لا يقل عن 300 عنصر من الفصائل المسلحة، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وصرح أوليج إيجناسيوك، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتعارضة في سوريا، إنَّ الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، نفذ ضربات صاروخية على مناطق التجمع ومراكز السيطرة ومواقع الفصائل المسلحة.
وفى وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنَّ قوات الجيش السوري تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه الفصائل المسلحة في ريفي حلب وإدلب.
وجاء في بيان وزارة الدفاع السورية: "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه الفصائل المسلحة، التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى الطيران المُسيّر، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين ".
وأضاف الجيش السوري أنَّ قواته تمكنت من "استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية".
نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية الأنباء التي ترددت عن انسحاب الجيش السوري من مدينة حماة، مؤكدة أنَّ الطيران الحربي السوري والروسي يستهدف تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم.
ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إلى عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمسُّ القيادة العسكرية.
وأضاف بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري مساء اليوم السبت: "في إطار الحرب الإعلامية التضليلية التي تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة، تم نشر أخبار كاذبة منسوبة للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على بعض منصات التواصل الاجتماعي".
وأكد الجيش السوري أنَّ القوات تقوم بمهامها الوطنية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق، داعيًا المواطنين إلى عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمس القيادة العسكرية، ومتابعة الأخبار عبر القنوات الوطنية والصفحات الرسمية.
ونفى مصدر عسكري سوري، الأخبار التي تنشرها التنظيمات الإرهابية المسلحة بشأن انسحاب الجيش السوري من حماة، مؤكدا أنَّ وحدات القوات المسلحة على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل، مضيفًا أن الوحدات تتمركز في مواقعها بالريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة.
وتشهد مدينة حلب حالة من الترقب مع تصاعد التوتر العسكري في محيطها، وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أكد قائد في الجيش السوري أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، خاصة مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من المواجهات التي تسعى القوات المسلحة السورية من خلالها إلى تعزيز سيطرتها على خطوط الدفاع المحيطة بحلب.
تعزيز خطوط الدفاع
تعمل القوات السورية على تعزيز مواقعها الدفاعية في ظل تصاعد هجمات الفصائل المسلحة في المناطق المحيطة بالمدينة.
وسائل إعلام سورية ذكرت أن الجيش السوري يتخذ إجراءات احترازية ويواصل التصدي لمحاولات المسلحين التقدم نحو مواقع استراتيجية.
هذه التعزيزات تهدف إلى تأمين المدينة ومنع أي اختراق قد يؤثر على استقرار الأوضاع داخلها.
اشتباكات عنيفة غرب المدينة
المعارك في الجهة الغربية من حلب كانت حاضرة بقوة خلال الساعات الماضية، حيث أفاد مصدر أمني في الحكومة السورية بأن الاشتباكات هناك شديدة، لكنها لم تصل إلى حدود المدينة حتى الآن.
كما أن القوات السورية تواصل تصديها لهذه الهجمات، مع الإشارة إلى أن المنطقة تشهد توترًا مستمرًا قد ينذر بتصعيد أكبر.
تعزيزات عسكرية لدعم العمليات
وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصدر أمني بالحكومة السورية أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى حلب خلال الساعات الماضية.
هذه القوات الإضافية تهدف إلى دعم العمليات العسكرية الجارية، خاصة في المناطق الغربية، وإحكام السيطرة على المداخل الحيوية للمدينة.
فالحكومة السورية تراهن على هذه التعزيزات لتحقيق الاستقرار في حلب ومنع أي تهديدات محتملة.
نتنياهو يوجه تحذير لبشار الأسد
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، وجه نتنياهو تحذيرًا للرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: "على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار".
وشدد على أن دعم محور المقاومة في المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في الصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي طرف يهدد أمنها واستقرارها في المستقبل.