الكرملين يندد بالتدخلات في حلب ويطالب بالعودة للنظام السوري
في تصريح جديد، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الوضع في مدينة حلب السوري بأنه "تعدٍ على سيادة سوريا".
جاء هذا التصريح في سياق تعبير روسيا عن قلقها من التطورات الأخيرة في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تعمل على دعم الحكومة السورية لاستعادة النظام والاستقرار.
وأضاف بيسكوف أن روسيا تعتبر هذا الوضع تحديًا مباشرًا للسيادة السورية في المنطقة، وأشار إلى أن التدخلات الخارجية تساهم في تعميق الأزمة الحالية.
في هذا السياق، دعا بيسكوف السلطات السورية إلى اتخاذ خطوات سريعة لاستعادة النظام في المدينة وتنفيذ الإجراءات الدستورية اللازمة لضمان الاستقرار السياسي.
روسيا تدعو لاستعادة النظام في حلب بسرعة
وفي تعليق إضافي، شدد بيسكوف على ضرورة أن تتخذ السلطات السورية خطوات حاسمة لاستعادة النظام في حلب بأسرع وقت ممكن.
وأكد أن روسيا مستعدة لدعم الحكومة السورية في جهودها لتحقيق الاستقرار في المدينة، مشيرًا إلى أن استعادة النظام الدستوري في حلب يعتبر جزءًا أساسيًا من عملية استقرار البلاد بشكل عام.
وأضاف أن عودة الأمن إلى المدينة يجب أن تكون أولوية، وأن على السلطات السورية التعامل مع الوضع بسرعة وفعالية لاستعادة السيطرة الكاملة على المناطق المتأثرة بالصراع.
الهجمات الجوية السورية على تجمعات الإرهابيين
على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع السورية اليوم بأن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو السوري نفذت سلسلة من الضربات الجوية ضد تجمعات للإرهابيين غرب مدينة حلب.
الضربات استهدفت مجموعات من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، الذي شن هجومًا من منطقة إدلب المجاورة في غرب محافظة حلب.
وأكد مصدر في قوات الأمن السورية لوكالة "سبوتنيك" أن الهجوم كان ردًا مباشرًا على محاولات الجماعات المسلحة التوسع في المنطقة، في وقت تتواصل فيه الجهود لاستعادة الأمن والسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.
تعزيزات عسكرية لدعم العمليات
وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصدر أمني بالحكومة السورية أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى حلب خلال الساعات الماضية.
هذه القوات الإضافية تهدف إلى دعم العمليات العسكرية الجارية، خاصة في المناطق الغربية، وإحكام السيطرة على المداخل الحيوية للمدينة.
فالحكومة السورية تراهن على هذه التعزيزات لتحقيق الاستقرار في حلب ومنع أي تهديدات محتملة.
نتنياهو يوجه تحذير لبشار الأسد
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، وجه نتنياهو تحذيرًا للرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: "على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار".
وشدد على أن دعم محور المقاومة في المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في الصراع، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي طرف يهدد أمنها واستقرارها في المستقبل.
تشهد مدينة حلب حالة من الترقب مع تصاعد التوتر العسكري في محيطها، وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أكد قائد في الجيش السوري أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، خاصة مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من المواجهات التي تسعى القوات المسلحة السورية من خلالها إلى تعزيز سيطرتها على خطوط الدفاع المحيطة بحلب.
تعزيز خطوط الدفاع
تعمل القوات السورية على تعزيز مواقعها الدفاعية في ظل تصاعد هجمات الفصائل المسلحة في المناطق المحيطة بالمدينة.
وسائل إعلام سورية ذكرت أن الجيش السوري يتخذ إجراءات احترازية ويواصل التصدي لمحاولات المسلحين التقدم نحو مواقع استراتيجية.
هذه التعزيزات تهدف إلى تأمين المدينة ومنع أي اختراق قد يؤثر على استقرار الأوضاع داخلها.
اشتباكات عنيفة غرب المدينة
المعارك في الجهة الغربية من حلب كانت حاضرة بقوة خلال الساعات الماضية، حيث أفاد مصدر أمني في الحكومة السورية بأن الاشتباكات هناك شديدة، لكنها لم تصل إلى حدود المدينة حتى الآن.
كما أن القوات السورية تواصل تصديها لهذه الهجمات، مع الإشارة إلى أن المنطقة تشهد توترًا مستمرًا قد ينذر بتصعيد أكبر.