ياسر عبدالرؤوف يرد على تصريحات إبراهيم نورالدين ويؤكد ضرورة تطوير التحليل التحكيمي
رد ياسر عبدالرؤوف، الرئيس السابق للجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، على تصريحات إبراهيم نور الدين، المدير السابق للتطوير بلجنة الحكام، حول الأزمات الأخيرة التي شهدتها لجنة الحكام، خاصة فيما يتعلق بتصريحات وأزمات الحكام الدوليين وأزمة التسريب الصوتي.
ياسر عبدالرؤوف يرد على تصريحات إبراهيم نورالدين "انت بالفعل أجمد من أي حد"
وفي تصريحات إذاعية، قال ياسر عبدالرؤوف: "لو كنت موجودًا في المنظومة، لم يكن سيحدث ما حدث، لأنني كنت سأقوم باتباع الإجراءات الصحيحة التي تمنع حدوث مثل هذه الأزمات، فالأمر ليس صعبًا إذا تم الالتزام بالأساليب الإدارية السليمة."
وواصل عبد الرؤوف حديثه بالرد على تصريح إبراهيم نورالدين الذي قال فيه: "أنا أجمد من أي أحد"، قائلًا: "حسنًا، ما المشكلة في ذلك؟ إبراهيم نور الدين أخي الصغير، وهو من الشخصيات التي أشدت بها دائمًا، لكن الأمر الذي نتحدث عنه وقع خلال فترة مسؤوليته، ومع ذلك لا أحمله الذنب المباشر فيه. لكن في النهاية، إبراهيم له كامل الاحترام، وأكرر أنه بالفعل 'أجمد من أي أحد'".
ياسر عبدالرؤوف: وجود الفقرات التحليلية للحكام في التليفزيون أمر مهم
وفي سياق آخر، أكد ياسر عبدالرؤوف ضرورة تطوير التحليل التحكيمي الذي يتم عرضه في البرامج الرياضية التلفزيونية، مشيرًا إلى أن وجود هذه الفقرات التحليلية أمر مهم لمتابعة أداء الحكام في المباريات، لكنه شدد على ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لأداء المحللين.
وأوضح عبد الرؤوف أن التعليق على القرارات التحكيمية يجب أن يكون من خلال متخصصين في مجال التحكيم، تجنبًا للخلط والتشويش الذي قد يحدث من قبل غير المختصين.
وأضاف ياسر عبدالرؤوف خلال تصريحاته لبرنامج "الكلام المظبوط" الذي يقدمه الإعلامي هاني حتحوت: "لا يمكن إلغاء فقرة التحليل التحكيمي بالكامل، لأنها تسلط الضوء على الأداء التحكيمي وتساهم في تطوير المنظومة، لكن يجب العمل على تنظيم هذه الفقرة بشكل يضمن الموضوعية والاحترافية، بدلاً من إلغائها بشكل كامل."
قرار المجلس الأعلي للحكام بإالغاء الفقرة التحليلية للحكام في البرامج
يأتي هذا التصريح بعد قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي أصدر مؤخرًا عدة قرارات شملت إلغاء فقرة تحليل التحكيم في الاستوديوهات التحليلية الخاصة بمباريات الدوري المصري الممتاز.
وأثار القرار جدلًا واسعًا بين الأوساط الرياضية والإعلامية، إذ يرى البعض أن هذا القرار قد يؤدي إلى غياب الشفافية بشأن أداء الحكام، بينما يرى آخرون أنه قد يخفف الضغط على الحكام أثناء المباريات.
إبراهيم نور الدين يتحدث عن استبعاد الحكم محمد عادل من القائمة الدولية
من جانبه، تحدث إبراهيم نور الدين، المدير الفني السابق للتطوير بلجنة الحكام، في تصريحات تلفزيونية عبر قناة أون تايم سبورتس، عن عدة ملفات شائكة تخص الحكام، من بينها استبعاد الحكم محمد عادل من القائمة الدولية للحكام.
وأوضح نور الدين أن قرار استبعاد محمد عادل جاء بناءً على عامل السن وليس المستوى الفني، قائلًا: "خروج محمد عادل من القائمة الدولية سببه السن، وهذه النقطة حاسمة وترد على كل ما يتم تداوله منذ ثلاثة أشهر."
كما تحدث نور الدين عن المرشحين للمشاركة في كأس العالم 2026، مؤكدًا أن ترشيح الحكام للمونديال يمر عبر اختبارات تدريجية في بطولات الناشئين، وإذا نجح الحكم في اجتياز تلك الاختبارات، يتم تصعيده إلى البطولات الكبرى مثل كأس العالم.
إبراهيم نور الدين عن التسريب الصوتي: أنا أقوي من أي حد ولايوجد خلاف مع جهاد جريشة
وفي حديثه عن أزمة التسريب الصوتي الشهيرة، علّق نور الدين على تصريحات ياسر عبد الرؤوف التي قال فيها: "لو كنت حاضرًا لما حدث التسريب"، حيث رد نور الدين: "كنا لجنة قوية وقادرة على إدارة أي أزمة، وما حدث كان يمكن أن يحدث مع أي لجنة أخرى. إبراهيم نور الدين أقوى من أي أحد، ولو كان عبد الرؤوف مسؤولًا وقتها لكان التسريب قد حدث أيضًا."
واختتم إبراهيم نور الدين تصريحاته بالتأكيد على أنه لا توجد خلافات شخصية بينه وبين الحكم الدولي السابق جهاد جريشة، لكنه أشار إلى أن تصرفات جريشة الأخيرة، خاصة تصريحه الشهير: "هجيب اللجنة على المحارة"، أثارت غيرته على المنظومة التحكيمية، لافتًا إلى أن مثل هذه التصريحات لا تخدم المنظومة بل تزيد من حالة الجدل داخل الوسط الرياضي.
الجدير بالذكر أن أزمة التسريبات الأخيرة وتصريحات مسؤولي التحكيم أثارت حالة من الجدل في الساحة الرياضية المصرية، في ظل المطالبات المستمرة بإصلاح وتطوير منظومة التحكيم لضمان نزاهة وشفافية المباريات.