الكشف المبكر للزهايمر.. تعاون مشترك بين الصحة وجامعة لويزفيل الأمريكية
في إطار تطوير وزارة الصحة للمنظومة الصحية في مصر، والاهتمام بإدخال تقنيات علاجية حديثة لمواجهة التحديات الصحية، استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور أيمن الباز، رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويزفيل الأمريكية، والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة العلمين الأهلية الجديدة، لبحث آفاق التعاون بين الوزارة وجامعة لويزفيل في مجالات الصحة المتقدمة.
وقد ركز اللقاء على الاكتشاف المبكر لاضطراب طيف التوحد ومرض الزهايمر، إضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات بما يدعم تطوير المنظومة الصحية في مصر، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد
يأتي هذا التعاون تأكيدًا على التزام الوزارة بالكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد ومرض الزهايمر، بهدف توفير فرص علاجية مبكرة وشاملة للمرضى، وتسعى الوزارة إلى تقديم خدمات صحية متخصصة تلبي احتياجات هذه الفئات، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة حياتهم ودعم صحة المجتمع.
صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن التعاون مع جامعة لويزفيل يهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف العلمية بين الجانبين، مع التركيز على إجراء أبحاث مشتركة حول اضطراب طيف التوحد، كما يشمل التعاون تطوير نظام تشخيصي متقدم يعتمد على التصوير الدماغي والتحليل الجيني لتوقع الأعراض المرتبطة بالتوحد.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن المناقشات تناولت إعداد خطة مستقبلية لاتفاقيات تعاون مشترك مع جامعة لويزفيل، تركز على مرض الزهايمر واضطراب طيف التوحد، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية التي تعطي أولوية لتحسين صحة المواطنين، مضيفًا أن دراسة عالمية حديثة أجريت في عام 2023 كشفت أن 20% من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا يعانون من التدهور المعرفي، مما يبرز أهمية هذا التعاون لضمان رعاية صحية أفضل.
تطوير نظام تشخيص مبتكر للكشف عن احتمالية الإصابة بمرض آلزهايمر
وأضاف "عبدالغفار" أن التعاون المشترك يركز على تطوير نظام تشخيص مبتكر للكشف عن احتمالية الإصابة بمرض آلزهايمر، ويعتمد النظام على استبيانات لتحديد التاريخ المرضي للعائلة، لا سيما فيما يتعلق بأمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى إجراء اختبار دم معتمد من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، بما يتيح الكشف المبكر وبدء بروتوكولات العلاج المناسبة.
وأوضح "عبدالغفار" أنه تم التطرق إلى إمكانية تبادل الخبراء بين الجانبين، باعتبارها خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تبادل المعرفة والتجارب العملية، ويساهم هذا التعاون في إدخال تقنيات علاجية حديثة لمواجهة التحديات الصحية، مما يعزز كفاءة النظام الصحي ويرفع من مستوى النتائج العلاجية.
حضر اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
وتماشيًا مع استراتيجية الوزارة لتعزيز الصحة العامة للمواطنين، ولضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين، ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الدوري لقيادات الوزارة ورؤساء الهيئات، والذي عُقد بديوان عام الوزارة، بمشاركة مديري المديريات الصحية بالمحافظات، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".
ويأتي ذلك لمتابعة سير العمل في ملفات الوزارة المختلفة، حيث ركز الاجتماع على تحديد العقبات التي تواجه القطاع والعمل على حلها لضمان استمرار تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمرضى، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الوزارة لتعزيز الصحة العامة للمواطنين.
صرح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الوزير بدأ الاجتماع بتقديم الشكر للدكتورة نهاد محمد، المدير السابق لمراكز خدمات نقل الدم القومية، والدكتورة سعاد عبدالمجيد، الرئيس السابق لقطاع السكان وتنظيم الأسرة، تقديرًا لدورهما البارز في تحسين القطاع الصحي خلال الفترات الماضية، وكرمهما الوزير بتسليمهما درع الوزارة تكريمًا لجهودهما المتميزة.
زيادة وعي المجتمع بمختلف القضايا الصحية
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الوزير شدد على ضرورة تعزيز التواصل الدوري بين القيادات والعاملين في القطاع وكذلك المواطنين، لضمان تحسين الأداء في جميع المستويات، وأكد الوزير أهمية تعزيز البعد المجتمعي بجانب المهني، من خلال زيادة وعي المجتمع بمختلف القضايا الصحية، مما يسهم في التصدي للشائعات، مشيرًا إلى أن الوزارة ستستفيد من جميع الإمكانات والوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.