بها كوادر طبية وصحفيين ومرضى.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان بغزة
اشعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حريق على مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
الاحتلال يطلق القذائف والرصاص على مستشفى كمال عدوان
وقال مراسل "القاهرة الإخبارية" يوسف أبوكويك، بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه.
المستشفى الوحيد الذي يعمل شمال غزة
وتابع أن "كمال عدوان" هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم الخدمة الطبية للمواطنين، قبل أن يقوم بإحراقه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
انقطاع الاتصال عن مستشفى كمال عدوان
وانقطع الاتصال تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرًا طبيًا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، ومازال مصيرهم مجهولًا.
واستُشهد 5 من كوادر المستشفى، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر له، وهم طبيب الأطفال أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصاره المشدد لمستشفى كمال عدوان الذي يتواجد بداخله 91 مريضًا، وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية، والطعام.
قصف مستشفي كمال عدوان
وتعرض المستشفى للقصف والاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وألقت الطائرات المسيرة، قنابل في باحاته، وعلى سطحه، ما يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأوكسجين، في وقت يمُنع إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى.
وحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويطالب الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين بالنزول إلى ساحة المستشفى تمهيدا لاقتحامه.
إنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات
وفي وقت سابق، طالب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية، لحماية العاملين والنظام الصحي من الاستهدافات، والهجمات المباشرة.
استغاثات مدير مستشفى كمال العدوان
وقال أبو صفية: "نواصل دعوة العالم لتقديم الإغاثة لنظام الرعاية الصحية في شمال غزة، بما في ذلك مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي"، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وحول ما تعرّض له المستشفى، تحدّث أبو صفية قائلًا: "تقدّمت آليات الاحتلال بالقرب من المستشفى وأفرغت صناديق متفجرة بمحاذاتها، ما شكّل خطرًا كبيرًا، حيث تسبب تفجيرها بتدمير جميع السواتر داخل المستشفى، إضافة لتدمير الأبواب الداخلية، وكان الدمار مروعًا، وقد أصيب في أقسام المستشفى عشرون شخصًا، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي".
أشار أبو صفية إلى أنه عادت الطائرات الإسرائيلية المسيّرة لمحيط المستشفى، لكن هذه المرة أكبر حجمًا وتحمل صناديق من المتفجرات.
وأوضح أن كل صندوق يتجاوز وزنه عشرين كيلوجرامًا، ويتم إسقاطها حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى.
انفجارات تتبعها حرائق بالمنطقة
وبيّن أن هذه الصناديق تتسبب في انفجارات تتبعها حرائق في المناطق المستهدفة، و"أي شخص يتحرك في ساحة المستشفى معرض للخطر، حيث تستهدف الطائرات المسيّرة التي تُسقط القنابل أي شخص يتحرك"، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المولدات بالمستشفى مرة أخرى، مؤكدًا أن الوضع لا يزال خطيرًا.
وأشار أبو صفية لوجود أكثر من 65 حالة بالمستشفى بعد عملية الإخلاء بالأمس، مضيفًا: "ناشدنا المجتمع الدولي، لكن حتى الآن، لم يتعهد أي أحد بالتدخل ووقف هذا الهجوم علينا".