السبت 18 يناير 2025 الموافق 18 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

مكتشفة فيروس HMPV: المتحور الجديد بسيط وعلاجه شوربة ساخنة

الفيروس الجديد
الفيروس الجديد

اكتشاف فيروس HMPV وفي لقاء تليفزيوني عبر برنامج مساء dmc مع الإعلامي أسامة كمال، استضافت الحلقة الدكتورة برناديت فان دين هوغن، مكتشفة فيروس HMPV، الذي أصبح حديث الساعة بعد انتشار الحديث عن متحوره الجديد، خلال اللقاء كشفت الدكتورة تفاصيل حول اكتشافها للفيروس عام 2001، وتحدثت عن طبيعته، خطورته المحدودة، وأبسط الطرق للتعامل معه.

قصة اكتشاف فيروس HMPV

تحدثت الدكتورة برناديت عن لحظة اكتشاف الفيروس، مشيرة إلى أنها كانت جزءًا من فريق طبي يعمل على معالجة عدد من الأطفال المصابين بمشكلات في الجهاز التنفسي، في البداية تم تشخيص بعض الحالات بأنها التهاب رئوي، لكن التحاليل أكدت أن السبب الحقيقي هو فيروس جديد لم يكن معروفاً حينها.

 وأوضحت: “اكتشفنا الفيروس قبل 20 عاماً، وكان ذلك قبل ظهور فيروس كورونا بسنوات، وجدنا أنه يحتوي على أجسام مضادة لكنه لا يختلف كثيراً عن الفيروسات الموسمية التي تسبب نزلات البرد في الشتاء”.

وأشارت إلى أن الفيروس يصيب الصغار والكبار على حد سواء، إلا أن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات بنسبة تتراوح بين 10% و15% فقط، وهي نسبة محدودة مقارنة بفيروسات أخرى أكثر خطورة.

المتحور الجديد ليس خطيراً

وأكدت الدكتورة برناديت أن المتحور الجديد من فيروس HMPV لم يطرأ عليه أي تغيير كبير منذ اكتشافه في 2001، وأوضحت قائلة: “هذا المتحور لا يُتوقع أن يسبب أمراضاً كبيرة أو خطيرة للأشخاص الأصحاء. قد يحتاج بعض الأطفال إلى رعاية طبية في المستشفى، لكن الأمر يظل محدوداً وغير مقلق بشكل عام”.

وأضافت أن الفيروس عادة ما يصاحبه أعراض مثل الحمى والسعال، والتي قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، وعلى الرغم من ذلك، طمأنت الدكتورة الجميع بأن هذه الأعراض يمكن التعامل معها بطرق بسيطة للغاية، قائلة: “علاج هذا الفيروس لا يتطلب سوى تناول الحساء الساخن ومواصلة الراحة”.

تحذيرات لكبار السن

وجهت مكتشفة الفيروس نصيحة خاصة لكبار السن، قائلة إنهم أكثر عرضة لتأثيرات العدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي، وأضافت: “على كبار السن تجنب الإصابة بالعدوى لأنها قد تكون مزعجة لهم، لكنها ليست خطيرة بشكل كبير”، وأشارت إلى أنه حتى الآن لا يتوفر لقاح للفيروس، لكن الأبحاث مستمرة لإنتاج تطعيم مناسب في المستقبل.

مواجهة الفيروسات: الفيتامينات بدلاً من المضادات الحيوية

أثناء حديثها، شددت الدكتورة برناديت على أهمية التفرقة بين الفيروسات والبكتيريا عند التعامل مع نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي، وأوضحت أن المضادات الحيوية لا تعمل ضد الفيروسات، قائلة: “استخدام المضادات الحيوية لمكافحة الفيروسات غير فعال، لأنها مصممة لمواجهة البكتيريا فقط، في المقابل يجب الاعتماد على الفيتامينات لدعم الجهاز المناعي”.

وتابعت: “بعض الفيروسات قد تضعف الجسم، مما يجعله عرضة للعدوى البكتيرية، في هذه الحالة فقط يمكن استخدام المضادات الحيوية، لكن لا يجب اللجوء إليها دون استشارة طبية”.

النظام الغذائي ودوره في الوقاية

أشارت الدكتورة برناديت إلى أهمية النظام الغذائي في الوقاية من الأمراض الفيروسية بشكل عام، وشددت على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات، مع الحرص على شرب السوائل الدافئة لدعم صحة الجهاز التنفسي، وأضافت: “الشوربة الساخنة ليست مجرد علاج تقليدي، لكنها بالفعل تساعد في تخفيف الأعراض وتعزز مناعة الجسم”.

اختتمت مكتشفة فيروس HMPV حديثها برسائل طمأنة للجميع، مؤكدة أن الفيروس الجديد لا يحمل خطورة كبيرة، وأنه لا يختلف عن نزلات البرد المعتادة التي تحدث في الشتاء، وشددت على أهمية اتباع الإرشادات الصحية، مثل غسل اليدين بانتظام، تجنب الأماكن المزدحمة، والاهتمام بتقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية السليمة والراحة الكافية.

فيروس HMPV ومتحوره الجديد

قد يبدو مثيراً للقلق في البداية، لكنه وفقاً للدكتورة برناديت، لا يشكل تهديداً كبيراً لمعظم الناس، بفضل الأبحاث المستمرة والتوعية الصحية، يمكن السيطرة على هذا الفيروس كما هو الحال مع العديد من الفيروسات التنفسية الأخرى، لذا لا داعي للقلق، فقط احرصوا على تقوية مناعتكم، تجنبوا العدوى، وتذكروا أن الحساء الساخن قد يكون أحد أفضل العلاجات لهذه الحالات.

تم نسخ الرابط