تعرف على أسباب البهاق وأعراضه وأهم طرق العلاج
يعد البهاق هو مرض مناعي مكتسب، هو عبارة عن بقع فاتحة اللون تميل للأبيض كالحليب، اضطراب مناعي ذاتي يستمر لفترات زمنية طويلة، ويحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للخلايا الصباغية التي تنتج صبغة الميلانين وتدميرها، مما يُسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد.
ويمكن أن يُؤثر البهاق في أي جزء من الجسم بما في ذلك الوجه، والرقبة، واليدين، ومناطق داخل الفم، والشعر، والعين.
الأعراض:
-العلامة الرئيسة له هو فقدان لون البشرة، وعادة على المناطق المعرضة لأشعة الشمس (مثل: اليدين والقدمين والذراعين والوجه والشفتين)، كما تشمل على:
-فقدان غير مكتمل من لون البشرة وظهور بقع بيضاء اللون.
-ظهور لون أبيض على فروة الرأس أو الرموش أو الحاجبين أو اللحية.
-فقدان اللون في الأنسجة (الأغشية المخاطية) داخل الفم والأنف.
-تغيير لون الطبقة الداخلية من مقلة العين (الشبكية).
-تلون الأوعية الدموية تحت الجلد باللون الوردي.
المضاعفات:
-حروق الشمس.
-مشاكل العين (مثل: التهاب القزحية).
-فقدان السمع.
أسباب البهاق:
1- حالة من أمراض المناعة الذاتية:
في هذه الحالة يخطئ الجهاز المناعي بالخلايا السليمة (الخلايا الصباغية) على أنها غزاة أجنبية مثل: البكتيريا التي يمكن أن تسبب ضررا للجسم. هذا يجعل جهاز المناعة لدى المصاب يبالغ في رد فعله ويطور أجساما مضادة لتدمير الخلايا الصباغية.
2- التغيرات الجينية:
يمكن أن تؤثر الطفرة الجينية أو التغيير في الحمض النووي للجسم على كيفية عمل الخلايا الصباغية. يوجد أكثر من 30 جينا يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالبهاق.
3- الإجهاد:
قد تتغير كمية الصبغة التي تنتجها الخلايا الصباغية إذا واجهت ضغطا عاطفيا متكررا أو ضغطا جسديا على الجسم، خاصة بعد الإصابة.
4- المحفزات البيئية:
يمكن أن تؤثر عوامل مثل الأشعة فوق البنفسجية والتعرض للمواد الكيميائية السامة على كيفية عمل الخلايا الصباغية.
أنواع البهاق:
البهاق العام (Vitiligo Generalized)
هذا هو النوع الأكثر شيوعا من البهاق الذي يتسبب في ظهور بقع في أماكن مختلفة من الجسم.
البهاق القطاعي (Vitiligo Segmental)
يؤثر هذا النوع فقط على جانب واحد من الجسم أو منطقة واحدة، مثل اليدين أو الوجه.
بهاق الغشاء المخاطي( Vitiligo Mucosal )
يؤثر البهاق المخاطي على الأغشية المخاطية للفم أو الأعضاء التناسلية.
البهاق البؤري (Vitiligo Focal)
البهاق البؤري هو نوع نادر تتطور فيه اللطخات في منطقة صغيرة ولا تنتشر في نمط معين في غضون عام إلى عامين.
البهاق الترايكوم( Vitiligo Trichome)
يتسبب هذا النوع في ظهور بقعة ذات مركز أبيض أو عديم اللون، ثم منطقة تصبغ أفتح ومنطقة ذات لون بشرتك الطبيعي.
البهاق الشامل (Vitiligo Universal)
يتسبب هذا النوع النادر من البهاق في عدم وجود صبغة في أكثر من 80% من البشرة.
الوقاية:
لا توجد أي وسيلة لمنع البهاق؛ لكن الوعي بالعلامات، هو العنصر الأكثر أهمية لمعالجة المشكلة.
إرشادات للمصابين بالبهاق:
-حماية البشرة من الشمس وذلك بارتداء الملابس الواقية واستخدام واقي الشمس.
-تجنب استخدام الأسِرة الخاصة في التسمير (التان).
-الحد من الإجهاد والتوتر والعمل على الاستقرار النفسي.
-تجنب التعرض لبعض المواد الكيميائية على سبيل المثال في مجال العمل.
-تجنب استعمال الكريمات والخلطات غير المرخصة طبيًّا.
-الابتعاد عن اختبار العلاج اعتمادًا على تجارب الغير.
علاج البهاق:
1. العلاج الدوائي
لا يوجد دواء يمكنه إيقاف عملية البهاق، لكن بعض الأدوية عند استخدامها بمفردها أو مع العلاج بالضوء التي يمكن أن تساعد في استعادة بعض لون البشرة، وتشمل أبرز العلاجات الدوائية ما يأتي:
-الأدوية التي تتحكم في علاج الالتهاب قد يؤدي تطبيق كريم كورتيكوستيرويد (Corticosteroid) على الجلد المصاب إلى عودة اللون، حيث يكون هذا أكثر فاعلية عندما يكون البهاق لا يزال في مراحله المبكرة.
هذا النوع من الكريم فعال وسهل الاستخدام، ولكن قد لا تلاحظ تغيرات في لون بشرتك لعدة أشهر، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ترقق الجلد أو ظهور خطوط على الجلد.
-الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة قد تكون مراهم مثبطات الكالسينيورين (Calcineurin inhibitor) مثل: تاكروليموس (Tacrolimus) أو بيميكروليموس (Pimecrolimus) فعال للأشخاص الذين يعانون من مناطق صغيرة من التصبغ وخاصةً على الوجه والرقبة.
لكن حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من وجود صلة محتملة بين هذه الأدوية وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد.
2. الإجراءات الطبية
تشمل أبرز الإجراءات الطبية ما يأتي:
-العلاج بالضوء ثبت أن العلاج بالضوء بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق حيث يوقف أو يبطئ تطور البهاق النشط، قد يكون أكثر فعالية عند استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات الكالسينيورين.
-العلاج المركب بين السورالين والعلاج بالضوء يجمع هذا العلاج بين مادة مشتقة من النباتات تسمى سورالين (Psoralen) مع العلاج الكيميائي بالضوء لإعادة اللون إلى بقع الضوء، وبعد تناول السورالين عن طريق الفم أو وضعه على الجلد المصاب فإنك تتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
هذا الأسلوب على الرغم من فعاليته، يصعب التحكم به وقد تم استبداله في العديد من الممارسات بعلاج الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق.
-إزالة اللون التصبغ قد يكون هذا العلاج خيارًا إذا كان البهاق منتشرًا ولم تنجح العلاجات الأخرى، يتم تطبيق عامل إزالة الصباغ على المناطق غير المصابة من الجلد، حيث يؤدي ذلك إلى تفتيح البشرة تدريجيًا بحيث تمتزج مع المناطق التي تغير لونها.
يتم العلاج مرة أو مرتين يوميًا لمدة تسعة أشهر أو أكثر.
3. العمليات الجراحية
-ترقيع الجلد في هذا الإجراء ينقل طبيبك أقسامًا صغيرة جدًا من جلدك الصحي المصطبغ إلى مناطق فقدت الصبغة، يستخدم هذا الإجراء أحيانًا إذا كان لديك بقع صغيرة من البهاق.
تشمل المخاطر المحتملة: العدوى، والتندب، واللون المتقطع، وفشل المنطقة في إعادة التلوين.
-الترقيع بالبثور في هذا الإجراء يقوم طبيبك بإنشاء بثور على جلدك المصطبغ عن طريق الشفط، ثم يقوم بعد ذلك بزرع قمم البثور في الجلد المتغير اللون.
تشمل المخاطر المحتملة: التندب، وفشل المنطقة في إعادة التلوين، وقد يؤدي تلف الجلد الناجم عن الشفط إلى ظهور بقعة أخرى من البهاق.
-زرع المعلق الخلوي في هذا الإجراء يأخذ طبيبك بعض الأنسجة من جلدك المصطبغ، ويضع الخلايا في محلول ثم يزرعها في المنطقة المصابة، تبدأ نتائج عملية إعادة التصبغ في الظهور في غضون أربعة أسابيع.
-تشمل المخاطر المحتملة: التندب، والعدوى، وتفاوت لون البشرة.