الرئيس السيسى يهنئ ترامب رئيسا لأمريكا مؤكداً استمرار العمل لتعزيز العلاقات
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتهنئة للرئيس دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
وكتب الرئيس السيسى عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى مؤكداً على استمرار العمل والتعاون مع ترامب لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، وتحقيق المصالح المشتركة، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم، متمنياً للرئيس ترامب كل التوفيق والسداد.
ترامب يؤدي القسم
وأدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القسم رئيسا رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية فى حفل تنصيب داخل مبنى الكابيتول فى العاصمة واشنطن.
وأدلى ترامب اليمين الدستورية اليوم، واضعا يديه على نسختين من الإنجيل، إحداهما منحتها له والدته فى عام 1955.
مصير الحرب الروسية
مع عودة دونالد ترامب رسميًا إلى الساحة السياسية، بعد تنصيبه، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، ينتظر العالم تنفيذ العديد من وعوده، أبرزها مصير الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب "دويتش فيله".
ويعد أحد أبرز وعوده الانتخابية، إنهاء الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، ورغم أن هذا الوعد بدا غير واقعي في البداية، خاصة مع تصاعد وتيرة الحرب، إلا أن ترامب قدّم في وقت لاحق جدولًا زمنيًا أكثر مرونة، محاولًا تحديد فترة زمنية تمتد إلى ستة أشهر، فهل يعكس هذا التغيير تطورًا في موقف الرئيس المنتخب أم أنه خطوة نحو الضغط على روسيا.
في وقت سابق، تجنب ترامب الإجابة مباشرة عن سؤال حول ما إذا كان يريد لأوكرانيا أن تنتصر في الحرب، واكتفى برغبته في توقف الحرب، ويعكس هذا التوجه استراتيجية الرئيس المنتخب التي تركز على وقف الحرب دون إظهار دعم مباشر لأوكرانيا.
من يوم إلى 6 أشهر
خلال حملته لعام 2024، كرر المرشح الجمهوري مرارًا أن بإمكانه إنهاء الحرب في أوكرانيا في يوم واحد، وهو ما أثار شكوكًا حتى بين مؤيديه.
ومع استمرار الحرب، يبدو أن ترامب راجع موقفه، معتبرًا أن تحديد فترة ستة أشهر لإنهاء الحرب هو الخيار الأكثر واقعية، هذا التعديل أثار تفاؤلاً في أوكرانيا، حيث يعتبر البعض أن هذه الفترة تعني تزايد النفوذ الأمريكي على روسيا.
لكن منذ انتخابه، لم يكرر هذا التعهد، والآن يعترف مساعدوه بأن الأمر سيستغرق عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام.
إبعاد أوكرانيا
ورغم عدم وجود خطة سلام كاملة لترامب، فإن أغلب مستشاريه الرئيسيين يؤيدون سحب عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي من على الطاولة كجزء من أي اتفاق، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب "دويتش فيله".
وأشار ترامب أيضًا إلى أن كييف قد تضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
لقاء بوتين مع ترامب
كان ترامب قال، في أوائل يناير، إن الاستعدادات جارية للقاء مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن الكرملين لم يتلق أي مقترحات من فريق ترامب لعقد اجتماع مع بوتين.
وبحسب لافروف، فإن روسيا لم تر حتى الآن أي مقترحات ملموسة بشأن الكيفية التي يعتزم بها ترامب جمع الجانبين على طاولة المفاوضات.
وكلف ترامب مساعديه، بالإعداد لمكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أيام من تنصيبه، بحسب شبكة CNN الإخبارية الأمريكية.
ونقلت "CNN"، عن مصادر مطلعة، أن المحادثة ستتمحور حول عقد لقاء شخصي بين الزعيمين في الأشهر المقبلة، بهدف محاولة وضع حد للحرب في أوكرانيا، مضيفة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم تحديد موعد لإجراء المحادثة أم لا.
نفوذ أكبر على روسيا
بدوره أشار وزير الاقتصاد الأوكراني السابق تيموفي مايلوفانوف إلى أن الجدول الزمني الجديد قد يكون مؤشرًا على سعي أمريكا لبناء نفوذ أكبر على روسيا، خصوصًا في ظل تحركات أمريكية لتجميد أموال روسية مجمدة منذ بداية الحرب.
وأوضح مايلوفانوف أن السيناريو الذي كان يتضمن إنهاء الحرب خلال 24 ساعة كان يعتبر الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا، لأنه كان يعني الضغط عليها لقبول المطالب الروسية، بحسب الشبكة الألمانية.
على الرغم من التفاؤل الذي يعكسه التغيير في الجدول الزمني، إلا أن هناك شكوكًا حول ما إذا كان بإمكان أوكرانيا قبول حل قد يتضمن تقديم تنازلات.
رفض التنازل الدائم
وأوضح مايلوفانوف أن الأوكرانيين على استعداد لقبول أمر واقع مؤقت بشأن الأراضي المحتلة، لكنهم يرفضون أي تنازل دائم أو نزع سلاح، ما يزيد الأمور تعقيدًا هو ضرورة ضمان أي اتفاق كي لا يُستخدم كذريعة لروسيا لمواصلة هجوم ضد الأراضي الأوكرانية.