شاهد مقطع صوتي نادر لأم كلثوم أثناء تلاوة القرآن الكريم بصوت جذاب
نشرت الصفحة الرسمية لقناة ON فى الذكرى الـ 50 لوفاة أم كلثوم، على إنستجرام مقطع صوتى نادر لكوكب الشرق أم كلثوم وهى تتلو القرآن الكريم بصوت عذب وجذاب.
أم كلثوم
وتُعدّ أم كلثوم واحدة من أبرز وأهم الشخصيات الفنية فى العالم العربى، حققت شهرة واسعة واستطاعت أن تحتل مكانة لا مثيل لها فى قلوب الملايين من عشاق الفن والطرب الأصيل، ولدت أم كلثوم فى بيئة متواضعة، لكن بفضل موهبتها الاستثنائية وصوتها الفريد، أصبحت "كوكب الشرق" ورمزاً للفن العربى.
بداية أم كلثوم
بدأت أم كلثوم الغناء وهى طفلة صغيرة مع والدها فى الموالد والأفراح، وفى عام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقى لها فى عام 1926، كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامى ثم الملحن محمد القصبجى، وعام 1928 أصدرت مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الأسية" والذى حقق لها شهرة كبيرة، لتشارك بصوتها فى فيلم "أولاد الذوات" عام 1932.
والتحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة، وشاركت فى عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط، ومن أهم الأغانى "أنت عمرى، الأطلال، حب إيه، ألف ليلة وليلة، وللصبر حدود" وقامت بغناء العديد من الأغنيات الوطنية.
ولا تزال سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، تحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين، على الرغم من مرور 50 عام على رحيلها، أغانيها الخالدة، التي تعكس عمق الثقافة العربية وحضارتها، لا تزال تُردد في كل مكان، من المقاهي إلى منصات التواصل الاجتماعي.
أم كلثوم "كوكب الشرق"
كما لقبت، تميزت بصوتها القوي وعاطفتها الجياشة التي استطاعت من خلالها أن تصل إلى قلوب المستمعين في كل أنحاء العالم العربي.
تعاونها مع كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي، أسهم في خلق أعمال فنية خالدة ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال.
تثير أغاني أم كلثوم إعجاب الجيل الجديد، حيث نجد الكثير من الشباب يرددون أغانيها بكل حب وشغف، معبرين عن إعجابهم بصوتها العذب وكلماتها العميقة.
مرض أم كلثوم
في الفترةِ الأخيرة من حياتها، عانت أم كلثوم من بعضِ المشكلات الصحية، خاصةً في القلب.
في 30 يناير 1975، نُقلت إلى مستشفى المعادي العسكري بعد تعرضها لنزيفٍ في المخ، ودخلت في غيبوبةٍ كاملةٍ بسبب توقفِ الكلى عن العمل ومضاعفاتٍ في القلب.
وأثارت حالةُ أم كلثوم الصحية قلقَ المصريين جميعًا، واهتم بها الرئيسُ محمد أنور السادات بشكلٍ خاص، حيثُ كان يعتبرها من أهمِ المشاريع القومية المصرية.
بعد ثلاثةِ أيامٍ من دخولها المستشفى، أعلنَ الأطباء أن إصابةَ أم كلثوم في المخ لا يمكنُ علاجها، وأن حالتها تتدهورُ بشكلٍ سريع.
في 3 فبراير، خرجَ عنوانٌ مُفجعٌ في صحيفةِ الأخبار: "ماتت أم كلثوم".
وصية أم كلثوم الأخيرة
قبل وفاتها، أوصت أم كلثوم بدفنها بجوار والدتها في مقبرة بالبساتين، وأوصت حارس المقبرة بتلك الوصية قائلة: "لما أموت تدخلني جنب أمي وتقفل العين ماتفتحهاش علينا تاني أبدًا".
فقد أشترت أم كلثوم مقبرة بالبساتين وكانت أول من دفن في تلك المقبرة هي والدتها، وقبل وفاتها بوقت قصير وعندما كانت تمر أم كلثوم من المقابر أوصت حارس المقبرة بتلك الوصية.
يذكر أن رحلت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وخلّفت وراءها مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من 50 عامًا، قدمت خلالها أجمل الأغاني العربية التي لا تزال تُخلّد في ذاكرة محبيها.