الجمعة 18 يوليو 2025 الموافق 23 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

كل ما يجب أن تعرفيه عن «المغص عند الرضع» وأفضل طرق العلاج

المغص عند الاطفال
المغص عند الاطفال

يعد «المغص» من أكثر الأمور التي تؤرق الأمهات الجدد خاصة خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل حيث يظهر «المغص» بشكل مفاجئ ويستمر لساعات طويلة مما يؤدي إلى البكاء المتواصل وصعوبة النوم وتوتر الأهل وقد تتعدد أسباب «المغص» عند الرضع بين طبيعية وعابرة أو دالة على مشكلة صحية تستدعي الانتباه والتدخل السريع، في هذا المقال يقدم لك القارئ نيوز كل ما تحتاجين معرفته عن «المغص» وأعراضه وأسبابه وكيفية التعامل معه بطرق فعالة وآمنة لطفلك.

ما هو المغص عند الرضع

«المغص» هو مصطلح يستخدم لوصف حالة من البكاء المتواصل أو الانزعاج الشديد الذي يصيب الرضيع دون سبب واضح خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة ويُشخَّص عادة عندما يبكي الرضيع لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا ولأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع ولمدة تتجاوز الثلاثة أسابيع ويرتبط «المغص» غالبًا بأوقات معينة من اليوم خصوصًا في ساعات المساء أو الليل.

أسباب المغص عند الرضع

تتعدد أسباب «المغص» عند الرضع وقد تكون غير واضحة في كثير من الأحيان إلا أن هناك بعض العوامل التي يعتقد الأطباء أنها تساهم في حدوث هذه الحالة مثل «عدم اكتمال الجهاز الهضمي» لدى الرضيع مما يسبب تراكم الغازات أو صعوبة في هضم الحليب خاصة إذا كان الحليب الصناعي أو إذا كانت الأم تتناول أطعمة تؤثر على الرضاعة الطبيعية وقد يكون «المغص» ناتجًا عن ابتلاع الرضيع للهواء أثناء الرضاعة أو البكاء كما أن بعض الرضع يكون لديهم «تحسس من اللاكتوز» مما يؤدي إلى زيادة انزعاج البطن وأحيانًا يرتبط «المغص» بتوتر الأم أو المحيط العائلي الذي ينعكس على نفسية الرضيع.

أعراض المغص التي يجب الانتباه لها

من أبرز أعراض «المغص» عند الرضع البكاء الشديد بصوت مرتفع والذي يظهر فجأة في نفس الوقت تقريبًا يوميًا ويكون من الصعب تهدئة الطفل حتى بعد الرضاعة أو تغيير الحفاض كما تلاحظ الأم أن الطفل يضم قدميه نحو بطنه أو يشد جسده ويتحرك بعصبية مع احمرار الوجه وانتفاخ البطن وخروج الغازات بشكل متكرر وقد تظهر بعض العلامات الأخرى مثل فقدان الشهية أو صعوبة في النوم وكلها إشارات إلى أن الطفل يعاني من «المغص».

طرق طبيعية لتهدئة المغص عند الرضع

يمكن للأم اتباع بعض الأساليب الطبيعية التي تساعد في تخفيف «المغص» وتوفير الراحة للطفل منها حمل الطفل بطريقة تسمح له بالاستلقاء على بطنه فوق ذراع الأم مع التدليك الخفيف للظهر ما يساهم في طرد الغازات وتقليل التقلصات كما يُنصح باستخدام «حمام دافئ» للرضيع حيث تساعد الحرارة على تهدئة عضلات البطن ويمكن أيضًا تدليك بطن الرضيع بحركات دائرية باتجاه عقارب الساعة باستخدام زيت الأطفال الدافئ.

من الطرق المفيدة أيضًا أن توضع قطعة قماش دافئة على بطن الطفل أو أن يُستخدم ما يعرف بـ«اللفة» أي لف الطفل ببطانية خفيفة ليشعر بالأمان ويمكن إعطاء الرضيع مشروبات طبيعية مهدئة بموافقة الطبيب مثل ماء غريب أو شاي البابونج بكمية صغيرة إذا كان عمر الطفل يسمح بذلك.

متى يجب استشارة الطبيب

رغم أن «المغص» يعد أمرًا شائعًا وطبيعيًا في الكثير من الأحيان إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا منها استمرار البكاء لفترات طويلة دون أي تحسن أو ظهور أعراض مقلقة مثل القيء المتكرر أو الإسهال أو ارتفاع في درجة الحرارة أو تغير في لون البراز إلى اللون الأحمر أو الأسود كما أن فقدان الوزن أو قلة الرضاعة يمكن أن تكون مؤشرات على أن هناك حالة طبية أخرى غير مجرد «المغص».

نصائح لتقليل نوبات المغص

من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من نوبات «المغص» أن تحرص الأم على تجشؤ الطفل بعد كل رضعة سواء كانت طبيعية أو صناعية لتقليل كمية الهواء التي تدخل إلى الجهاز الهضمي كما يجب أن تكون وضعية الرضاعة مريحة وتمنع ابتلاع الهواء ويمكن للأم متابعة نظامها الغذائي إذا كانت ترضع طبيعيًا وتجنب الأطعمة التي تسبب الغازات مثل البقوليات والملفوف والمشروبات الغازية.

من المهم أيضًا تهدئة الأجواء المحيطة بالطفل من حيث الإضاءة والأصوات وتجنب تحفيزه الزائد قبل النوم ويُنصح باستخدام اللهاية لبعض الرضع الذين يجدون في المص وسيلة للراحة والاطمئنان كما يمكن حمل الطفل في حمالة الرضع التي توفر له إحساسًا بالدفء والقرب من الأم مما يقلل من توتره ويخفف من «المغص».

ما هو دور الأسرة في التعامل مع المغص

من الضروري أن يتفهم المحيطون بالأم أن فترة «المغص» لدى الرضيع ليست دليلاً على تقصيرها بل هي أمر طبيعي يمر به معظم الأطفال ويحتاج إلى الصبر والدعم العاطفي والمعنوي كما يمكن للوالدين التناوب على رعاية الطفل لتخفيف العبء عن الأم التي قد تعاني من الإرهاق الشديد ويجب أن تعلم الأسرة أن بكاء الطفل بسبب «المغص» ليس له علاقة بشخصيته أو بحالته النفسية المستقبلية بل هو مرحلة عابرة ستنتهي غالبًا بانتهاء الشهر الثالث أو الرابع.

متى ينتهي المغص عند الرضع

ينتهي «المغص» عند معظم الرضع بشكل تدريجي بعد الشهر الثالث وقد يستمر في بعض الحالات حتى الشهر السادس ولكنه يتحسن مع تطور الجهاز الهضمي وزيادة قدرة الطفل على التأقلم مع الرضاعة والهضم ويجب أن تواصل الأم مراقبة الطفل والحرص على راحته حتى تمر هذه المرحلة بسلام وطمأنينة.

تم نسخ الرابط