بيجر مصنوع من الذهب.. نتنياهو يهدي ترامب لتوثيق استهداف رموز حزب الله
التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأهداه "بيجر" مصنوع من الذهب، في إشارة إلى تفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل بعد عملية قرصنة لجهاز الاتصالات الشائع استخدامه في صفوف حزب الله، ما أسفر حينها عن وقوع عشرات القتلى والمصابين من كوادرالحزب.
روابط ورموز الصداقة
ووفقا لصحيفة التليجراف، من المتعارف عليه أن يهدي الرئيس الزائر للرئيس المضيف هدايا للتعبير عن روابط الصداقة بينهم، وكان لزيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي مكانة خاصة حيث أعطاه ترامب شرف أن يكون أول زعيم أجنبي يستقبله في البيت الأبيض في الولاية الثانية.
عملية عظيمة
ورد الرئيس الأمريكي، وفقًا لقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: "كانت تلك عملية عظيمة"، ثم أعطى ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي صورة لهما من زيارة الأخير للولايات المتحدة مكتوب عليها: "لبيبي، زعيم عظيم".
أدى التفجير المتزامن لآلاف أجهزة الاستدعاء الإلكترونية منخفضة التقنية في 18 سبتمبر إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل، بما في ذلك طفلان وعاملان في مجال الرعاية الصحية، وإصابة أكثر من 3000 شخص في جميع أنحاء لبنان وسوريا.
وانفجرت آلاف أجهزة الاستدعاء المصنعة في تايوان عبر معاقل حزب الله عندما استجاب أصحابها لرسالة نصية تفيد بأنهم تلقوا رسالة مشفرة من خلال محاولة فك شفرتها.
آخر انفجار
وأعقب الكمين المتطور، الذي نسب سريعاً إلى إسرائيل، هجوم آخر انفجرت فيه في اليوم التالي مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله والمُشبعة بمركب شديد الانفجار يُعرف باسم PETN، وورد أن حزب الله لم يكتشف ما يصل إلى ثلاثة جرامات من المتفجرات المخبأة في الأجهزة لعدة أشهر.
وحذرت هيومان رايتس ووتش من أن الهجمات قد تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي من خلال استخدام أجهزة النداء كأفخاخ يمكن "ربطها بالاستخدام المدني اليومي العادي".
وأشعلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الساعات القليلة الماضية محركات البحث حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين إلى أرض جديدة، موجة استهجان بين نواب الحزب الديمقراطي، الذين وصفوا ترامب بأنه فقد عقله.
اجتماع ترامب ونتنياهو
وأعلن دونالد ترامب، عقب اجتماعه بنتنياهو في البيت الأبيض، عن نيته الاستيلاء على قطاع غزة، وإمكانية إرسال قوات إلى هناك ونقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وإعادة تطوير المنطقة، وقال: لا يوجد أمام الفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة بشكل دائم بسبب الدمار الذي خلفته حرب إسرائيل على حماس.
انتقاد تصريحات ترامب
ومن بين الديمقراطيين الذين سارعوا لانتقاد خطة ترامب، السيناتور كريس كونز، الذي أكد بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، أنه بعد سماعه اقتراح ترامب بشأن غزة لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيه.
وقال السيناتور الديمقراطي أن الخطة أمر جنوني ولا يستطيع التفكير في مكان على وجه الأرض قد يرحب بالقوات الأمريكية بدرجة أقل، حيث تكون احتمالات تحقيق أي نتيجة إيجابية أقل بكثير من المتوقع.
مذبحة للجنود الأمريكيين
وعلى موقع إكس علق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي على تصريحات ترامب، مؤكدا أنه فقد عقله تمامًا، حيث إن غزو الولايات المتحدة لغزة من شأنه أن يؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وعقود من الحرب في الشرق الأوسط، واصفًا الفكرة بأنها مثل نكتة "سيئة ومريضة".
ماذا ينتظرون بعد تلك التصريحات؟
كما انتقد النائب الديمقراطي إريك سوالويل من كاليفورنيا الرئيس الأمريكي ترامب، متسائلًا حول "ماذا ينتظرون بعد تلك التصريحات؟ فهل ستحتل الولايات المتحدة غزة حقًأ؟"، لافتاً إلى أن إدارة ترامب وعدت بعدم شن المزيد من الحروب التي لا نهاية لها، ولكن منذ التنصيب أصبحت أمريكا تريد احتلال جرينلاند وكندا وقناة بنما والآن غزة.
أما السيناتور الديمقراطي روبن جاليجو من أريزونا، فأكد أن ترامب محب للحرب، وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، أكد جاليجو أنهم يريدون تحويل هذه الأماكن إلى منتجعات".
اقتراح غير معقول من ترامب
ووصف النائب الديمقراطي جيك أوكينكلوس الاقتراح بأنه "متهور وغير معقول"، مطالبًا النظر إلى دوافع ترامب، التي من المتوقع أن يكون لها صلة بالمحسوبية والأنانية،
كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين؟
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين، لكن اقتراحه بحسب رويترز، يعكس رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل ويتناقض مع التزام الرئيس السابق جو بايدن ضد النزوح الجماعي للفلسطينيين.
فلسطين ليست للبيع
تظاهر المئات من النشطاء الأمريكيين الداعمين للدولة الفلسطينية، أمام البيت الأبيض، ضد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أبدى فيها رغبته بإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم في مكان آخر، مؤكدين أن فلسطين ليست للبيع.
ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بدعم دولة فلسطينية مستقلة كجزء من حل الدولتين، مؤكدًا أن الفلسطينيين "ليس لديهم بديل" سوى مغادرة غزة "بشكل دائم" بسبب الدمار الذي خلفته حرب إسرائيل على حماس.
وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة إلى ما يقرب من الصفر درجة مئوية في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلا أن ذلك بحسب شبكة إي بي سي نيوز، لم يمنع المئات والمئات من النشطاء من التجمع خارج البيت الأبيض.
وهتف المشاركون في التظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستشهدين بمذكرات الاعتقال الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب بسبب المجازر الوحشية على قطاع غزة.
وندد النشطاء بوجود نتنياهو في الولايات المتحدة على الرغم من جرائمه، مشيرين إلى أنه غير مرحب به، معتبرين اقتراح نقل سكان غزة وتهجيرهم إلى مصر أو الأردن بمثابة صفعة قوية في وجه الفلسطينيين الذين عانوا لعقود من الزمن.