الخميس 06 فبراير 2025 الموافق 07 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أضرار سجائر الإيكوس والفيب على الصحة.. حقائق مهمة يجب معرفتها

الفيب
الفيب

في السنوات الأخيرة انتشرت بدائل التدخين التقليدي بشكل واسع، وأصبح العديد من المدخنين يلجؤون إلى السجائر الإلكترونية مثل الفيب والإيكوس كخيار يُعتقد أنه أقل ضررًا من السجائر العادية، ولكن هل هذه البدائل آمنة حقًا، أم أنها تحمل في طياتها مخاطر صحية خفية؟.

وفي هذا المقال يستعرض “القارئ نيوز” بالتفصيل الأضرار التي قد تنتج عن استخدام سجائر الإيكوس والفيب وتأثيرها على الصحة العامة، مع تسليط الضوء على الحقائق التي يجب أن يعرفها كل من يستخدم هذه المنتجات أو يفكر في تجربتها.

ما هي سجائر الإيكوس والفيب؟

تعد سجائر الإيكوس والفيب من المنتجات التي تم تطويرها كبدائل للسجائر التقليدية، وتعتمد سجائر الفيب على تسخين سائل يحتوي على النيكوتين لينتج بخارًا يستنشقه المستخدم، بينما تعتمد سجائر الإيكوس على تسخين التبغ نفسه دون حرقه، مما يُعتقد أنه يقلل من المواد الكيميائية الضارة الناتجة عن الاحتراق، وعلى الرغم من هذه الاختلافات، فإن كلا النوعين يهدفان إلى تزويد الجسم بالنيكوتين بطريقة مختلفة عن التدخين التقليدي، ولكن هل هذا يجعلها أكثر أمانًا؟. 

الأضرار الصحية لسجائر الفيب

تحتوي سوائل الفيب على مواد كيميائية مثل البروبلين جليكول والجلسرين النباتي، بالإضافة إلى النيكوتين، ويمكن أن تتسبب هذه المواد في تأثيرات ضارة عند استنشاقها بانتظام، وقد أظهرت الدراسات أن استنشاق هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي، حيث تعمل الجزيئات الدقيقة الموجودة في البخار على تهييج أنسجة الرئة وتسبب مشكلات في التنفس على المدى الطويل. 

كما أن بعض النكهات المستخدمة في سوائل الفيب تحتوي على مواد قد تكون سامة عند تسخينها، مثل مادة ثنائي الأسيتيل، التي ارتبطت بحالة تُعرف باسم “رئة الفشار”، وهي حالة تؤدي إلى تلف دائم في أنسجة الرئة، إضافة إلى ذلك، فإن الفيب يحتوي على النيكوتين، وهو مادة إدمانية تؤثر على الجهاز العصبي والقلب، حيث يؤدي استخدامه المستمر إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الأضرار الصحية لسجائر الإيكوس

على الرغم من أن شركات التبغ تروج لسجائر الإيكوس على أنها أقل ضررًا من السجائر العادية، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنها لا تزال تحتوي على العديد من المواد الضارة، حيث ينتج عن تسخين التبغ مواد كيميائية سامة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، وهما من المواد المعروفة بتأثيراتها المسرطنة، كما أن الاستخدام المتكرر للإيكوس يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي والتهابات مزمنة في الشعب الهوائية.

إضافة إلى ذلك، فإن الإيكوس تحتوي على النيكوتين بتركيزات مشابهة للسجائر التقليدية، مما يجعلها تسبب الإدمان بنفس الدرجة، كما أن تعريض الجسم المستمر للنيكوتين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري. 

تأثير الفيب والإيكوس على القلب والأوعية الدموية

أحد أهم التأثيرات السلبية للفيب والإيكوس هو تأثيرهما على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت الدراسات أن النيكوتين الموجود في هذه المنتجات يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وزيادة معدل ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في الأبخرة الناتجة عن الفيب والإيكوس قد تؤدي إلى التهابات في الأوعية الدموية، مما يساهم في تطور تصلب الشرايين وزيادة خطر الجلطات الدموية.

التأثيرات على الجهاز التنفسي

يعتقد البعض أن الفيب والإيكوس أقل ضررًا على الرئتين من التدخين التقليدي، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن استنشاق الأبخرة الناتجة عنهما يمكن أن يسبب التهابات في الجهاز التنفسي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، كما أن التعرض المستمر للمواد الكيميائية الموجودة في هذه الأبخرة قد يؤدي إلى تلف أنسجة الرئة وتقليل قدرتها على تبادل الأكسجين بكفاءة.

التأثيرات على صحة الدماغ والجهاز العصبي

يؤثر النيكوتين بشكل مباشر على الدماغ والجهاز العصبي، حيث يسبب اضطرابات في التركيز والذاكرة ويزيد من مستويات التوتر والقلق، كما أن استخدام الفيب والإيكوس من قبل المراهقين والشباب قد يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على تطور الدماغ، حيث يمكن أن يؤثر النيكوتين على نمو الخلايا العصبية ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات المزاج والإدمان على المدى الطويل. 

مخاطر إضافية يجب الانتباه إليها

إلى جانب الأضرار الصحية المباشرة، هناك مخاطر إضافية مرتبطة باستخدام الفيب والإيكوس، حيث سجلت العديد من الحوادث المتعلقة بانفجار بطاريات الفيب بسبب ارتفاع درجة حرارتها أو سوء استخدامها، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة، كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن بعض الأجهزة المستخدمة قد تطلق معادن ثقيلة عند تسخينها، مثل النيكل والرصاص، والتي يمكن أن تتراكم في الجسم وتسبب أضرارًا صحية خطيرة مع مرور الوقت.

هل الفيب والإيكوس بديل آمن للتدخين؟

على الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الفيب والإيكوس قد يكونان أقل ضررًا من السجائر التقليدية، إلا أن هذا لا يعني أنهما آمنان تمامًا، فالمواد الكيميائية الموجودة فيهما لا تزال تحمل مخاطر صحية، كما أن النيكوتين يظل عنصرًا إدمانيًا يمكن أن يؤثر على الصحة العامة، وبالتالي فإن الاعتماد على هذه البدائل قد يؤدي إلى استمرار الإدمان وزيادة المشكلات الصحية بمرور الوقت.

يمكن القول إن سجائر الإيكوس والفيب ليست خالية من المخاطر كما يروج لها البعض، وعلى الرغم من أنها قد تبدو خيارًا أقل ضررًا مقارنة بالسجائر العادية، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنها لا تزال تحتوي على مواد سامة قد تؤثر على صحة الجهاز التنفسي والقلب والدماغ، كما أن النيكوتين الموجود فيها يجعلها تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تفعلها السجائر التقليدية، ولذلك، فإن الخيار الأفضل للحفاظ على الصحة هو الابتعاد عن جميع أشكال التدخين، سواء التقليدي أو البديل، والسعي نحو نمط حياة صحي خالٍ من النيكوتين والمواد الضارة.

تم نسخ الرابط