دعاء 5 رمضان.. اللهم حبب إلينا الإيمان واجعل هذا اليوم يومًا مباركًا

يبحث العديد من المسلمين مع مرور أيام شهر رمضان المبارك سريعًا، يتزايد اهتمام بالبحث عن الدعاء المستجاب بترديد الأدعية المستحبة التي تعكس روحانيات الشهر الكريم، حيث تصدّر دعاء خامس يوم رمضان 2025 محركات البحث، في ظل حرص الصائمين على التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والدعاء طلبًا للمغفرة والرحمة.
فضل دعاء خامس يوم رمضان 2025
يُعد شهر رمضان فرصة عظيمة لتعزيز الإيمان والاستزادة من الحسنات، ويحرص المسلمون على الدعاء في كل أيامه، ومن الأدعية المستحبة لهذا اليوم:
"اللهم اجعلني فيه من المستغفرين، واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من أوليائك المقربين، برأفتك يا أرحم الراحمين."
أدعية مستحبة في خامس يوم رمضان 2025
لجلب الخير والبركة: "اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين."
للمغفرة والرحمة: "اللهم اجعل هذا اليوم يومًا مباركًا، واجعلنا فيه من أهل القبول والمغفرة، وارزقنا فيه التوفيق والصلاح."
لتمام القبول: "اللهم اجعلنا من الذين يصومون رمضان إيمانًا واحتسابًا، وتقبل منا الصيام والقيام، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا."
أعمال مستحبة في اليوم الخامس من رمضان
إلى جانب الدعاء، يوصى بالإكثار من الاستغفار والتسبيح، أداء الصلوات في أوقاتها، إخراج الصدقات، وقراءة القرآن بتدبر، لتعظيم الفوائد الروحية لهذا الشهر الفضيل.
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
اَللّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ الفائِزينَ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبينَ َإليك، وزَحْزِحْني فيهِ عنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ.
اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك بَرْد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.
اَللّهُمَّ أعِنّي على صِيامِه وقِيامِهِ بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِلّينَ وقَرِّبْني إليك برَحْمَةَ الأَيْتامِ، وإطْعامَ الطَّعامِ، وَإفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ.
حكم دعاء نية الصيام في رمضان
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاءٌ محددٌ بلفظٍ معينٍ لنطق نية الصيام، حيث إن النية محلها القلب، ويكفي للمسلم أن يعزم على الصيام في قلبه امتثالًا لأمر الله تعالى، استنادًا إلى قول النبي: “إنما الأعمال بالنيات” (رواه البخاري). وعلى الرغم من ذلك، اعتاد بعض المسلمين على ترديد أدعية تعبر عن نية الصيام، مثل: “اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم، إيمانًا واحتسابًا، اللهم تقبله مني واغفر لي ذنبي”، وهو أمر جائز ولا بأس به، ما دام المسلم يعلم أن النية لا يشترط فيها التلفظ، بل يكفي العزم القلبي على أداء الصيام.
هل يجب تكرار نية الصيام يوميًا؟
اختلف الفقهاء حول وجوب تجديد النية كل ليلة من ليالي رمضان، حيث يرى جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة أن النية يجب تجديدها لكل يوم، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له” (رواه النسائي). بينما ذهب الإمام مالك إلى أن نية واحدة في بداية الشهر تكفي لصيام الشهر كله، بشرط عدم قطعها بعذرٍ مثل المرض أو السفر، ونصحت دار الإفتاء المسلمين بتجديد النية يوميًا لمن استطاع ذلك، أما من يخشى النسيان، فبإمكانه عقد نية واحدة لصيام الشهر في أوله.
متى يقال دعاء نية الصيام؟
تبدأ نية الصيام من وقت غروب الشمس حتى قبيل أذان الفجر، فالمسلم يكفيه أن يكون عازمًا على الصيام قبل الفجر، سواء في قلبه أو بتلفظه بأي دعاء يعبر عن النية، فإذا استيقظ المسلم لتناول السحور بنية الصيام، فإن ذلك يُعد نية صحيحة، أما إن نام المسلم ولم يستيقظ للسحور، لكنه كان ناويًا الصيام مسبقًا، فصيامه صحيح بإجماع العلماء.
حكم التلفظ بنية الصيام
اتفق جمهور الفقهاء على أن النية محلها القلب، ولا يشترط التلفظ بها، فالمهم هو القصد والعزم على الصيام، إلا أن بعض المذاهب مثل المالكية والشافعية أجازت التلفظ بها لتأكيد النية وتعويد النفس على استحضارها، لكن الحنابلة والحنفية رأوا أن التلفظ بها غير ضروري، لأن النية شأنها أن تكون في القلب.
أحكام متعلقة بنية الصيام
هناك بعض الأحكام الفقهية المرتبطة بنية الصيام، منها:
1.نية قطع الصيام:
ذهب المالكية إلى أن الصيام يبطل بمجرد نية قطعه، حتى لو لم يتناول الصائم مفطرًا.
بينما رأى الشافعية والحنفية أن الصيام لا يبطل بمجرد النية وحدها، ما لم يتبعها فعل كالأكل أو الشرب.
أما الحنابلة، ففرقوا بين التردد في النية، الذي لا يبطل الصيام، والجزم بقطعه، الذي يبطله حتى لو لم يأكل الصائم شيئًا.
2.النية والصيام المتتابع:
في صيام القضاء أو النذر أو الكفارات، يجب تجديد النية يوميًا، ولا تكفي نية واحدة للشهر كله.
3.نية الصيام بعد الفجر:
عند جمهور الفقهاء، لا تصح النية بعد الفجر في الصيام الواجب، أما في الصيام النافلة، فأجازها المالكية والشافعية بشرط عدم تناول مفطر منذ الفجر.
هل السحور يُعد نية للصيام؟
يُعد تناول السحور من أجل الصيام نيةً صحيحةً عند كثير من الفقهاء، بشرط ألا يرفض المسلم نية الصيام بعد تناوله للسحور، فالعبرة بالعزم الداخلي على الصوم، وليس فقط بالأقوال أو الأفعال.
ركن الإمساك عن المفطرات وأهم مبطلات الصيام
إلى جانب النية، فإن الإمساك عن المفطرات هو الركن الأساسي الثاني للصيام، وتشمل المفطرات ما يلي:
1.الأكل أو الشرب عمدًا، فإذا تناول المسلم أي طعام أو شراب متعمدًا بطل صيامه، أما إن كان ناسيًا، فصيامه صحيح.
2.إدخال أي شيء إلى الجوف من منفذ مفتوح، مثل الأنف أو الفم، كبلع الحبوب أو ابتلاع الماء عمدًا أثناء المضمضة.
3.تعمد القيء، أما من غلبه القيء فلا يفطر.
4.خروج دم الحيض أو النفاس، حيث يبطل صيام المرأة فور حدوثه.
5.الجماع في نهار رمضان، وهو من أعظم المفطرات، ويوجب الكفارة الكبرى.
6.تعمد إخراج المني بالمباشرة أو الاستمناء، أما الاحتلام فلا يفسد الصيام.
7.الردة عن الإسلام، فإن عاد المسلم للإسلام وجب عليه قضاء اليوم.
خلاصة الأحكام المتعلقة بنية الصيام
النية ركن أساسي في الصيام، ويكفي العزم القلبي عليها دون الحاجة للتلفظ.
لا يوجد دعاء معين وارد عن النبي لنطق نية الصيام، لكن يمكن ترديد الأدعية المتعارف عليها.
تجديد النية كل ليلة مستحب عند الجمهور، لكنه ليس شرطًا عند المالكية.
يجوز التلفظ بالنية لمن أراد، لكن الأهم أن تكون النية حاضرة في القلب.
السحور يُعد نيةً صحيحة للصيام ما دام المسلم لم ينوِ قطعه بعده.
بهذه الأحكام، يصبح المسلم على بينة من أمره فيما يتعلق بنية الصيام، ليتم صيامه على الوجه الذي يرضي الله، وليكون على دراية بأحكامه الصحيحة، حتى لا يقع في أي خطأ قد يؤثر على صحة صيامه.