دعاء 6 رمضان.. كلمات أوصى بها النبي تفتح أبواب الرزق وتزيل الهموم

مع حلول اليوم السادس من شهر رمضان المبارك لعام 2025، تتجدد الفرصة لاغتنام النفحات الإيمانية والتضرع إلى الله بالدعاء، وخاصة الأدعية التي تحمل في طياتها الفرج والرزق وقضاء الديون، إذ يُعد الدين من أكثر الأمور التي تُثقل كاهل الإنسان، مما يدفع الكثيرين للبحث عن دعاء اليوم السادس من رمضان 2025 لقضاء الديون.
وذلك لما لهذا اليوم من بركة خاصة، حيث يُرفع الدعاء فيه بين الفجر والمغرب، ويكون الصائم أقرب إلى الإجابة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد".
أهمية دعاء قضاء الدين في رمضان
يعاني كثير من الناس من هموم الديون التي ترافقهم نهارًا وليلاً، فتصبح مصدر قلق مستمر لهم، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الأدعية التي تساعد في قضاء الديون وتيسير الأمور، خاصة خلال الأيام المباركة من شهر رمضان، لما فيها من نفحات إيمانية تُستجاب فيها الدعوات.
وتؤكد دار الإفتاء المصرية أن دعاء اليوم السادس من رمضان 2025 لقضاء الديون، يُعد من أكثر الأدعية التي يبحث عنها المسلمون خلال هذا الشهر الكريم، حيث يحرصون على اغتنام بركة الصيام وفضل الأيام المباركة للدعاء بتفريج الكروب وسداد الديون.
الدعاء النبوي لقضاء الديون والتخلص من الهموم
روى الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بدعاءٍ خاص يتضمن 15 كلمة لمن أراد أن يقضي الله عنه دينه ويزيل همومه، وهو:
“اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ.
وقد ورد هذا الدعاء في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، ومنها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يردد هذا الدعاء في صباحه ومسائه، مبينًا أنه من الأدعية التي تُذهب الهم وتساعد في قضاء الدين.
فضل هذا الدعاء في تفريج الكروب
يُعد هذا الدعاء واحدًا من أعظم الأدعية التي تُزيل الهموم وتيسر الرزق، وذلك لأنه يتضمن الاستعاذة من:
الهم والحزن، وهما من الأمور التي تؤرق الإنسان وتجعله غير قادر على التركيز في حياته اليومية.
العجز والكسل، لأنهما يؤديان إلى قلة السعي وعدم بذل الجهد اللازم للتخلص من الأزمات المالية.
البخل والجبن، حيث أن البخل يمنع العبد من الإنفاق في وجوه الخير، والجبن يجعله يخاف من اتخاذ قرارات مصيرية قد تكون سببًا في تحسين وضعه المالي.
غلبة الدين وقهر الرجال، لأن الدين إذا تراكم على الإنسان أصبح مصدر هم وقلق، وربما يؤدي إلى وقوعه تحت سطوة الدائنين والظلم الاجتماعي.
قصص الصحابة مع هذا الدعاء
يُروى أن الصحابي الجليل أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه، عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يردد هذا الدعاء، علمه لأهل بيته، وكان يحرص على تكراره صباحًا ومساءً، ولم يكن يمر وقت طويل إلا وقضى الله عنه دينه ورزقه من حيث لا يحتسب.
كما ورد عن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء، خاصة عند الشدائد والأوقات التي يحتاج فيها إلى الفرج والتيسير، مما يدل على عظمته وأثره في حياة المسلم.
أدعية أخرى مستحبة في اليوم السادس من رمضان
بالإضافة إلى دعاء اليوم السادس من رمضان 2025 لقضاء الديون، هناك العديد من الأدعية المستحبة في هذا اليوم المبارك، والتي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
1.“اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك”، وهو من الأدعية التي تساعد على سداد الدين والرزق الحلال.
2.“اللهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منّة، ولا في الآخرة عليه تبعة”، وهو دعاء يُستحب تكراره عند الحاجة إلى الرزق الوفير.
3.“اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً”، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على قوله بعد صلاة الفجر.
4.“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”، وهو دعاء يرفع الله به الدرجات ويمحو السيئات.
أفضل وقت للدعاء في رمضان
ينبغي على المسلم أن يحرص على استغلال الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، وخاصة في شهر رمضان، حيث تتضاعف الحسنات وتتنزل الرحمة، ومن أهم هذه الأوقات:
عند السحور، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين”.
قبل الإفطار بلحظات، حيث يكون الصائم في أشد حالات الإخلاص والخشوع.
في الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله إلى السماء الدنيا ويقول: “هل من داعٍ فأستجيب له؟”.
بعد الصلوات المفروضة، حيث يكون الدعاء أقرب إلى الإجابة.
دعاء اليوم السادس من رمضان 2025 لقضاء الديون، هو فرصة عظيمة لكل من يعاني من الديون أو الهموم المالية، حيث يجمع بين بركة الشهر الكريم وأثر الدعاء النبوي المأثور، لذا ينبغي على كل مسلم الحرص على ترديده في أوقاته المباركة، والإيمان بأن الفرج قريب، وأن الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير الحال إلى أفضل حال، فكما قال عز وجل: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.