الإثنين 10 مارس 2025 الموافق 10 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

لا تفوت معرفتها.. أدعية كان يرددها النبي بعد صلاة الوتر

دعاء
دعاء

تحظى صلاة الوتر بمكانة خاصة في العبادات، فهي من السنن المؤكدة التي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرص عليها يوميًا، كما كان يردد بعدها أدعية وأذكارًا معينة يستحب للمسلم اتباعها، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي توضح هذه الأذكار، بالإضافة إلى بيان حكم إعادة الوتر لمن أراد قيام الليل بعد أدائه.

الأذكار المستحبة بعد صلاة الوتر

ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من المستحب للمسلم أن يُسبِّح الله بعد انتهائه من صلاة الوتر، وذلك اتباعًا لما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في سنن النسائي أن النبي كان يقول بعد صلاة الوتر: «سُبحانَ الملِكِ القدُّوس» ثلاث مرات، ويرفع بها صوته في الثالثة، مما يدل على فضل هذا التسبيح وأهميته.

كما ورد عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يردد في آخر وتره دعاءً عظيمًا، حيث كان يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».

ومن الأدعية الأخرى التي يستحب للمسلم الدعاء بها بعد الوتر:

«اللهم تقبل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم لك أسلمنا، وبك آمنا، وعليك توكلنا، وإليك أنبنا، وبك خاصمنا، اللهم إنا نعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت، أن تضلنا، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون»

كما ورد في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله قائلًا: «اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل»

حكم إعادة صلاة الوتر لمن أراد قيام الليل

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إعادة صلاة الوتر لمن أداها في أول الليل ثم أراد قيام الليل، حيث أكدت أن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية في المشهور عندهم والحنابلة والظاهرية، يرون أنه يجوز للمسلم أداء صلاة الليل بعد الوتر دون الحاجة إلى إلغائه أو الإتيان بوتر جديد.

وأشارت الدار إلى أن صلاة الوتر تُصلى بعدد فردي من الركعات، وهي سنة مؤكدة تصلى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، واستشهدت بعدد من أقوال الصحابة والتابعين مثل أبو بكر الصديق، وعائشة، وابن عباس، وسعد بن أبي وقاص، الذين أكدوا أنه لا مانع من قيام الليل بعد أداء الوتر.

كما استدلت دار الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا وتران في ليلة»، والذي رواه أبو داود والترمذي والنسائي، موضحة أن هذا الحديث يعني أنه لا يجوز أداء صلاة الوتر مرتين في الليلة الواحدة، مما يعني أن من أراد قيام الليل بعد الوتر، فله أن يصلي ما شاء من الركعات دون إعادة الوتر.

هل يجب جعل الوتر آخر الصلاة؟

أوضحت دار الإفتاء أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا» جاء على سبيل الاستحباب وليس الوجوب، وبالتالي فإن من أوتر في أول الليل ثم أراد قيام الليل لاحقًا، يمكنه أداء ما شاء من الركعات بعد الوتر دون الحاجة إلى إبطاله.

ورغم أن بعض الفقهاء، خاصة في أحد أوجه المذهب الشافعي، أجازوا الإتيان بركعة إضافية لنقض الوتر ثم إعادة الوتر في نهاية الصلاة، فإن المختار للفتوى هو عدم الحاجة لذلك، وأنه لا يوجد أي تعارض بين أداء صلاة التهجد بعد الوتر وبين الحديث النبوي الذي يشير إلى جعل الوتر آخر الصلاة.

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه إذا صلَّى المسلم الوتر في أول الليل ثم استيقظ وأراد قيام الليل، فبإمكانه أداء ما شاء من الركعات دون الحاجة إلى إلغاء وتره الأول أو إعادة الوتر مرة أخرى، وذلك اتباعًا لما جاء عن الصحابة والتابعين، واستنادًا إلى رأي جمهور الفقهاء الذين أجمعوا على أن صلاة التهجد بعد الوتر جائزة ولا تقتضي إعادة الوتر.

وبذلك فإن من أراد الالتزام بالسنة النبوية يمكنه أداء صلاة الوتر في آخر صلاته إذا كان يعلم أنه لن يتمكن من قيام الليل، أما من اعتاد على الاستيقاظ للصلاة في الليل، فيمكنه تأخير الوتر ليكون ختامًا لصلاته، أو أن يؤديه أول الليل ثم يقوم للتهجد دون الحاجة إلى إعادته.

تم نسخ الرابط