أونروا: أكثر من 35 ألف نازح فلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي بالضفة الغربية

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد، أن أكثر من 35 ألف فلسطيني نزحوا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية.
تقرير وكالة الأونروا
وذكرت "الأونروا" في تقرير صادر عنها، أن الوكالة تواصل بالتعاون مع شركائها تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم النفسي والاجتماعي للأسر النازحة في الضفة الغربية.
وأكدت أنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة، منذ 2 مارس، عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت من أن نقص المياه في القطاع وصل مستويات حرجة.
وأشارت وكالة "أونروا" إلى أنه على مدار الأسبوعين الماضيين، تمكنت فرق الأونروا من استعادة الوصول إلى أكثر من 130 مساحة تعليمية مؤقتة إضافية في المدارس والملاجئ في مدينة غزة والمنطقة الوسطى وجنوب غزة، إذ تم الوصول إلى أكثر من 44 ألف طفل بالتعليم الأساسي، الأسبوع الماضي وحده.
كما صرح المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني، إن المفوضية افتتحت 130 مقرًا تعليميًا مؤقتًا في قطاع غزة، ما أتاح التعلم المباشر لنحو 47 ألف طفل.
بيان أونروا بشأن التعليم في غزة
وأضاف "لازاريني"، في بيانٍ، أن "أونروا" لا تزال أكبر مزود لخدمات التعليم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي في غزة.
وفى وقت سابق، حذّر المفوض العام لـ"أونروا"، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم "ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف".
وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ هناك "خطرًا حقيقيًا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها" إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة، وأضاف أنّه إذا انهارت أونروا "فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".
وفي قطاع غزة الذي دمّرته الحرب التي استمرت 15 شهرًا، توظف الأونروا 13,000 شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.
وفي نهاية يناير علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتتّهم السلطات الإسرائيلية موظفين في الأونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023.
موقف الأطفال الفلسطينيين من التعليم
حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وقال لازاريني في تصريح صحفي، إنّ هناك خطرًا حقيقيًا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة.
وأضاف أنّه إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب.
ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
ومنذ أكثر من 7 عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وقال لازاريني إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على "تولّي المسؤولية" في غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنَّ البديل ليس منظمة غير حكومية، وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة، مشددًا على أنّ البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية.
وقال لازاريني: "نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية".
وأضاف: "من هنا فأنا لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية، تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة".
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة.
وتابعت: "إذا حرمتَ 100 ألف فتاة وصبي في غزة، على سبيل المثال، من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأنا أقول لك إنّنا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف".