واشنطن: كان في إمكان حماس إطلاق المحتجزين لتمديد وقف إطلاق النار

قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق المحتجزين، مع شنّ إسرائيل ضربات عنيفة على قطاع غزة وتعهدها بمواصلة القتال حتى إطلاق كل المحتجزين.
بيان الولايات المتحدة بشأن غزة
وقال المُتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان: "كان في إمكان حماس إطلاق المحتجزين لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضًا عن ذلك اختارت الرفض والحرب".
واستأنفت إسرائيل، الحرب على قطاع غزة، بزعم رفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها من غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن مصادر صحية، بسقوط مئات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
قطر تحذر من سياسات الاحتلال التصعيدية تجاه غزة
أدانت قطر، بأشد العبارات، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، بينهم أطفال ونساء، وعدته تحديًا سافرًا للإرادة الدولية الداعمة للسلام، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، من أن سياسات الاحتلال التصعيدية ستقود في نهاية المطاف إلى إشعال المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها، مؤكدة في هذا الصدد الحاجة الماسة إلى استئناف الحوار؛ من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وصولًا إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة.
ونوهت الوزارة إلى أن الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بلغت درجة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ما يستوجب تحرك المجتمع الدولي عاجلًا لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كشفت حركة "حماس" الفلسطينية، عن اغتيال رئيس متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة، عصام الدعليس، الذي استشهد جراء الغارات الإسرائيلية التي شنها الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء.
حماس تنعى عصام الدعليس
ونعت حركة حماس عددًا من قياداتها الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، بينهم أحمد الحتة، محمود أبو وطفة، وبهجت أبو سلطان، بحسب بيان لحركة "حماس".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، خلفت مئات الشهداء والمصابين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آخرون تحت أنقاض المنازل المستهدفة، وذلك خلال اجتياح جوي لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على جميع أنحاء قطاع غزة، بعد استئناف قوات الاحتلال الحرب على القطاع فجر الثلاثاء، بزعم رفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها.
عبرت مصر عن إدانتها بأشد العبارات، للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال، ما يُشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيدًا خطيرًا يُنذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
بيان الخارجية المصرية
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، أن مصر تعرب مجددًا عن رفضها الكامل لجميع الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت الخارجية المصرية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة مُتجددة من العنف والعنف المضاد، وتطالب الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
7 مستشفيات عاملة فى القطاع
أكد مروان الهمص، مدير مستشفيات قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 22 مستشفى حكوميًا وخيريًا ولم يتبقَ سوى 7 مستشفيات عاملة.
وقال مدير مستشفيات غزة، إن الاحتلال ارتكب عدة مجازر في جميع مناطق القطاع، بينها إلقاء القنابل الحارقة والثقيلة على المواطنين، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وأشار "الهمص" إلى أن أعداد الشهداء والجرحى في القطاع مرشحة للزيادة، لافتًا إلى أن الاحتلال استهدف مناطق ادعى أنها آمنة مثل مواصي خان يونس.
وفي السياق، قال محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة مكتملة الأركان فجر اليوم في القطاع باستئناف القتال.
وأكد مدير مجمع الشفاء، أن المنظومة الصحية عاجزة عن استيعاب أعداد المصابين الهائلة، لافتًا إلى أن الأطقم الطبية عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.
وأشار إلى نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية، وهو ما يزيد الأمر تعقيدًا.
استئناف الحرب على غزة
واستأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء، الحرب على قطاع غزة، بزعم رفض حركة "حماس" مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها من غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن مصادر صحية، بسقوط مئات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
تجدد القتال في غزة
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر، إن إسرائيل رفضت اتفاقًا انتقائيًا للإفراج عن محتجزين يحملون الجنسية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية أن الجهود الدبلوماسية مع حماس قد استنفدت. وأشارت إلى أن المجلس الوزاري المصغر خول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لتحديد موعد تجديد القتال بعد تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق جديد حول الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يزيد على 35 غارة على مناطق متفرقة بقطاع غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش "استأنف القتال في قطاع غزة" بزعم أن "حركة حماس رفضت إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين".
وأوضحت معاريف، أن قرار استئناف القتال اتخذ أمس الاثنين في اجتماع عقده نتنياهو في وزارة الدفاع بتل أبيب، ونوهت إلى أن تجدد القتال في غزة تم تنسيقه مع الإدارة الأمريكية وواشنطن وافقت على ذلك.
وذكرت، أن إسرائيل جددت القتال في غزة دون ضغط أمريكي لإدخال المساعدات وهذا قد يساعد في الجهد الحربي، وقالت إن خطة الجيش تقضي بتقدم القوات داخل القطاع وتطهير منطقة معينة ونقل المدنيين لمناطق إنسانية.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران، إن الضربات الإسرائيلية، أودت بحياة 230 شهيدًا و1000 مصاب على الأقل في جميع أنحاء قطاع غزة الثلاثاء.
فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إنه مستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة "حماس" الفلسطينية والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك وسوف يوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.
هجوم إسرائيل على غزة
واندلعت أحدث موجات إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر 2023، عندما شن عناصر من حماس هجوما على إسرائيل، تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين.
أما الهجوم العسكري الإسرائيلي السابق على غزة، فتفيد وزارة الصحة في القطاع بأنه تسبب في مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، كما أثار اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب تنفيها إسرائيل. وقد أدى الهجوم إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من سكان غزة وتسبب في أزمة جوع.