بسبب الصداع.. علي المصيلحي يروي تفاصيل إصابته بمرض السرطان

تصدر الدكتور  علي المصيلحي، وزير التموين السابق، محركات التواصل الاجتماعي في محافظة الشرقية وحظي على دعم ودعاء كثير بعد إعلانه إصابته بمرض السرطان خلال حضوره ندوة بمركز شباب أبو كبير.

تفاصيل مرض الدكتور علي المصيلحي

ظهر على المصيلحي خلال اللقاء بملامح شاحبة وجسد هزيل، ما أثار تعاطفًا واسعًا بين أهالي الشرقية، وأعرب عن امتنانه لأهل مسقط رأسه، موضحًا أن غيابه عنهم طوال الأشهر الماضية كان بسبب خضوعه للعلاج الكيماوي.

وكشف أنه اكتشف إصابته بالمرض بالصدفة، بعد تعرضه لصداع شديد في 6 أكتوبر 2024، حيث أظهرت الفحوصات وجود ارتشاح بالمخ وإصابته بسرطان الرئة.

وتابع: «الأشعة أوضحت أنه حدث رشح في المخ، وتبين وجود ورم في الفص بالرئة اليمنى، وقالوا لازم تستنى وتاخد محاليل ونشوف دكاترة متخصصين في الأورام، وعملت «مسح ذري» بعد أخذ عينه من الغدد الليمفاوية على المخ علشان يحددوا بالظبط الخلايا، والأشعة خدت حوالي ساعتين».

وأوضح الوزير السابق قائلا: «خضعت لـ 6 جلسات علاج كيماوي على مدار 6 أشهر، ما أثر على حواسه ومنعه الأطباء من الاختلاط بسبب ضعف المناعة».

وأوضح أنه خضع جلسات من العلاج الكيماوي تحت إشراف أساتذة الأورام بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى معاناته من الأعراض الجانبية مثل الغثيان، القيء، ونقص المناعة، التي منعته من التواصل مع محبيه.

وأكد أنه بدأ حاليًا مرحلة العلاج المناعي، مضيفًا أن آخر الفحوصات أظهرت اختفاء الورم من الرئة.

من هو علي المصيلحي؟

وُلد المصيلحي في قرية "أبوكبير" بمحافظة الشرقية، حيث نشأ في بيئة ريفية ساعدته في تكوين شخصية عملية ومثابرة، وحصل على درجة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف من الكلية الفنية العسكرية عام 1971 في الهندسة الإلكترونية.

ثم واصل المصيلحي رحلته الأكاديمية بحصوله على الماجستير من جامعة باريس السادسة عام 1977، وأعقبها بنيل درجة الدكتوراه عام 1980 من "إيكول بوليتكنيك" في فرنسا.

وبعد عودته إلى مصر، التحق بالكلية الفنية العسكرية كرئيس لقسم الحاسب الآلي، حيث شارك في تدريس مواد عدة متخصصة، مثل التصميم باستخدام الكمبيوتر، هندسة البرمجيات، وتحليل وتصميم النظم.

وفي عام 1991، غادر الكلية ليتولى منصب المدير التنفيذي لشركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، حيث أشرف على مشاريع عدة في القطاعات الصناعية والسياحية والبترولية.

وفي عام 1999، بدأ المصيلحي مسيرته الحكومية كمستشار لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ساهم في وضع الخطة القومية لتطوير القطاع، والإشراف على مشاريع مثل مركز معلومات التجارة، وميناءي دمياط والعين السخنة، ومشروع "كمبيوتر لكل بيت".

وفي عام 2002، عُيّن رئيسًا للهيئة القومية للبريد المصري، حيث أطلق خطة إصلاح كبرى تضمنت تطوير البنية التحتية والميكنة وإعادة الهيكلة.

التحول إلى وزارة التموين

وفي 31 ديسمبر 2005، تولى المصيلحي منصب وزير التضامن الاجتماعي، حيث وضع خططًا لتحسين شبكات الأمان الاجتماعي، وتطوير بنك ناصر الاجتماعي.

عاد إلى الحكومة مرة أخرى في فبراير 2017، ليشغل منصب وزير التموين والتجارة الداخلية، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 2024، ليترك الوزارة في يوليو الماضي، ويُعيين شريف فاروق بدلًا منه.

وخلال فترة قيادته لوزارة التموين، أشرف على العديد من الإصلاحات في منظومة الدعم، أبرزها تنقية بطاقات التموين، وتحديث منظومة صرف الخبز، وهو ما أثار بعض الجدل بسبب سياسات ترشيد الدعم وتصريحاته بشأن استهلاك المواطنين للخبز.

تصريحات علي المصيلحي المثيرة

من بين أكثر تصريحاته إثارة للجدل، ما قاله في يوليو 2017 حول استهلاك المواطن المصري للخبز، حيث وصف استهلاك خمسة أرغفة يوميًا بأنه "نمط غذائي غير صحي"، واعتبر أن بعض المحافظات تستخدم الخبز "كعلف للبط والوز"، ما أثار موجة من الانتقادات الإعلامية والشعبية.

وفي يناير 2021، تعرض لانتقادات حادة بعد كلمته في مجلس النواب، حيث اعتبر بعض النواب أن إنجازات وزارة التموين لم تكن نتيجة مجهودها وحدها، بل جاءت بفضل تعاون جهات عدة، بما في ذلك القوات المسلحة.

بجانب تصريحاته في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، بعد الهجوم الذي تعرض له من أعضاء مجلس النواب في عام 2024، على خلفية ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع الأساسية وقضايا الفساد التي لاحقت وزارته، ليأتي نص المكالمة كالتالي:

أحمد موسى: "وزير التموين معايا على التليفون، مساء الخير".

علي المصيلحي: "مساء الخير يا أحمد بيه".

أحمد موسى: "الناس زعلانة من حضرتك جامد".

علي المصيلحي: "بنعتذر لها جامد".

أحمد موسى: "جامد؟".

علي المصيلحي: "جامد".

الجانب الشخصي

على الصعيد الشخصي، الدكتور علي المصيلحي، متزوج ولديه ابنان وثلاثة أحفاد، وهو عضو نشط في أندية الروتاري، كما ظل مرتبطًا ببلدته أبوكبير، حيث كان يشرف بنفسه على إدارة ممتلكات العائلة الزراعية.