الثلاثاء 25 مارس 2025 الموافق 25 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الإفتاء تجيب.. هل يجوز خروج المرأة لصلاة العيد؟

صلاة العيد
صلاة العيد

أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهي مستحبة للرجال والنساء على حد سواء، مشيرة إلى أن النبي ﷺ كان يحرص على خروج النساء لأداء صلاة العيد، حتى الحائض منهن، ولكن بشرط ألا يدخلن المسجد، حيث يقتصر حضورهن على ساحة المصلى لمشاركة المسلمين مظاهر الفرح والاستماع إلى خطبة العيد والدعاء مع الجماعة.

خروج المرأة لصلاة العيد مشروع وسنه مؤكدة 

وأوضحت الخولي أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء” المذاع على قناة الناس، أن خروج النساء لأداء صلاة العيد أمر مشروع ومستحب وفقًا للسنة النبوية، حيث ورد عن النبي ﷺ أنه أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد حتى من كانت منهن في حالة عذر شرعي، وأشارت إلى أن حضور النساء لصلاة العيد يهدف إلى المشاركة في مظاهر البهجة، والاستماع إلى خطبة العيد، والاستفادة من الدعاء الجماعي، وهو ما يؤكد على شمولية العيد كفرحة دينية واجتماعية لجميع المسلمين دون استثناء.

وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء أن المرأة التي تتخلف عن صلاة العيد تفوّت على نفسها فرصة عظيمة للأجر والثواب، موضحة أن الهدف من هذه السنة النبوية هو إظهار الفرح المشترك وتعزيز الروابط الاجتماعية والدينية بين المسلمين، ودعت النساء إلى الحرص على حضور صلاة العيد ما دامت تتوافر لديهن القدرة على ذلك، مع الالتزام بالآداب الشرعية عند الخروج.

الضوابط الشرعية لخروج المرأة لصلاة العيد

وشددت أمينة الفتوى بدار الإفتاء على ضرورة التزام المرأة بالضوابط الشرعية عند خروجها إلى صلاة العيد، حيث يجب أن تكون ملابسها ساترة وغير ملفتة للنظر، وألا تضع العطور عند خروجها، مشيرة إلى أن هذه الضوابط تهدف إلى المحافظة على وقار المرأة واحترام الشعائر الدينية، لافتة إلى أن حضور النساء لصلاة العيد ينبغي أن يتم في إطار احترام القيم الإسلامية والآداب العامة.

وأضافت أن المرأة الحائض وإن كانت لا تؤدي الصلاة، فإن وجودها في ساحة المصلى مستحب لتشارك المسلمين في أجواء الفرح، وتستفيد من الخطبة والدعاء، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: “وليخرج العواتق وذوات الخدور والحيض، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزلن المصلى”، مما يؤكد أن مشاركة النساء في صلاة العيد أمر مطلوب ومستحب إذا التزمن بالآداب الشرعية.

آداب الاستعداد لصلاة العيد

وتطرقت الدكتورة وسام الخولي أمينة الفتوى بدار الإفتاء إلى آداب الاستعداد لصلاة العيد، مؤكدة أن من السنة أن يرتدي المسلم أفضل ما لديه من ملابس عند الخروج إلى الصلاة، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يتجمل في العيد، موضحة أن الحرص على النظافة والتأنق في هذه المناسبة هو تعبير عن الفرح وإحياء للسنة.

وقالت: “من المهم أن نبحث في خزائننا عن أجمل ما لدينا من ملابس ونرتديها عند الخروج لصلاة العيد، لأن هذا السلوك ليس مجرد تزين، بل هو اتباع لسنة النبي ﷺ، مما يجلب الأجر والثواب”، مشيرة إلى أن التزين في هذه المناسبة لا يقتصر على الرجال فقط، بل هو مطلوب من النساء أيضًا بشرط مراعاة الحشمة والوقار.

أهمية صلاة العيد في تعزيز الروابط الاجتماعية

وأكدت الخولي أمينة الفتوى بدار الإفتاء أن صلاة العيد ليست مجرد عبادة، بل هي وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية أواصر المحبة بين المسلمين، مشيرة إلى أن التجمع الكبير في صلاة العيد يساهم في نشر المحبة والسلام داخل المجتمع، ويجعل الفرحة بالعيد أكثر شمولًا وتأثيرًا.

وأضافت أن الإسلام شرع صلاة العيد لتكون مظهرًا عامًا للفرح، ولذلك شجع النبي ﷺ على خروج جميع المسلمين، بما فيهم النساء والأطفال، للمشاركة في هذه المناسبة المباركة، معتبرة أن تفويت صلاة العيد يحرم المسلم من البركة والخير العظيم الذي تحمله هذه العبادة.

تحذير من تفويت صلاة العيد وفضلها العظيم

وحذرت أمينة الفتوى من التكاسل عن أداء صلاة العيد، مؤكدة أن من يحرم نفسه من هذه السنة يفوّت أجرًا عظيمًا وفرصة للتقرب إلى الله تعالى، قائلة: “من تضيع صلاة العيد تفوّت على نفسها خيرًا كبيرًا وبهجة عظيمة، وحرام أن نحرم أنفسنا من هذا الفضل العظيم”، ودعت الجميع إلى المحافظة على حضور صلاة العيد لما فيها من أجر روحي واجتماعي.

دعوة إلى تعويد الأبناء على صلاة العيد

وفي ختام حديثها، دعت الخولي إلى تعويد الأطفال والشباب على حضور صلاة العيد منذ الصغر، لأن هذه العادة ترسخ القيم الدينية في نفوسهم، وتربطهم بهويتهم الإسلامية، مؤكدة أن غرس هذه العادة في نفوس الأجيال الجديدة يساعد على الحفاظ على هوية المجتمع الإسلامي وتعزيز مشاعر الانتماء والاعتزاز بالدين.

وأوضحت أن العيد ليس مجرد احتفال ظاهري، بل هو مناسبة تعكس قيم التكافل الاجتماعي والفرح الجماعي، مشيرة إلى أن الحرص على أداء صلاة العيد يسهم في إحياء سنة النبي ﷺ، ويعزز روح الوحدة والتآخي بين أفراد المجتمع.

تم نسخ الرابط