الإثنين 31 مارس 2025 الموافق 02 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بسبب مسلسل لام شمسية.. اليونيسيف تطلق حملة لتوعية الأطفال من المخاطر

لام شمسية
لام شمسية

في ظل تصاعد الاهتمام المجتمعي بقضية التعدي الجنسي بالأطفال التي تناولها مسلسل “لام شمسية”، أعلنت منظمة اليونيسيف عن إطلاق حملة توعوية شاملة تهدف إلى مساعدة الأهل والأطفال على فهم هذه الظاهرة والتعامل معها بفعالية، وتأتي هذه المبادرة استجابة للأسئلة الكثيرة التي طرحتها الأحداث الدرامية في المسلسل والتي جعلت العديد من الآباء والأمهات يبحثون عن طرق لحماية أطفالهم من أي خطر قد يهددهم.

وأكدت اليونيسيف في بيان رسمي أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو توفير المعلومات الدقيقة للأهل حول كيفية التعرف على التعدي الجنسي بالأطفال وسبل التعامل معه، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي اللازم للأطفال المتضررين وأسرهم، مشيرة إلى أن التوعية تعد أولى الخطوات الأساسية في مواجهة هذه المشكلة الاجتماعية التي تؤثر على مستقبل الأطفال وصحتهم النفسية.

بث مباشر للإجابة على تساؤلات الأهل

ضمن فعاليات الحملة، تستضيف منظمة اليونيسيف اليوم الخبيرة المتخصصة في التعامل مع حالات التوعية الدكتورة فرح شاش، حيث ستقدم جلسة توعوية عبر بث مباشر على الصفحة الرسمية للمنظمة على موقع فيسبوك، وتهدف هذه الجلسة إلى فتح باب النقاش أمام الأهل وجميع المهتمين بهذا الموضوع من أجل طرح أسئلتهم والاستفسارات المتعلقة بطرق حماية الأطفال من التحرش وكيفية التعامل مع الحالات التي قد يتعرضون لها.

وحرصت اليونيسيف على أن تكون هذه الجلسة متاحة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، حيث يمكن للجميع ترك أسئلتهم في التعليقات ليتم الإجابة عليها خلال البث المباشر أو في وقت لاحق، وذلك لضمان وصول المعلومات الصحيحة والموثوقة للجميع، كما أكدت المنظمة أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعاونها مع صناع مسلسل “لام شمسية” الذين سلطوا الضوء على القضية بشكل درامي عميق أثار تفاعلًا واسعًا في المجتمع.

أهمية التوعية بالمخاطر للأطفال

يعد التعدى على الأطفال من أخطر القضايا الاجتماعية التي تحتاج إلى وعي وتدخل سريع من الأهل والمجتمع، حيث تؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه التجارب قد يعانون من آثار نفسية وسلوكية طويلة الأمد، ولهذا تشدد اليونيسيف على أهمية دور الأهل في توعية أطفالهم بحدود أجسادهم وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم والإبلاغ عن أي تصرف غير مريح يتعرضون له.

وتؤكد المنظمة أن التوعية ليست مسؤولية الأهل فقط، بل يجب أن تكون جزءًا من الثقافة المجتمعية التي تحمي حقوق الأطفال وتضمن لهم بيئة آمنة للنمو والتطور، مشيرة إلى أن المسلسلات والأعمال الدرامية التي تناقش مثل هذه القضايا تلعب دورًا مهمًا في تسليط الضوء عليها وجعلها محور نقاش عام مما يساهم في الحد من انتشارها ومعالجتها بشكل فعال.

التفاعل المجتمعي مع المبادرة

لقيت مبادرة اليونيسيف اهتمامًا واسعًا من قبل الجمهور خاصة مع ارتباطها بأحداث مسلسل “لام شمسية” الذي تناول قضية التعدي على الأطفال بشكل أثر في الكثير من المشاهدين، وتفاعل العديد من الأهل مع الإعلان عن البث المباشر معبرين عن رغبتهم في معرفة المزيد حول كيفية حماية أطفالهم والتعامل مع أي موقف مشابه قد يتعرضون له.

كما أشاد عدد من المتابعين بأهمية هذه الخطوة في تقديم الدعم للأسر التي قد تواجه مثل هذه المشكلة، مؤكدين أن المبادرات التوعوية تلعب دورًا أساسيًا في تقليل نسب التحرش بالأطفال من خلال نشر الثقافة الصحيحة وتعليم الأهل كيفية اكتشاف العلامات المبكرة التي قد تدل على تعرض الطفل للتعدي.

نصائح لحماية الأطفال 

بالتزامن مع إطلاق هذه الحملة، قدمت اليونيسيف مجموعة من النصائح التي تساعد الأهل على حماية أطفالهم من التعدي الجنسي، ومن أهمها:

التحدث مع الأطفال بصراحة، حيث يجب أن يكون هناك تواصل مفتوح بين الأهل وأطفالهم حول مفهوم الخصوصية وحدود الجسد

تعليم الطفل كيفية رفض أي تصرف غير مريح، وتدريبه على قول “لا” في حالة تعرضه لأي موقف يشعره بعدم الأمان

متابعة سلوك الطفل باستمرار، والانتباه لأي تغيرات غير معتادة في تصرفاته أو مزاجه فقد تكون مؤشرًا على تعرضه لموقف غير آمن

تشجيع الطفل على التحدث عن أي تجربة غير مريحة، وتقديم الدعم له دون لومه أو تخويفه

توعية الأطفال بعدم الاستجابة لأي شخص يحاول إجبارهم على إبقاء سر غير مريح، فالمتحرشون عادة ما يحاولون إقناع الأطفال بعدم إخبار أحد بما حدث

تأتي مبادرة اليونيسيف في وقت حساس يعكس تزايد الوعي المجتمعي بخطورة التحرش الجنسي بالأطفال وأهمية التوعية المستمرة لحمايتهم، ومن خلال هذا البث المباشر والجلسات التوعوية تأمل المنظمة في تقديم المساعدة الفعالة للأهل وتمكينهم من التعامل مع هذه المشكلة بحكمة ووعي، ومع استمرار الجهود المجتمعية يمكن الحد من هذه الظاهرة وخلق بيئة أكثر أمانًا للأطفال تمكنهم من النمو بثقة وأمان.

تم نسخ الرابط