كيفية صلاة العيد الصحيحة وصيغة التكبيرات كاملة كما وردت عن النبي ﷺ

يبحث ويتساءل الكثير من المواطنين عن موعد صلاة العيد وطريقة الصلاة الصحيحة، وأعلنت دار الإفتاء المصرية مساء السبت 29 رمضان 2025 رؤية هلال شهر شوال لعام 1446 هـ، وحددت الاثنين الموعد الرسمي لأول أيام عيد الفطر المبارك، حيث تعتمد مصر على الرؤية الشرعية للهلال لتأكيد دخول الشهر الهجري الجديد.

كيفية أداء صلاة العيد

تُعد صلاة العيد من الشعائر المهمة التي يحرص المسلمون على أدائها، حيث تُقام في الساحات والمساجد الكبرى بعد شروق الشمس بوقت يسير، وتؤدى ركعتين بطريقة مميزة عن باقي الصلوات، وتكون على النحو التالي:

يبدأ الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يستفتح الصلاة بدعاء الاستفتاح وهو مستحب

يكبر الإمام بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات متتالية بصوت مرتفع، ويكبر المصلون خلفه

بعد التكبيرات يقرأ الإمام سورة الفاتحة ثم سورة من القرآن، ويُستحب أن تكون سورة الأعلى

بعد ذلك يستكمل الركعة كالصلاة العادية بالركوع والرفع منه ثم السجود والسجدة الثانية

عند القيام للركعة الثانية، يكبر الإمام خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال

يقرأ الإمام سورة الفاتحة ثم سورة أخرى من القرآن الكريم، ويُستحب أن تكون سورة الغاشية

بعد ذلك يتم الركوع والرفع منه ثم السجود حتى نهاية الصلاة بالتشهد والتسليم

يبدأ وقت صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس بمقدار رمح، أي بعد الشروق بحوالي 15 إلى 20 دقيقة، ويمتد حتى وقت زوال الشمس قبل أذان الظهر، ويفضل أداء الصلاة في أول وقتها.

صيغة تكبيرات العيد

تعد تكبيرات العيد من السنن المؤكدة التي يحرص عليها المسلمون في أيام العيد، وتكون الصيغة المشهورة لها كالتالي:

“الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذريّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”.

يبدأ التكبير من ليلة العيد وحتى أداء صلاة العيد، حيث يستحب أن يردد المسلمون التكبيرات في المنازل والشوارع والأسواق، تعبيرًا عن فرحتهم بهذه المناسبة المباركة.

قضاء صلاة العيد لمن فاتته

في حال فاتت المسلم صلاة العيد في وقتها، فإنه يجوز له قضاؤها متى شاء، سواء في نفس اليوم أو في اليوم التالي أو في أي وقت، وذلك لكونها سنة مؤكدة، وقد ذهب بعض الفقهاء مثل الإمام مالك والإمام الشافعي إلى أنه يمكن أداؤها بنفس الصفة التي تُصلى بها في العيد، أي بركعتين مع التكبيرات الزائدة.

وقد ورد عن الصحابي أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام بالبصرة جمع أهله وأداءها بنفس صفة صلاة العيد، كما يجوز لمن فاتته أن يصلي أربع ركعات كصلاة التطوع، وله أن يفصل بين كل ركعتين بسلام، كما ورد عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: “من فاته العيد فليصلِّ أربعًا”، وكذلك عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه أمر أحد الرجال بالصلاة بالضعفاء الذين فاتتهم صلاة العيد في المسجد، وأمره أن يصلي أربع ركعات.

أهمية صلاة العيد وأجواؤها

تمثل صلاة العيد مظهرًا من مظاهر البهجة والسرور التي تملأ قلوب المسلمين، حيث يحرص الجميع على الخروج للصلاة في المساجد الكبرى والساحات المفتوحة، كما تعد فرصة للتلاقي والتواصل بين الأهل والأصدقاء، ومن المستحب في هذا اليوم أن يرتدي المسلمون أجمل الثياب، وأن يتعطروا، وأن يذهبوا إلى الصلاة من طريق ويعودوا من طريق آخر اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

كما يستحب أيضًا تبادل التهاني بين المسلمين عقب الصلاة، والدعاء لبعضهم البعض بقبول الأعمال والطاعات، وإظهار الفرح والسرور في هذا اليوم المبارك، فهو يوم الجائزة الذي وعد الله به عباده بعد صيام شهر رمضان المبارك.