بعد إصابة جون سينا بسرطان الجلد.. لماذا لايجب أن تترك واقي الشمس؟

كشف المصارع والممثل الأمريكي الشهير جون سينا عن إصابته بسرطان الجلد مرتين، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول الوقاية من هذا النوع من السرطان وأهمية استخدام واقي الشمس في حماية البشرة، حيث أشار سينا إلى أنه لم يكن يستخدم واقيًا من الشمس في طفولته، وذلك بسبب قلة الوعي بشأن سرطان الجلد في ذلك الوقت وكان يعتقد أنه لن يُصاب به وهذا ما جعله يواجه هذه التجربة الصحية الصعبة في وقت لاحق من حياته.

تشخيص سرطان الجلد

قال سينا، البالغ من العمر 48 عامًا، إنه تم تشخيص إصابته بسرطان الجلد مرتين، وكانت الإصابة الأولى خلال فحص روتيني للجلد، حيث تم إزالة بقعة سرطانية من صدره وبعد عام تقريبًا تم اكتشاف بقعة ثانية على كتفه، ورغم هذه التجربة الصعبة، فإن سينا يعتبر نفسه “محظوظًا جدًا” لوجود طبيب أمراض جلدية ماهر ساعده على تجاوز هذه الفترة الصعبة والقلق الناتج عن التشخيص.

ما هو سرطان الجلد؟

يعتبر سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم، ويحدث عندما تبدأ خلايا الجلد في النمو بشكل غير طبيعي. عادةً، تتجدد خلايا الجلد بمعدل منتظم، حيث تموت الخلايا القديمة ويتم استبدالها بأخرى جديدة، لكن عندما تتعرض البشرة بشكل مفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، تتعرض هذه الخلايا لأضرار تؤدي إلى نمو غير طبيعي قد يكون غير سرطاني أو قد يتحول إلى سرطان.

الأنواع المختلفة لسرطان الجلد

يوضح الأطباء أن سرطان الجلد ينقسم إلى عدة أنواع، وأخطر هذه الأنواع هو “الورم الميلانيني”، وهو شكل من أشكال سرطان الجلد الذي يتكون في الخلايا الصباغية التي تنتج الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي البشرة لونها، الأشعة فوق البنفسجية الضارة تتسبب في تغيير هذه الخلايا، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد.

الورم الميلانيني يُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد، حيث من الممكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم إذا لم يُكتشف مبكرًا، ولكن في حال تم تشخيصه في مراحله الأولى، فإنه يمكن علاجه بنجاح في معظم الحالات.

أعراض وعلامات سرطان الجلد

قد تختلف أعراض سرطان الجلد وفقًا لنوع السرطان، لكن الأطباء يوصون بالبحث عن بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة، واحدة من أبسط الطرق لفحص الجلد هي القاعدة المعروفة باسم “ABCDE”، وهي تشير إلى خمسة عوامل يجب مراقبتها عند فحص الشامات أو أي تغيرات في الجلد:

1.عدم التماثل: حيث يكون الشكل غير منتظم.

2.حدود غير واضحة: الشامة أو البقعة تحتوي على حواف غير منتظمة.

3.لون الشامة: قد يتغير اللون من لون بني أو أسود إلى درجات أخرى غير متجانسة.

4.القطر: إذا كانت الشامة أكبر من ممحاة قلم الرصاص.

5.التطور: أي زيادة في الحجم أو تغير في الشكل أو السمات.

الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى سرطان الجلد تشمل:

ظهور شامة جديدة أو تغير في شامة موجودة مثل تغير الحجم أو الشكل أو اللون.

وجود نتوء لؤلؤي أو شمعي على الوجه أو الأذنين أو الرقبة.

ظهور بقعة مسطحة أو حمراء أو نتوء قد يكون لونه ورديًا أو مسطّحًا.

مناطق في الجلد تظهر وكأنها ندوب أو تقرحات.

وجود قروح متقشرة أو جروح لا تلتئم بشكل طبيعي.

وجود آفات خشنة قد تكون مصحوبة بحكة أو نزيف أو تقشر.

الوقاية من سرطان الجلد

فيما يتعلق بالوقاية من سرطان الجلد، يوضح الخبراء أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حماية البشرة من الأضرار التي قد تسببها الأشعة فوق البنفسجية، وأفضل وسيلة للوقاية هي تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس ولبس واقي الشمس بشكل دوري.

تُعتبر الأشعة فوق البنفسجية، سواء الأشعة UV-B أو UV-A، من أخطر أنواع الأشعة التي تؤدي إلى تدمير خلايا الجلد مع مرور الوقت، مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد. وبالتالي، يصبح استخدام واقي الشمس أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة البشرة.

أهمية استخدام واقي الشمس

يشدد الخبراء على ضرورة استخدام واقي شمس واسع الطيف (SPF) 30 أو أكثر لحماية الجلد من الأشعة الضارة، ويجب تطبيقه قبل 30 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس، ويجب تجديده بشكل منتظم طوال اليوم خاصة بعد السباحة أو التعرق.

من المهم أيضًا ألا يقتصر استخدام واقي الشمس على الأيام المشمسة فقط، بل يجب استخدامه يوميًا حتى في الأيام الغائمة وفي أشهر الشتاء، حيث أن الأشعة فوق البنفسجية تكون موجودة حتى في الأيام التي يظن الكثيرون أنها غير مشمسة.

الوقاية هي الحل الأمثل

يجب على الجميع أن يدركوا أهمية الوقاية من سرطان الجلد، ومن خلال تغييرات بسيطة في العادات اليومية مثل استخدام واقي الشمس بشكل مستمر، يمكن تقليل فرص الإصابة بسرطان الجلد بشكل كبير، وبالنسبة للجميع، لا بد من إجراء فحوصات دورية للجلد للاكتشاف المبكر لأي تغييرات قد تشير إلى وجود مشكلة صحية مثل ما حدث مع جون سينا، الذي نجح في تجاوز تجربته الصحية بفضل الوعي والعلاج المبكر.

إصابة جون سينا بسرطان الجلد تُعد تحذيرًا مهمًا لجميعنا بضرورة حماية أنفسنا من أشعة الشمس الضارة التي قد تؤدي إلى سرطان الجلد، فحتى الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم في صحة جيدة أو في عمر صغير قد يتعرضون لهذا النوع من السرطان، الوقاية تبدأ بتبني عادات صحية تشمل استخدام واقي الشمس وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، وتلك هي الخطوة الأولى نحو الحفاظ على صحة الجلد وحمايته من المخاطر المستقبلية.