طبيبة تكشف تفاصيل صادمة حول البادي فيلر بعد وفاة عروس التجمع

في حادث مأساوي فجع المجتمع ووسائل الإعلام، توفيت عروسة قبل شهرين من موعد زفافها نتيجة حقن «بادي فيلر» في أحد مراكز التجميل الشهيرة في التجمع الخامس، وهو ما أثار موجة من الغضب على منصات السوشيال ميديا، وأدى إلى تساؤلات حول خطورة هذه العمليات التي يتم إجراؤها في مراكز التجميل، وخصوصاً مع الإقبال الكبير من الفتيات على هذه المراكز التي انتشرت مؤخراً بشكل لافت.

تفاصيل الحادث المأساوي

تعود تفاصيل الحادث إلى قيام العروسة بزيارة أحد مراكز التجميل في التجمع الخامس لإجراء عملية «بادي فيلر» قبل شهرين من موعد زفافها، حيث قامت بإجراء الحقن على يد «ش.أ»، وفي أثناء إجراء الحقن فقدت العروس الوعي بشكل مفاجئ، وعند إفاقتها شعرت بحالة من الإعياء الشديد، ليتم نقلها على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولكن وبعد فترة قصيرة فقدت الوعي مجددًا، وسرعان ما فارقت الحياة بسبب إصابتها بجلطة في الشريان الرئوي، وهو ما يعتبر من الحالات النادرة والخطيرة الناتجة عن مثل هذه الإجراءات.

البادي فيلر..  نوع خاص من الفيلر

وبخصوص سبب الوفاة، أكدت الدكتورة ولاء أبو الحجاج، إخصائية تجميل القوام، في تصريحات لها أن ما أجرته العروس لم يكن حقن الفيلر التقليدي المعروف لملء التجاعيد في الوجه، بل كان «بادي فيلر»، وهو نوع من الفيلر الدائم الذي يُستخدم بشكل رئيسي في تكبير مناطق معينة من الجسم، وهو يختلف تمامًا عن الفيلر العادي الذي يُستخدم للوجه.

مخاطر البادي فيلر مقارنة بالفيلر العادي

وأوضحت الدكتورة ولاء أن البادي فيلر يتطلب احترافية عالية في إجرائه، حيث يتم حقنه بكميات كبيرة، ولذلك فإنه يحتاج إلى غرفة عمليات مجهزة تجهيزًا كاملًا، مع إشراف طبي متخصص في جراحة التجميل، ويجب أن يتم على يد طبيب استشاري جراحة تجميل معتمد، لأن هذا النوع من الفيلر يتطلب معرفة دقيقة بتقنيات الحقن واختيار الأماكن المناسبة في الجسم.

وأشارت الدكتورة إلى أن الفرق بين البادي فيلر والفيلر العادي يكمن في الحجم وكمية الحقن، فالبادي فيلر يستخدم بكميات كبيرة مقارنةً بالفيلر الموضعي للوجه، وهو ما يجعله أكثر عرضة للتسبب في آثار جانبية إذا لم يتم بطريقة صحيحة، كما يمكن أن تكون له مضاعفات خطيرة إذا تم إجراؤه في أماكن غير مجهزة أو على يد طبيب غير متخصص.

الآثار الجانبية والفروق بين الفيلر العادي والبادي فيلر

أما بالنسبة للفيلر العادي الذي يُستخدم في الوجه، فقد أكدت الدكتورة ولاء أن هذا النوع من الفيلر لا يحمل مخاطر كبيرة ولا يسبب الوفاة كما حدث في حالة العروس، إلا أن له بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل تورم أو انسداد في الأعصاب بعد الحقن، وهي آثار جانبية نادرة وغير خطيرة في أغلب الأحيان، وتابعت أن أهم المخاطر قد تتعلق بنوع التخدير المستخدم أو بسبب قلة الخبرة لدى الأطباء الذين يقومون بإجراء الحقن، حيث يمكن أن تحدث مشاكل إذا لم يتم حقن الفيلر بالطريقة الصحيحة.

ضرورة الإشراف الطبي المتخصص في عمليات التجميل

وأكدت إخصائية التجميل أن عمليات البادي فيلر يجب أن تُجرى فقط تحت إشراف طبي كامل، مع ضرورة أن يتم التعامل معها في بيئة طبية مجهزة بالكامل كما يحدث في غرف العمليات الخاصة بجراحة التجميل، وأن يكون الطبيب المتخصص الذي يقوم بها على دراية كاملة بالآثار المحتملة وكيفية تجنب المضاعفات المحتملة.

وقالت ولاء إن الأطباء غير المتخصصين أو الذين يعملون في مراكز غير مجهزة قد يعرضون حياة المرضى لمخاطر كبيرة، حيث إن عدم التمكن من إجراء العمليات بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى إصابات قد تكون خطيرة أو حتى مميتة، كما حدث في حادث العروس.

وفي ختام تصريحها دعت الدكتورة ولاء أبو الحجاج إلى ضرورة توعية المجتمع بمخاطر مثل هذه العمليات الجراحية التجميلية، خاصة تلك التي يتم إجراؤها في مراكز غير معترف بها أو على يد أطباء غير مؤهلين، وأكدت على أهمية أن تكون كل العمليات تحت إشراف طبي متخصص، وأن تكون في أماكن مجهزة ومدربة على أعلى مستوى لضمان سلامة المرضى.