صاعقة ترامب الجمركية.. نار تأكل الأخضر واليابس!

العالم يحترق.. ليس بنيران الحروب التقليدية، بل بسياسات جمركية قاتلة تُشعل فتيل حرب اقتصادية لا تبقي ولا تذر، والرئيس الأمريكي"دونالد ترامب"، آمل الجميع بالا يعود فقد عاد بسياسته الشعبوية الترامبية، ولا يزال ظله يُخيم على السياسة الأمريكية.
ويُعجِّل بسقوط حزبه الجمهوري بسياساته العقابية التي تهدد الاقتصاد العالمي بالانهيار، بينما تتهاوى أسعار النفط وتُعلن المكسيك عن غضبها من رسوم الطماطم، وتصرخ مصر محاولة إنقاذ صادراتها من الخناق الأمريكي، يلوح ترامب بمزيد من الرسوم على الهواتف الذكية.. بل وحتى الأدوية!، فهل نحن أمام انتحار اقتصادي يقوده "التاجر الأكبر"؟.
المكسيك أول الضحايا: رسوم الطماطم.. حرب على المواطن العادي
عندما فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 21% على الطماطم المكسيكية، لم تكن تضرب قطاعًا تجاريًّا فحسب، بل كانت تطعن المواطن الأمريكي في ظهره، فالطماطم المكسيكية تُشكل 80% من استهلاك الولايات المتحدة في الشتاء، مما يعني أن الفاتورة سيدفعها المستهلك العادي بارتفاع الأسعار، وترامب يصرخ "أمريكا أولًا"، لكن الضرر الأكبر يقع على الأمريكيين أنفسهم.
مصر في الخط الناري: صادراتنا بين مطرقة الرسوم وسندان التفاوض
في محاولة يائسة لإنقاذ صادراتها، تخوض مصر معركة تفاوضية شاقة لتخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 10%، مستهدفة زيادة صادراتها20% سنويًّا، ورغم النمو الإيجابي في التبادل التجاري، فإن الميزان يميل لصالح واشنطن بوضوح، ورجال الأعمال يتطلعون لانتعاش قطاع الملابس الجاهزة، لكن السؤال الأكبر: هل التفاوض كافٍ أمام إدارة تهدد حتى بفرض رسوم على الأدوية؟.
النفط ينهار.. والدول المنتجة على شفا الهاوية
ليست السلع وحدها من تدفع الثمن، فمعركة الرسوم الجمركية أدت إلى انهيار أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، مما يهدد اقتصادات دول تعتمد على الذهب الأسود، ترامب يلعب بالنار، والعالم ينتظر شرارة الأزمة القادمة، هل نشهد أزمة اقتصادية جديدة بفعل السياسات الحمائية؟.
ترامب vs الشعب: من المستفيد الحقيقي من هذه الرسوم؟
استطلاعات الرأي تكشف أن "غالبية الأمريكيين" يعتقدون أن سياسات ترامب الجمركية تخدم الأثرياء والشركات الكبرى فقط، بينما يُدفع الفقراء والعمال الثمن، وعندما يهدد ترامب بفرض رسوم على الهواتف الذكية والأدوية، فإنه يضرب ملايين المواطنين في لقمة عيشهم، حتى الديمقراطيون، وعلى رأسهم "كامالا هاريس"، يسخرون من سياساته التي تهدد بانهيار السوق.
•نهاية الجمهوريين؟ ترامب يقود حزبه إلى الهاوية
بينما يأمل الديمقراطيون في أن "يشوه ترامب نفسه" بالحمائية الاقتصادية الكارثية، وتتهاوى شعبية الجمهوريين مع كل تهديد جمركي جديد، اليمين يتخبط، واليسار ينتظر، لكن الخاسر الأكبر هو الاقتصاد العالمي والإنسان البسيط في كل مكان، وترامب يحوِّل السياسة التجارية إلى سلاح دمار شامل، والسؤال الآن: هل سينجح العالم في إيقاف هذه الحمائية المجنونة قبل فوات الأوان؟.
الاقتصاد العالمي على كفِّ عفريت.. فمن سينقذه؟
السياسات الجمركية التي يقودها ترامب ليست مجرد قرارات اقتصادية، بل هي "قنابل موقوتة" تهدد بزعزعة الاستقرار العالمي، وبينما تُغلق الأسواق وتنهار الأسعار وتصرخ الدول النامية تحت وطأة الرسوم، يبدو أن واشنطن تتجه نحو "عزلة اقتصادية خطيرة"، والتاريخ لن ينسى كيف حوَّل "التاجر الأكبر" التجارة العالمية إلى ساحة حرب.. والسؤال الآن: هل سيُحاكم ترامب على جرائمه الاقتصادية قبل أن يُحاكم على جرائمه السياسية؟، العالم يحترق.. فمن سيكون بطانية الإنقاذ؟.