محمد رمضان يشعل السوشيال ميديا بأغنية «بحب أغيظهم» ورسالة نارية للمنتقدين

واصل الفنان المصري محمد رمضان إثارة الجدل في الوسط الفني ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرحه لأغنيته الجديدة «بحب أغيظهم» مساء الأربعاء، عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، جاءت الأغنية في توقيت حساس، بعد أيام قليلة من تصدره عناوين الأخبار وإثارة موجة من الانتقادات بسبب إطلالته الجريئة في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أغنيته الجديدة، وجّه رمضان رسالة واضحة ومباشرة لمن وصفهم بـ«الحاقدين»، مؤكدًا أنه ماضٍ في طريقه دون توقف أو تراجع، رغم كل ما يُقال عنه.

رمضان يرد بسخرية: «حزب الحاقدين انضم»

تعكس كلمات أغنية «بحب أغيظهم» فلسفة محمد رمضان في التعامل مع الهجوم الدائم الذي يتعرض له من جانب البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فمن خلال الأغنية، وجّه رمضان رسائل مباشرة بأسلوب ساخر، مؤكدًا أنه لا يعير أي اهتمام للنقد السلبي، بل يستمد منه طاقة للاستمرار والنجاح.

وفي أحد تصريحاته على السوشيال ميديا بعد إطلاق الأغنية، قال:
«حزب الحاقدين انضم.. جابوا سيرتي وحفظوها صم»، في إشارة إلى أن انتقاداتهم أصبحت دعاية مجانية له، تساهم في تعزيز حضوره الفني والشعبي.

كلمات الأغنية تعكس شخصية رمضان

في الأغنية، يقول رمضان: «بطلت أعمل جدعنة.. عملت وديعة في البنك.. فولت التنك.. مديت وسبقت.. كملت طريقي موقفتش ثانية.. مشوفتش حد.. بحب أغيظهم.. مـ أنا فارسهم.. تاعبهم.. فـ سلامتهم»

هذه الكلمات تعكس مزيجا من الثقة بالنفس، والتحدي، والرد غير المباشر على الحملات التي تطاله، حيث بدا واضحا أنه يتبنى أسلوب «الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع».

صعود سريع في نسب المشاهدة وتفاعل كبير من الجمهور

منذ اللحظات الأولى لطرح الأغنية، شهدت القناة الرسمية لمحمد رمضان على يوتيوب تفاعلًا هائلا، حيث اقترب عدد المشاهدات من المليون خلال أول 24 ساعة، في مؤشر على شغف الجمهور بمتابعة جديدة، سواء من محبيه أو من منتقديه.

وقد انقسمت ردود الأفعال بين من أشاد بالأغنية ووصفها بـ«الضربة القاضية للمنتقدين»، وبين من اعتبرها استمرارا لأسلوب رمضان الجدلي الذي يعتمد على إثارة الرأي العام.

ومع ذلك، فإن رمضان استطاع أن يفرض نفسه مرة أخرى في واجهة التريند، ويعيد الجدل لصالحه.

من كوتشيلا إلى التريند.. رمضان لا يتوقف

لم يكن طرح أغنية «بحب أغيظهم» مجرد حدث موسيقي عابر، بل جاء في توقيت ذكي بعد مشاركته المميزة في مهرجان كوتشيلا، والذي أثار ردود فعل واسعة بسبب ملابسه وأسلوبه في الأداء.

وعلى الرغم من الانتقادات، فإن رمضان أكد أنه يسعى للعالمية، ويواصل تنفيذ خطواته بثقة، رافضا التراجع أو الاعتذار لأي سبب، بل يحرص على إثارة النقاش والجدل، وهو ما يساهم – بشكل غير مباشر – في ترسيخ صورته كـ «ظاهرة فنية لا تتكرر كثيرا».

حفله القادم في أمريكا يزيد من الزخم

وفي تطور جديد، أعلن الفنان محمد رمضان أنه سيحيي حفلا جديدا في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد المقبل، ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا.

وتعد هذه المشاركة الثانية له في المهرجان العالمي، وهو ما يثبت توسع نشاطه الفني خارج الوطن العربي.

الجمهور العربي المقيم في أمريكا، إضافة إلى عشاقه من جنسيات مختلفة، يتوقعون أداءً مميزا من رمضان، خاصة بعد الانتشار الكبير لأغنيته الأخيرة، والتي من المرجح أن يُقدمها لأول مرة على المسرح خلال الحفل المقبل.

أغنية «بحب أغيظهم» ليست مجرد عمل غنائي جديد، بل هي رسالة واضحة من محمد رمضان يؤكد فيها أنه لا يتأثر بالضغوط أو الهجوم المستمر، بل يحسن استخدام النقد لصالحه. وفي كل مرة يثبت رمضان أنه لاعب ماهر في عالم الشهرة، يعرف متى يطلق أغنيته، ومتى يرد، ومتى يفاجئ الجميع.

وفي ظل النجاح المستمر لأعماله، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، يبقى محمد رمضان من أكثر الفنانين إثارة للجدل في الساحة الفنية، لكنه في الوقت نفسه من أكثرهم حضورا وجذبا للجمهور.