تفاصيل.. اللحظات الأخيرة في حياة «سليمان عيد»

في صباح مؤلم، خيم الحزن على الوسط الفني المصري بعد إعلان وفاة الفنان الكوميدي القدير «سليمان عيد» عن عمر يناهز 64 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، جاء الخبر كالصاعقة على محبي الفنان، الذي اشتهر بروحه المرحة وأدائه العفوي، وترك وراءه مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي رسمت البسمة على وجوه الملايين لسنوات طويلة.
«شيكو» يودع سليمان عيد بكلمات مؤثرة
تفاعل عدد كبير من نجوم الفن مع خبر الوفاة، وكان من أبرزهم الفنان «شيكو» الذي عبّر عن صدمته بنشر صورة للفنان الراحل عبر حسابه الرسمي، وعلق قائلاً: «الله يرحمك يا عم سليمان يا غالي، لسة متكلمين امبارح… مش مصدق، الفاتحة»، هذه الجملة البسيطة المؤثرة لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور الذي تعاطف مع الحزن الواضح في كلمات شيكو، خاصة وأن المكالمة الأخيرة بينهما كانت قبل ساعات من الوفاة.

صدمة في الوسط الفني بعد إعلان الوفاة
أعلن نجل الفنان، «عبد الرحمن سليمان عيد»، خبر الوفاة صباح الجمعة من خلال منشور عبر حسابه على فيسبوك، مؤكداً أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة، والدفن سيتم بمقابر العائلة بطريق الواحات، ومع انتشار الخبر، سادت حالة من الحزن العميق في أوساط الفنانين والإعلاميين، الذين سارعوا بنعي الفنان الراحل برسائل مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
حضور واسع في جنازة الفنان الراحل
شهدت جنازة الفنان سليمان عيد حضورًا لافتًا من نجوم الفن والإعلام، في مشهد يعكس مدى محبة واحترام الوسط الفني لهذا الفنان، ومن بين الحاضرين كانت الفنانة شيماء سيف وزوجها محمد كارتر، إضافة إلى حسام داغر، ياسر صادق، شريف باهر، منير مكرم، أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، إيهاب فهمي، محمد رياض، ريهام عبد الغفور، والمخرجين معتز التوني وشريف عرفة، إلى جانب الإعلامي طارق علام.
سليمان عيد.. فنان البهجة وصاحب الـ150 عملًا
بدأ الفنان سليمان عيد مشواره الفني في أواخر الثمانينيات، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانًا مميزًا في قلوب الجمهور بفضل عفويته وروحه الخفيفة. شارك في أكثر من 150 عملًا فنيًا بين السينما والدراما والمسرح، ومن أبرز أعماله «زكي شان»، «طيور الظلام»، «النوم في العسل»، «حين ميسرة»، «فول الصين العظيم»، «هوجان»، «الواد سيد الشحات»، و«فلانتينو».
تميّزت أدواره بتنوعها، رغم الطابع الكوميدي، حيث كان يجيد تجسيد شخصية الرجل الشعبي البسيط، كما برع في الكوميديا الساخرة التي جعلته قريبًا من مختلف الفئات العمرية.
نجوم الفن ينعون سليمان عيد بكلمات حزينة
انهالت عبارات الرثاء من زملائه الفنانين الذين تأثروا برحيله المفاجئ. كتب النجم أحمد السقا «يا عشرة العمر، ربنا يرحمك ويصبرنا»، بينما قال كريم عبد العزيز: «فنان خلوق ومحترم، ربنا يصبرنا على فراقك»، كما نعى كل من محمد هنيدي، هاني رمزي، أشرف عبد الباقي، ونضال الشافعي زميلهم بكلمات صادقة تعبّر عن عمق العلاقة التي جمعتهم بالراحل.
إرث فني سيبقى خالدًا في ذاكرة الجمهور
رحل سليمان عيد، لكنه ترك خلفه إرثًا غنيًا من الضحك والبهجة. لم يكن مجرد ممثل، بل كان حالة فنية خاصة تجمع بين البساطة والعفوية والقبول الجماهيري، ومن الصعب أن تجد بيتًا في مصر لم يضحك يومًا على مشهد من مشاهد سليمان عيد، أو لم يحفظ إفيهًا من إفيهاته الشهيرة التي أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية.
رحيل الجسد وبقاء الأثر
رحيل سليمان عيد ليس فقط خسارة فنية، بل إنسانية أيضًا،كان محبوبًا من زملائه قبل جمهوره، وكانت أخلاقه وابتسامته العفوية سببًا في حب الناس له. ستظل ذكراه حاضرة في قلوب محبيه، وستبقى أعماله تضيء شاشات التلفزيون وتذكرنا دومًا بأن البهجة لا تموت، حتى وإن غاب صانعها.