9 مؤشرات خفية على التهاب المفاصل.. أعراض قد تغفل عنها

تُعد المفاصل من أهم مكونات الجسم البشري التي تضمن له الحركة والسلاسة في أداء وظائفه اليومية، ورغم أن العديد من الناس يربطون مشاكل المفاصل بآلام واضحة وتورم ظاهر، إلا أن هناك أعراضًا خفية قد لا يربطها المريض مباشرةً بالتهاب المفاصل، هذه الأعراض قد تكون إشارات أولية تنذر بوجود خلل أو بداية مرض مزمن يتطلب التدخل المبكر، ولهذا سيحاول القارئ نيوز تسليط الضوء على تسعة مؤشرات قد تكون غير متوقعة ولكنها ترتبط فعليًا بحالات التهاب المفاصل.
ألم غامض فى المفاصل يظهر ويختفي
من أولى العلامات التي قد تكون دالة على التهاب المفاصل هو شعور المريض بألم غامض لا يرتبط بمجهود معين ويظهر بشكل متقطع في مفصل أو أكثر، هذا الألم قد لا يكون حادًا لدرجة تدفع المصاب لزيارة الطبيب فورًا، إلا أنه مع تكراره يصبح دلالة على وجود التهاب كامن في المفاصل قد يتفاقم مع الوقت.
تيبس المفاصل في الصباح
الكثيرون يعانون من شعور بالتيبس في الجسم عند الاستيقاظ، إلا أن استمرار هذا التيبس لأكثر من نصف ساعة في المفاصل وخاصة مفاصل اليدين أو الركبتين قد يكون علامة واضحة على التهاب المفاصل، فالالتهاب يؤدي إلى زيادة لزوجة السائل الزليلي داخل المفصل مما يعيق الحركة السلسة عند بدء النشاط الصباحي.
تورم بسيط وغير مؤلم
قد يصاحب التهاب المفاصل تورمًا غير ظاهر بوضوح أو غير مؤلم مما يجعل المريض يتجاهله تمامًا، إلا أن وجود انتفاخ طفيف حول المفصل سواء في الأصابع أو الكاحلين أو الرسغين يستوجب الانتباه، فهذا التورم نتيجة تراكم السوائل بسبب الالتهاب وقد يكون من أولى إشارات الخطر.
الشعور بالإرهاق المستمر
من الأعراض التي قد لا يربطها الناس بالمفاصل هو التعب المزمن، فالجهاز المناعي عندما يكون في حالة هجوم على مفاصل الجسم كما يحدث في بعض أنواع الالتهاب مثل الروماتويد، يؤدي إلى استنزاف طاقة الجسم وإحساس عام بالإجهاد، حتى بدون وجود ألم ظاهر في المفاصل.
فقدان الوزن غير المبرر
رغم أن فقدان الوزن قد يبدو عرضًا إيجابيًا للبعض، إلا أنه إذا كان غير مقصود أو دون تغيير في النظام الغذائي أو نمط الحياة، فقد يكون دلالة على التهابات نشطة في المفاصل تستهلك السعرات والطاقة، كما قد يشير إلى أمراض مزمنة مرتبطة بالمناعة الذاتية التي تستهدف المفاصل.
سخونة المفاصل أو احمرارها
الحرارة الموضعية أو تغير لون الجلد حول المفصل إلى الأحمر قد يكون من العلامات المنذرة، حيث يدل ذلك على وجود التفاعل الالتهابي داخل المفصل، هذه الحرارة غالبًا ما تكون مصحوبة بشعور بعدم الراحة عند لمس المفصل المتأثر، وهي إشارة مهمة في تشخيص التهابات المفاصل.
صوت فرقعة أو خشخشة
في بعض الحالات، قد يلاحظ المصاب صوت فرقعة أو ما يشبه الخشخشة عند تحريك المفصل، هذا الصوت ليس دائمًا دليلاً على شيء خطير، لكن إذا ترافق مع ألم أو تيبس أو تورم، فإنه قد يدل على تأكل في الغضروف داخل المفاصل أو بداية التهابات مزمنة يجب تقييمها طبيًا.
نقص في مدى الحركة
إذا لاحظ الشخص أن مفصلًا معينًا لم يعد يتحرك بنفس السلاسة أو أن مجال حركته أصبح محدودًا مقارنة بالسابق، فذلك يعد مؤشرًا مقلقًا، الالتهاب المزمن في المفاصل قد يسبب تليفًا في الأنسجة المحيطة مما يحد من القدرة الحركية ويسبب خللاً في استخدام المفصل المصاب.
الخدر أو التنميل
رغم أن الخدر قد يُعتقد أنه متعلق بالأعصاب، إلا أن بعض التهابات المفاصل تؤثر بشكل غير مباشر على الأعصاب المجاورة، خصوصًا في الحالات المتقدمة التي يحدث فيها تورم شديد داخل المفصل أو حوله، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب مسببًا تنميلًا أو وخزًا في المنطقة المحيطة.
الاهتمام المبكر يقي من التدهور
إن التعرف على هذه الأعراض الخفية والتعامل معها بجدية يمكن أن يساهم في تجنب التدهور الوظيفي للمفاصل، فالعلاج المبكر لأي نوع من التهابات المفاصل سواء كان بسيطًا أو مزمنًا قد يحسن جودة الحياة ويقلل من المضاعفات، لذلك يجب على كل من يلاحظ أية من هذه العلامات مراجعة الطبيب المختص في أمراض المفاصل أو الروماتيزم لإجراء التقييم اللازم والفحوصات التي تساعد على التشخيص الدقيق.
أنواع متعددة لالتهاب المفاصل
من الجدير بالذكر أن هناك أكثر من مائة نوع من التهابات المفاصل، منها ما يرتبط بالتآكل مثل الفصال العظمي، ومنها ما يكون ناتجًا عن اضطرابات مناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة، وبعضها يكون بسبب عدوى أو حتى نتيجة التهابات مزمنة في الجلد كما في حالات الصدفية المصحوبة بالتهاب المفاصل.
المفاصل تحتاج إلى عناية دائمة
إن المفاصل هي مفاتيح الحركة والنشاط في حياة الإنسان، وإهمال أعراضها أو تجاهل إشاراتها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على نوعية الحياة وقدرة الشخص على القيام بمهامه اليومية، لهذا فإن نشر الوعي حول الأعراض الخفية لالتهاب المفاصل يمثل خطوة مهمة في طريق الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض الروماتيزمية.