لفرهامبتون يحسم البقاء في الدوري الإنجليزي بفوز ثمين على مانشستر يونايتد

حقق نادي وولفرهامبتون ووندرز فوزًا ثمينًا على مضيفه مانشستر يونايتد بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت على ملعب «أولد ترافورد»، ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024-2025.
وجاء هذا الانتصار ليضمن رسميًا بقاء الفريق في «البريميرليج» الموسم المقبل، بعد أن رفع رصيده إلى 38 نقطة، مبتعدًا بفارق مريح عن منطقة الهبوط، التي ظل قريبًا منها طوال الموسم قبل أن ينتفض في الأسابيع الأخيرة بقيادة مدربه البرتغالي فيتور بيريرا.
هدف قاتل يكتب شهادة الأمان
ظلت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بين الفريقين حتى الدقيقة 77، حينما تمكن البديل الإسباني بابلو سارابيا من تسجيل هدف المباراة الوحيد لصالح وولفرهامبتون، بعدما تلقى تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، سددها بقوة في شباك الحارس أونانا، وسط ذهول جماهير مانشستر يونايتد.
وواصل الفريق الضيف بعد الهدف تماسكه الدفاعي، مع الاعتماد على المرتدات، ليمنع يونايتد من العودة في النتيجة، رغم محاولات راشفورد وبرونو فيرنانديز التي باءت بالفشل في ظل تألق الحارس خوسيه سا.
أداء استثنائي بقيادة بيريرا
منذ تولي المدرب البرتغالي فيتور بيريرا المسؤولية الفنية لوولفرهامبتون في ديسمبر 2024، شهد الفريق تحسنًا ملحوظًا في الأداء والنتائج. وتمكن بيريرا من قيادة الذئاب لتحقيق 9 انتصارات في الدوري، بينها خمسة متتالية في الجولات الأخيرة، وهو ما مكن الفريق من الابتعاد عن المراكز المهددة.
وعكست هذه السلسلة الإيجابية تحسنًا كبيرًا على المستويين الدفاعي والهجومي، كما أثبتت قدرة المدرب على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه، رغم التحديات.
موقف الفريقين في جدول الترتيب
بفضل هذا الفوز، ارتفع رصيد وولفرهامبتون إلى النقطة 38، احتل بها المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ليبتعد بفارق 17 نقطة عن إيبسويتش تاون صاحب المركز الثامن عشر، وذلك مع تبقي خمس جولات فقط على نهاية المسابقة.
وبالتالي، لم يعد الفريق مهددًا بالهبوط حسابيًا، بعدما كان أحد أبرز المرشحين لمغادرة البريميرليج مطلع الموسم.
أما مانشستر يونايتد، فقد تجمد رصيده عند 56 نقطة في المركز السادس، لتتضاءل فرصه أكثر في حجز أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وسط منافسة شرسة مع توتنهام وأستون فيلا.
جماهير اليونايتد غاضبة.. وتراجع في النتائج
وعبرت جماهير مانشستر يونايتد عن غضبها من تراجع أداء الفريق، خاصة بعد الخسارة على ملعب «أولد ترافورد» أمام خصم كان يصارع الهبوط حتى أسابيع قليلة.
وعلى الرغم من وجود العديد من النجوم في صفوف الشياطين الحمر، إلا أن الأداء الجماعي ظل باهتًا، مع غياب الفاعلية الهجومية، وسوء التمركز الدفاعي في اللحظات الحاسمة من المباريات.
ويواجه المدرب إريك تين هاج ضغوطًا متزايدة، خاصة مع تضاؤل فرص التأهل الأوروبي، والتساؤلات المستمرة حول مستقبل الفريق.
ماذا ينتظر وولفرهامبتون بعد ضمان البقاء؟
بعدما ضمن البقاء رسميًا، يتطلع وولفرهامبتون لإنهاء الموسم بأفضل ترتيب ممكن، وتحقيق مزيد من الانتصارات لمواصلة الزخم الإيجابي، ووضع حجر الأساس لبناء فريق قوي في الموسم المقبل.
ومن المتوقع أن يمنح المدرب بيريرا الفرصة لبعض الوجوه الشابة خلال المباريات المتبقية، مع الاستعداد المبكر لسوق الانتقالات الصيفية.
إشادة بالروح القتالية والإصرار
نال لاعبو وولفرهامبتون إشادة واسعة بعد المباراة، خاصة في ظل الأداء القوي والروح القتالية التي أظهروها على ملعب صعب مثل «أولد ترافورد»، واعتبر العديد من المحللين أن الفريق استحق الفوز، ليس فقط بالنتيجة، بل بالأسلوب والتنظيم والصلابة الدفاعية.
البقاء المستحق.. ورسالة للمستقبل
بفوزهم على مانشستر يونايتد، أرسل وولفرهامبتون رسالة قوية إلى الجميع: الذئاب باقية في الدوري الإنجليزي، وطموحاتها تتجدد، فبينما يحتفل اللاعبون والمدرب بالبقاء، تظل الجماهير تأمل في أن تكون هذه الصحوة مجرد بداية لما هو قادم من نجاحات.