تحذير صحي خطير.. استشاري يكشف مخاطر استخدام ورق الألمنيوم لتخزين الطعام

الطعام لا يزال في صدارة اهتمامات كل بيت يبحث عن الصحة والسلامة لأفراده، لكن ما قد لا يعلمه الكثيرون أن طرق حفظ الطعام قد تتحول إلى مصدر خطر حقيقي يهدد صحة الإنسان إذا لم تُراع فيها قواعد الأمان، وقد أثار تحذير جديد أطلقه أحد الاستشاريين في مجال التغذية والسموم ضجة كبيرة، حيث أشار إلى خطورة استخدام ورق الألمنيوم في تخزين بقايا الطعام، مؤكدًا أن هذا السلوك الشائع بين الناس قد يكون بمثابة قنبلة موقوتة من السموم الخفية التي تدخل أجسامنا ببطء ودون أن نشعر.

ورق الألمنيوم وسر الخطر الكامن

في حديثه لوسائل الإعلام، أوضح الاستشاري أن ورق الألمنيوم رغم استخدامه الواسع في المطابخ، إلا أنه ليس آمنًا كما يظن البعض، فحينما يتم استخدامه في تغليف الطعام الساخن أو تخزين الطعام في الثلاجة، تبدأ جزيئات الألمنيوم بالتسلل إلى مكونات الطعام، خاصة إذا كان هذا الطعام يحتوي على مكونات حمضية مثل الطماطم أو الليمون أو الخل، مما يؤدي إلى حدوث تفاعلات كيميائية تنقل جزيئات المعدن إلى داخل الطعام بشكل مباشر.

التراكم الصامت وتأثيره على الجسم

واحدة من أكثر الجوانب المقلقة في هذه القضية، أن جسم الإنسان لا يتخلص بسهولة من كميات الألمنيوم التي تدخل إليه، إذ أوضح الاستشاري أن تراكم هذا المعدن في الجسم على المدى الطويل قد يتسبب في مشكلات صحية جسيمة مثل اضطرابات الكبد والكلى، إضافة إلى تأثيره السلبي المحتمل على الدماغ والجهاز العصبي، مشيرًا إلى وجود دراسات تربط بين ارتفاع نسبة الألمنيوم في الجسم وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

الطعام الساخن وارتفاع معدل التلوث

أشار الخبير إلى أن الخطر يتضاعف عند تغليف الطعام وهو لا يزال ساخنًا بورق الألمنيوم، حيث يزداد معدل انتقال الجزيئات المعدنية إلى الطعام، مما يجعل هذه الطريقة في الحفظ من أسوأ الممارسات التي قد يقع فيها الكثيرون دون وعي، ولعل المفاجأة التي صدمت المستمعين هي تأكيده أن حتى تخزين الطعام في الثلاجة مغلفًا بالألمنيوم لا يقل خطورة عن تغليفه وهو ساخن، خاصة إذا استمر التخزين لأكثر من يوم.

الألمنيوم ليس لحفظ الطعام

شدد الاستشاري على أن ورق الألمنيوم صمم خصيصًا لأغراض الطهي في درجات حرارة محددة، وليس لتخزين الطعام لفترات طويلة، وقال إن من الأخطاء الشائعة أن يتم الاعتماد عليه كوسيلة أساسية لحفظ الطعام، بينما توجد بدائل أكثر أمانًا مثل الأوعية الزجاجية أو البلاستيكية الصحية التي تمنع التفاعل الكيميائي وتحافظ على مكونات الطعام دون أن تؤثر على سلامته.

الطعام الحامضي الأكثر عرضة للتفاعل

لفت الاستشاري إلى أن بعض أنواع الطعام تتفاعل أكثر من غيرها مع الألمنيوم، وعلى رأسها الأطعمة الحامضية التي تسهم في تآكل طبقة الألمنيوم بسهولة، مما يجعلها مصدرًا مباشرًا للتلوث المعدني، وأشار إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للتأثر بتلك السموم نتيجة ضعف أجهزة أجسامهم في طرد المعادن الثقيلة.

الوعي الصحي ضرورة لا ترف

وفي ختام حديثه، طالب الخبير بضرورة نشر الوعي بين الناس حول مخاطر الاستخدام غير الآمن للأدوات المنزلية، داعيًا إلى التفكير مرتين قبل وضع الطعام في ورق الألمنيوم، كما أشار إلى أهمية تثقيف ربات البيوت بشأن طرق حفظ الطعام الصحيحة، وعدم الانخداع بالممارسات التقليدية التي قد تكون شائعة لكنها غير آمنة صحيًا.

بدائل صحية وآمنة لحفظ الطعام

أكد الاستشاري أنه في ظل هذا التحذير، من الضروري التوجه إلى بدائل آمنة مثل علب الطعام المصنوعة من الزجاج المقوى أو الفولاذ المقاوم للصدأ، فهي أكثر قدرة على حماية الطعام من التلوث ولا تتفاعل مع مكوناته حتى مع التخزين الطويل، كما نصح باستخدام ورق الزبدة بدلًا من ورق الألمنيوم في بعض الحالات، خاصة عند تسخين الطعام.