الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«في اليوم العالمي» الملاريا تهاجم بصمت..10 علامات تكشف الإصابة المحتمل

الملاريا
الملاريا

الملاريا تعتبر واحدة من أبرز الأمراض المعدية التي تهدد حياة ملايين الأشخاص سنويًا، وفي اليوم العالمي للملاريا الذي يوافق الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، تسعى المنظمات الصحية العالمية إلى تسليط الضوء على خطورة هذا المرض وعلى ضرورة الوقاية منه والكشف المبكر عن أعراضه، حيث أن تجاهل العلامات الأولى قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وصولًا إلى مضاعفات قد تكون قاتلة في بعض الحالات، لذا فإن التوعية بعلامات الملاريا تُمثل خطوة ضرورية نحو حماية الأفراد والمجتمعات من خطر انتشار هذا المرض.

ما هي الملاريا؟

تُعرف الملاريا بأنها عدوى طفيلية تنتقل عبر لسعة بعوضة الأنوفيل المصابة، وتنتشر بشكل خاص في المناطق الاستوائية والفقيرة صحيًا، وتسببها طفيليات «البلازموديوم» التي تتكاثر داخل كريات الدم الحمراء مسببة مجموعة من الأعراض التي قد تتشابه مع أمراض أخرى مما يجعل التشخيص السريع والدقيق أمرًا حاسمًا في تفادي المضاعفات.

أعراض شائعة لا يجب تجاهلها

هناك العديد من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بـ الملاريا، وبعضها قد يبدو بسيطًا في بدايته لكنه يحمل دلالات خطيرة، لذا فإن اليوم العالمي للملاريا يُعد فرصة لتذكير الناس بهذه العلامات، ومن أبرزها:

1- الحمى المتكررة، وهي من العلامات الأكثر شيوعًا إذ تتكرر على شكل نوبات مفاجئة مصحوبة بقشعريرة شديدة وتعرق غزير

2- الصداع الشديد، حيث يُصاب المريض بألم ضاغط في الرأس لا يهدأ بسهولة وقد يصاحبه دوار وفقدان تركيز

3- ألم العضلات والمفاصل، فيشعر المريض بإرهاق عضلي واضح يُشبه ما يشعر به المصابون بالإنفلونزا

4- الغثيان والقيء، وهي علامات قد تُربك التشخيص إذ تتشابه مع أعراض التسمم الغذائي أو مشكلات المعدة

5- الإسهال، وقد يظهر بشكل حاد في بعض الحالات ويزيد من خطر الجفاف

6- آلام في البطن، خاصة في المنطقة العلوية، نتيجة تأثر الكبد أو الطحال

7- شحوب الجلد، بسبب انخفاض عدد كريات الدم الحمراء مما يسبب الأنيميا التي تظهر بشكل واضح في لون الوجه أو الشفاه

8- تسارع ضربات القلب، بسبب الحمى أو نتيجة انخفاض الضغط المصاحب لفقدان السوائل

9- صعوبة في التنفس، وهي من الأعراض الخطيرة التي تظهر في الحالات المتقدمة وقد تشير إلى مضاعفات قلبية أو رئوية

10- الارتباك أو فقدان الوعي، خاصة في حالات «الملاريا الدماغية» التي تُعد من أخطر أشكال المرض وقد تؤدي إلى الوفاة في غياب العلاج الفوري

لماذا يجب عدم التهاون مع هذه الأعراض؟

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة كبيرة من الوفيات الناتجة عن الملاريا تحدث بسبب تأخر التشخيص أو التقليل من أهمية الأعراض، حيث أن بعض المرضى يعتقدون أن الحمى أو القيء مجرد إنفلونزا موسمية، غير أن الفارق الكبير يكمن في سرعة التدهور الصحي في حال ترك الملاريا من دون علاج، لذلك فإن التحرك الطبي الفوري وإجراء فحص الدم يُعد أمرًا حتميًا لكل من يلاحظ أعراضًا مشابهة خصوصًا إذا كان قد سافر إلى مناطق موبوءة أو يعيش في مناطق تنتشر فيها البعوضة الناقلة.

الفئات الأكثر عرضة للملاريا

تشير الدراسات إلى أن بعض الفئات معرضة بشكل أكبر للإصابة بـ الملاريا ومضاعفاتها، وعلى رأسهم:

الأطفال دون سن الخامسة، بسبب ضعف جهازهم المناعي

الحوامل، حيث تزداد احتمالات الإصابة والمضاعفات التي قد تهدد حياة الأم والجنين

كبار السن، نتيجة لضعف المناعة المكتسبة وتراجع القدرة على مقاومة العدوى

المرضى المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري أو الضغط، لأن الجسم لا يكون في أفضل حالاته الدفاعية

الوقاية أولى من العلاج

في اليوم العالمي للملاريا، تدعو الحملات الصحية إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقاية، حيث تؤكد الإحصائيات أن استخدام الناموسيات المشبعة بالمبيدات، وتجنب الخروج في أوقات نشاط البعوض، وارتداء الملابس الواقية، من الوسائل الفعالة لتقليل فرص العدوى بـ الملاريا، كما أن الوقاية بالأدوية الوقائية المخصصة للمسافرين إلى المناطق الموبوءة تبقى وسيلة فعالة ومعتمدة من الهيئات الطبية العالمية.

متى تذهب إلى الطبيب؟

إذا لاحظت ظهور أي من الأعراض السابقة، خاصة إذا كنت قد سافرت مؤخرًا إلى مناطق معروفة بانتشار الملاريا، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب على الفور وعدم الانتظار حتى تتفاقم الحالة، حيث يمكن فحص الدم وتأكيد التشخيص في غضون ساعات، مما يسمح ببدء العلاج المناسب فورًا والحد من المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى فشل الأعضاء الحيوية أو الوفاة.

يُعد اليوم العالمي للملاريا تذكيرًا جماعيًا بأن هذا المرض ما يزال يشكل تهديدًا للصحة العامة في العديد من الدول، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الصحية للقضاء على الملاريا فإن القضاء التام على المرض لن يتحقق إلا عبر وعي الأفراد وإدراكهم لأهمية الوقاية والكشف المبكر، فلا تتجاهل أي علامة من علامات الملاريا وكن دائمًا على وعي بما يهدد صحتك وصحة من تحب.

تم نسخ الرابط