الأحد 04 مايو 2025 الموافق 06 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

إندونيسيا على صفيح ساخن.. زلزال اليوم يعيد ذكريات تسونامي 2004

القارئ نيوز

ضرب زلزال بلغت قوته ست درجات على مقياس ريختر، صباح اليوم السبت 3 مايو 2025، جزيرة سولاويزي الواقعة في وسط إندونيسيا، حسب ما أفادت به وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء في البلاد، مطمئنة السكان بعدم وجود تهديد بحدوث موجات مد عاتية «تسونامي».

وفيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر مادية أو بشرية، يُعد الزلزال جزءًا من النشاط الزلزالي المتكرر الذي تشهده البلاد الواقعة على «حلقة النار» في المحيط الهادئ.

الزلزال وقع على عمق متوسط

وقالت وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن الزلزال وقع صباح السبت على عمق متوسط، دون أن يتسبب بأي خطر على المناطق الساحلية أو يستدعي إصدار تحذيرات من تسونامي.

وقدّر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي «EMSC» قوة الزلزال بـ5.9 درجة على مقياس ريختر، مشيرًا إلى أنه وقع على عمق 109 كيلومترات، وهو ما يقلل من احتمالية وقوع دمار كبير على السطح، لكن قد يشعر به السكان لمسافة واسعة.

وشعر سكان بعض المناطق في جزيرة سولاويزي باهتزازات خفيفة إلى متوسطة، بحسب ما أوردته تقارير محلية، بينما لجأ البعض إلى مغادرة المباني احترازيًا.

لا إصابات ولا أضرار حتى الآن

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُسجّل السلطات الإندونيسية وقوع أي إصابات بشرية أو أضرار في البنية التحتية، فيما تتواصل عمليات الرصد ومتابعة الوضع على الأرض من قِبل فرق الدفاع المدني والإغاثة تحسبًا لأي ارتدادات لاحقة.

وكانت الجزيرة قد شهدت على مدى السنوات الماضية عددًا من الزلازل التي تراوحت قوتها بين المتوسطة والقوية، إلا أن السلطات باتت أكثر جاهزية للتعامل مع مثل هذه الكوارث، من خلال خطط الإخلاء والطوارئ وتحديث أنظمة الإنذار المبكر.

زلازل متكررة في المنطقة

ويأتي هذا الزلزال بعد أسبوع فقط من وقوع زلزال آخر بلغت قوته 6.2 درجات قبالة سواحل إندونيسيا، حسب ما أعلنه المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية «USGS»، دون أن يتسبب حينها أيضًا بأضرار تُذكر.

وتعد إندونيسيا من أكثر دول العالم عرضة للزلازل والبراكين، نظرًا لوقوعها على طول "حلقة النار" التي تشهد تصادم الصفائح التكتونية وتُعتبر بؤرة لنشاط زلزالي عنيف.

ذكرى تسونامي 2004 لا تزال حاضرة

ورغم الطمأنات الرسمية بعدم وجود خطر من تسونامي، فإن مثل هذه الزلازل تستدعي في الذاكرة الكارثة الكبرى التي ضربت البلاد في 26 ديسمبر 2004، حين تسبب زلزال عنيف بلغت قوته 9.1 درجة قبالة سواحل جزيرة سومطرة في موجات مد عاتية مدمرة.

وأودى تسونامي 2004 بحياة نحو 230 ألف شخص في 12 دولة، وكان من أعنف الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث، الأمر الذي دفع إندونيسيا منذ ذلك الحين إلى الاستثمار في أنظمة إنذار مبكر وتحسين الاستجابة للأزمات.

استعدادات محلية وتطمينات رسمية

من جانبها، أكدت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا أنها تراقب الأوضاع بشكل مستمر، وأن فرق الطوارئ في حالة جاهزية لأي تطورات ميدانية، داعية المواطنين إلى التزام الهدوء وعدم الانسياق خلف الشائعات، خاصة تلك التي تتحدث عن موجات مد قادمة.

وأشارت السلطات إلى أن المناطق التي تأثرت بالاهتزازات تشمل عدة بلدات صغيرة وسط جزيرة سولاويزي، والتي عادة ما تكون عرضة للنشاط الزلزالي بسبب وقوعها فوق نقطة تصادم الصفائح التكتونية.

السكان: شعرنا بهزة خفيفة

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تداول عدد من سكان الجزيرة منشورات تحدثوا فيها عن شعورهم بالزلزال، وكتب أحدهم: «الهزة كانت واضحة لكنها لم تكن قوية بما يكفي لإثارة الفزع، خرجنا للحظة ثم عدنا إلى منازلنا بعد دقائق».

بينما قالت إحدى المواطنات في بلدة ماكاسار: «سمعنا صوتًا غريبًا ثم بدأ كل شيء يهتز لبضع ثوانٍ، خفنا أن يكون الأمر أكبر، لكن الحمد لله مرت بسلام».

توقعات بارتدادات محدودة

ويرجح خبراء الزلازل أن تشهد المنطقة ارتدادات زلزالية خفيفة خلال الساعات المقبلة، وهي أمر طبيعي عقب الزلازل المتوسطة أو القوية، دون أن تشكل خطرًا مباشرًا، خاصة إذا كان مركز الزلزال عميقًا نسبيًا.

ودعت هيئة الأرصاد السكان إلى البقاء على اطلاع عبر القنوات الرسمية وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة، خصوصًا مع ازدياد الاعتماد على وسائل التواصل لنقل الأخبار.

تم نسخ الرابط