الثلاثاء 13 مايو 2025 الموافق 15 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

اتحبس 3 أشهر حبا لوطنه.. قصة الفنان الراحل « عزت العلايلي»

عزت العلايلي
عزت العلايلي

يعتبر الفنان الراحل عزت العلايلي نجم ساطع بالسينما المصرية، وأبرز من قدم الفن الراقي، وحياته مليئة بالإثارة والمغامرة حيث عرف بحبه للوطن ومقاومة الاحتلال الإنجليزي، وذلك أدى إلى حبسه 3 أشهر، وفيما يلي نبرز لكم حكاية الفنان الراحل عزت العلايلي.

عزت العلايلي من أسرة متوسطة

يدرك الجميع أنه في 15 سبتمبر 1934، ولد الفنان عزت العلايلي بدرب الملاح في حي «باب الشعرية» بالقاهرة لأسرة متوسطة، وكان عزت العلايلي ولد وحيد بين خمس شقيقات، وكان والد عزت العلايلي يعمل محاسبا، وأمّه ربة المنزل،

وبعد فترة من ولادته خاصة عندما كان بعمر 3 سنوات انتقل عزت العلايلي مع أسرته إلى مدينة الإسكندرية لظروف عمل والده، وسكنوا بشارع الرصَّافة في حي محرم بك، وبعد فترة عادوا إلى القاهرة مجددًا بسبب الحروب، وحينها استقرت الأسرة في منطقة بركة الفيل بحي السيدة زينب الشعبي.

طفولة عزت العلايلي دليل على موهبته

وحرص عزت العلايلي في صغره على الذهاب مع والده لمشاهدة مسرحيات يوسف بك وهبي، ونجيب الريحاني، كما أنه كان موهوب غي حفظ الأناشيد والأغاني داخل المدرسة.

وايضا أعتاد والده على اصطحابه إلى مسارح شارع عماد الدين، وبعد الانتهاء من المشاهدة وفي اليوم التالي كان يقدّم أمام زملائه فقرة تقليد لنجيب الريحاني أو يوسف وهبي، إلى جانب تقليده المطربين وفناني المنولوج، أمثال محمد عبدالوهاب، وعبدالغني السيد، وكارم محمود.

قصة حبس عزت العلايلي 3 أشهر

وعرف عزت العلايلي في شبابه بأنه محب لوطنه، حيث أراد التطوع لمساندة الفدائيين لمحاربة الإنجليز في مدينة الإسماعيلية عام 1950.

وصرح أحد المحامين في حي السيدة زينب، عن وجود فرصة للتطوع في الفدائيين وتحمّس عزت العلايلي وعدد من أصدقائه في المنطقة، وتوجهوا إلى الإسماعيلية بالسيارات، وكانوا في غاية السعادة، وفور وصولهم فوجئوا بوجود كمية كبيرة من السلاح والذخيرة موجودة داخل السيارات، وكان دورهم مقتصرًا على إمداد الفدائيين بالسلاح، وعادوا في اليوم نفسه إلى القاهرة.

اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر وراء حبسه

وعندما تعرض الرئيس جمال عبدالناصر لمحاولة اغتيال بمنطقة المنشية بالإسكندرية في عام 1964، ألقت الشرطة القبض على العلايلي وأودِع السجن لمدة 3 أشهر، حيث المحامي الذي سجّل العلايلي اسمه عنده ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن بعد 3 أشهر تم الإفراج عنه.

تعلم عزت العلايلي الفن على عمالقة الإخراج

أما بالنسبة إلى تعليمه، فقد التحق العلايلي بالمعهد العالي للتمثيل العربي عام 1955، كما تعلم الفن على يد عمالقة الإخراج والتأليف أمثال فتوح نشاطي، وعبدالرحيم الزرقاني، ولويس عوض، ومحمد مندور، ونبيل الألفي.

وبعد الانتهاء مد الدارسة، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرّجه، بسبب رعايته لوالدته وشقيقاته بعد وفاة والده.

بداية مسيرته الفينة.. فيلم «رسالة من امرأة مجهولة»

وفي عام 1963 كانت قفزة في حياته الفنية، حيث أسند إليه المخرج صلاح أبوسيف دور طبيب في فيلم «رسالة من امرأة مجهولة»، عن قصة للكاتب النمساوي استيفان زفايج، وبطولة فريد الأطرش ولبنى عبدالعزيز وعبدالمنعم إبراهيم.

وبعد ذلك بعام واحد وفي عام 1964 جسّد شخصية الشاب الوطني في فيلم «بين القصرين»، قصة نجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام، وبطولة يحيى شاهين، وآمال زايد.

كما شارك عزت العلايلي في فيلم الجاسوس أمام فريد شوقي، وعادل أدهم، والممثلة الدنماركية آن سميرنر، وإخراج نيازي مصطفى.

10 أفلام للفنان عزت العلايلي ضمن أفضل 100 فيلم

وأهم نجاح حققه عزت العلايلي، هو اختيار 10 أفلام له من ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام 1996.

وهذه الافلام هي «بين القصرين» (1964)، و«قنديل أم هاشم» (1968)، و«الأرض» (1970)، و«الاختيار» (1971)، و«زائر الفجر» و«على مَن نطلق الرصاص؟» (1975)، و«السقّا مات» (1977)، و«إسكندرية ليه؟» (1979)، و«أهل القمّة» (1981)، و«الطوق والإسورة» (1986).

أهم أفلام عزت العلايلي

وقدم الفنان عزت العلايلي عدة أفلام عربية مميزة، وكان أبرزها «طاحونة السيد فابر» (1973) للمخرج الجزائري أحمد راشدي، و«سأكتب اسمك على الرمال» (1979) للمخرج المغربي عبدالله الصبّاحي، وفيلم «القادسية» (1981) للمخرج المصري صلاج أبوسيف، و«بيروت يا بيروت» (2020) للمخرج اللبناني مارون بغدادي.

وفاة الفنان عزت العلايلي

وفي يوم ملئ بالحزن، رحل الفنان عزت العلايلي في صباح يوم الجمعة الموافق 5 فبراير عام 2021 عن عمر ناهز الـ86 عاما، واقيمت جنازته بجامع المروة بجوار مستشفى دريم لاند.

تم نسخ الرابط